أمير تبوك يواسي في وفاة الشيخ أحمد الخريصي    محافظ رابغ يدشّن مبادرة زراعة 400 ألف شجرة مانجروف    فرنسا تندد بقرار أمريكا حظر منح تأشيرات دخول لمفوض أوروبي سابق    كوريا الجنوبية وأمريكا تبرمان اتفاقا جديدا للتعاون في مجال الغواصات النووية    مدينة جدة تتوج كأفضل منظم جديد في تاريخ سباقات الزوارق السريعة للفورمولا 1    تعليم الطائف يطلق اللقاء التعريفي لبطولة «عقول» لمديري ومديرات المدارس    تعليم جازان يودِع مكافآت الطلاب والطالبات لشهر ديسمبر 2025م    إدارة التغيير… حين يصبح الوعي مدخلًا للتحول    جمعية أدبي الطائف تقيم أمسية أدبية منوعة احتفاء بيوم اللغة العربية العالمي    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    اندلاع حريق بموقع صناعي في تولا الروسية    الذهب يتجاوز 4500 دولار للأونصة    نائب أمير تبوك يؤدي صلاة الميت على الشيخ أحمد الخريصي    مصرع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي في حادث تحطم طائرة بتركيا    الإدارة الذاتية: استمرار التوتر تهديد لاتفاق الشرع وعبدي.. ارتفاع قتلى قصف «قسد» في حلب    نائب أمير الشرقية يهنئ مدير تعليم الأحساء    سلطان عُمان يستعرض مع ابن فرحان المستجدات الإقليمية والدولية    جدة تستضيف نهائيات «نخبة» آسيا    نخبة آسيا.. بن زيما يقود الاتحاد لتجاوز ناساف    الجولة 13 بدوري يلو.. الأنوار يستقبل الباطن والبكيرية يواجه العربي    سلطان عُمان يستقبل سمو وزير الخارجية    أمير الباحة يطلع على مستجدات مشروعات المياه    موجز    إحباط تهريب 131 كلغم من القات    دلالات تاريخية    فلكية جدة: النجوم أكثر لمعاناً في فصل الشتاء    أقر القواعد الموحدة لتمكين ذوي الإعاقة بالخليج.. مجلس الوزراء: الموافقة على قواعد ومعايير أسماء المرافق العامة    اطلع على سير العمل في محكمة التنفيذ.. رئيس ديوان المظالم: تفعيل المبادرات الابتكارية في مفاصل «التنفيذ الإداري»    رعى «جائزة مدن للتميز»..الخريف: الصناعة السعودية ترتكز على الابتكار والاستثمارات النوعية    كاتس يكرس سياسة الأمر الواقع.. وحماس تؤكد أنه انتهاك فاضح.. إسرائيل باقية في غزة وتتوسع في الضفة    «الخوص والسعفيات».. تعزز ملامح الهوية المحلية    مشروعات «الشمالية» في جناح «واحة الأمن»    روح وريان    خربشات فكر    بين الكتب والخبز    مسجد القبلتين.. شاهد على التاريخ    استعراض إجراءات حماية عقارات الدولة أمام أمير الشمالية    «الشؤون الدينية» تعزز رسالة الحرمين    «فايزر» تعلن وفاة مريض بعد تلقيه دواء لعلاج سيولة الدم في تجربة    المنظار الأنفي.. تطور علاجي في استئصال الأورام    السعودية تستورد 436 ألف كيلو جرام ذهبا خلال 4 سنوات    في عامه ال100 أبو الشعوف يواصل الزراعة    3095 شخصا تعرضوا للاختناق ثلثهم في مكة    ساخا أبرد بقعة على الأرض    جدة تستضيف نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة 2026    الجولة 13 بدوري يلو.. الأنوار يستقبل الباطن والبكيرية يواجه العربي    كرات ثلج تحطم رقم Guinness    القيسي يناقش التراث الشفهي بثلوثية الحميد    الضحك يعزز صحة القلب والمناعة    المشروبات الساخنة خطر صامت    نجاح أول عملية للعمود الفقري بتقنية OLIF    فلتعل التحية إجلالا وإكبارا لرجال الأمن البواسل    أمير الجوف يرأس اجتماع اللجنة العليا لدعم تنفيذ المشاريع والخدمات للربع الثالث 2025    «نسك حج» المنصة الرسمية لحجاج برنامج الحج المباشر    تخريج دفعة جديدة بمعهد الدراسات للقوات الجوية بالظهران    الكلام    أمير جازان يستقبل رئيس جامعة جازان الدكتور محمد بن حسن أبو راسين    إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين.. وزير الدفاع يقلد قائد الجيش الباكستاني وسام الملك عبدالعزيز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمية الحرمين الإسلامية بجاكرتا تقدِّم أفضل المناهج لأبناء العرب والمسلمين
أول أكاديمية عربية بإندونيسيا لجميع المراحل الدراسية
نشر في الجزيرة يوم 10 - 03 - 2006

في حي راقٍ بجاكرتا وفي منطقة قريبة تقع أكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية في جاكرتا عاصمة الجمهورية الإندونيسية أكبر تجمع إسلامي أسست على أساس من العلم والأدب والتربية، يقوم على إدارتها رجل تربوي صاحب رسالة ورؤية وهدف، حرص أن تكون صورة التعليم في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية أروع صورة للتربية والتعليم، مد جسر التواصل مع الجميع في إندونيسيا ليكون رمزاً للتعاون في أنبل مجال من مجالات التعاون وهو مجال العلم.
وفي الوقت نفسه كان لهذه الأكاديمية هدف أساسي وهو أن تحتضن الأبناء الذين يعمل أولياء أمورهم في خارج البلاد، ففتحت أبوابها تستقبل أبناء الدبلوماسيين والجاليات العربية والإسلامية في مراحل التعليم المختلفة فلا ينقطعون عن المورد العذب، ويكونون على صلة ببلادهم وبالتعليم في بلادهم وبالثقافة والتربية الوطنية.. وعن الأكاديمية وجهودها الخيِّرة يحدثنا مديرها العام الدكتور جمعان بن كنوس العُمري.
***
الفكرة والإنشاء
* بداية حدثنا عن المنشأة لهذه الأكاديمية؟
- كانت فكرة إنشاء مدرسة عربية في مجتمع إسلامي غير عربي هاجس أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية، منذ أن تم التمثيل الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية، كما أنها كانت تراود أعضاء البعثات الدبلوماسية الخليجية والعربية في جاكرتا، وظلت هذه الفكرة تراود الجميع إلى أن تم تعيين رجل كانت له بصمات تذكر وتشكر في هذا المجال وهو السفير السابق لجمهورية إندونيسيا عبدالله بن عبدالرحمن عالم، فتكفل ببلورة هذا العمل في جاكرتا فتحقق الحلم وتم العمل على إنشاء وتأسيس مدرسة علمية وتربوية حديثة متكاملة لتشمل جميع المراحل الدراسية دون الجامعية ليستطيع من خلالها أبناء البعثات السعودية والخليجية والعربية المحافظة على لغتهم العربية ومنهجم الإسلامي والعقدي والتربوي والأدبي الذي تربوا ونشأوا عليه وفق المنهج التعليمي والتربوي المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.. حيث فتحت الأكاديمية أبوابها للطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي 1413ه بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة ثم بعد ذلك تم افتتاح المرحلة الثانوية والمساهمة في العديد من البرامج التربوية والثقافية والاجتماعية المختلفة وهذا وفق ما يتماشى مع طموحات المسؤولين في المملكة العربية السعودية. وفي عام 1415ه استقطبت الأكاديمية الكوادر المؤهلة علمياً من البلدان العربية الشقيقة للمشاركة في المسيرة التربوية والتعليمية في هذه الأكاديمية من خلال الطرق التربوية والمنهجية الحديثة مع دعم جهازها الإداري بالكوادر المحلية وفي عام 1417ه حظيت الكلية بمؤازرة وزير التربية والتعليم السابق د. محمد الرشيد بتعيين مدير موفد لها من قبل الوزارة للإشراف على النظام التربوي والأكاديمي، وكذلك إيفاد عدد من المعلمين السعوديين للعمل في الأكاديمية.. وتحظى حالياً بمتابعة مستمرة من معالي الدكتور عبدالله العبيد وزير التربية والتعليم الحالي، وتخدم الأكاديمية إندونيسيا وأستراليا والفلبين حيث تستقبل الطلاب من هذه الدول.
* ما الأهداف التي تسعى الأكاديمية إلى تحقيقها؟
- تهدف الأكاديمية (أكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية) في جاكرتا إلى تحقيق عدد من الأهداف منها:
- الحفاظ على الهوية الإسلامية والعقدية لأبناء وبنات البعثات الدبلوماسية السعودية في إندونيسيا.
- الحفاظ على الهوية العربية والمستوى الدراسي لأبناء وبنات البعثات الدبلوماسية والخليجية والعربية الملتحقين بالأكاديمية.
- إتاحة الفرصة لأبناء الشعب الإندونيسي المسلم الراغبين في الدراسة باللغة العربية خاصة وأنها هي المدرسة العربية الوحيدة.
- نشر الوعي الثقافي والخدمات التربوية والتعليمة والاجتماعية في المجتمع.
* ما الشروط والمتطلبات للراغبين الإلتحاق في الأكاديمية؟
- تقبل أكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية في جاكرتا جميع الطلاب والطالبات من أبناء السعوديين من مستجدين أو قادمين من مدارس سعودية في الداخل أو الخارج مباشرة من قبل إدارة الأكاديمية وذلك وفق الشروط والأنظمة المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.. أما بالنسبة للطلاب والطالبات غير السعوديين من العرب فتتم معادلة شهاداتهم من قبل إدارة الأكاديمية حسب الأنظمة والتعليمات المطبقة من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة في معاملة كل دولة على حدة، ومن ثم يتابع الطالب دراسته في السنة الدراسية المستحقة.
أما بخصوص الطلاب والطالبات غير الناطقين باللغة العربية فتتم معادلة شهاداتهم وإدخالهم دورة مكثفة في اللغة العربية خارج وقت دوام الأكاديمية ليتسنى لهم الفهم واللحاق بزملائهم.
وقد اعتمدت إدارة الأكاديمية عدداًَ من النماذج والاستمارات التي يتم من خلالها القبول وتحتوي على البيانات المطلوبة عن الطالب وولي أمره وحالة الطالب وعنوانه وأرقام الاتصال به.
الدعم والتمويل
* ومن أين تحصل الأكاديمية على مصادر التمويل؟
- تعتمد في مصادر تمويلها على دعم سنوي معتمد من قبل الوزارة بالمملكة، وكذلك الهبات والتبرعات التي ترد إلى الأكاديمية من مجموعة من الخيرين من أبناء المملكة والرسوم الدراسية التي يتم تحصيلها من الطلبة غير السعوديين.
* ومن يتولى الإشراف الإداري والتربوي على الأكاديمية؟
- بالطبع وزارة التربية والتعليم وذلك عن طريق إيفاد مدير للأكاديمية ومعلمين للتدريس وبعثات توجيهية مستمرة طوال العام الدراسي.. وذلك بمتابعة مستمرة من معالي وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الذي لا يألوا جهداً في متابعته وسؤاله الدائم وتواصله مع الأكاديمية لتلبية كافة احتياجات الأكاديمية.
* وماذا عن مبنى الأكاديمية؟
- تمشياً مع الازدياد المستمر في عدد طلاب وطالبات الأكاديمية وتحقيقاً للطموحات العريضة للسير بالأكاديمية إلى الرقي كماً وكيفاً فقد حرصت الإدارة ورئيس مجلسها على تطوير وتحديث المبنى حيث تم إنشاء مبنى جديد ملحق بالأكاديمية من دورين يحتوي الدور الأول منه على مكاتب وغرف الإدارة والسكرتارية وقاعة اجتماعات كبيرة ويشمل الدور الثاني على غرفة للمعلمين وستة فصول دراسية خصصت للطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وبهذا المبنى تكون الأكاديمية قد حققت جزءاً كبيراً من أهدافها الطموحة وتم الفصل الكامل بين البنين والبنات بعد أن كانوا في مبنى واحد.
المناهج واللغات
* وماهي المناهج المطبقة في الأكاديمية لتدريس الطلاب والطالبات؟
- إن المناهج التي تقوم عليها الأكاديمية تمثل المنهج المطبق في المملكة العربية السعودية وموزعة على أسس علمية دقيقة وتتضمن مواد العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم الاجتماعية والمواد العلمية واللغة الأجنبية والحاسب الآلي والعلوم التربوية وغيرها، وقد مرت بتجارب واختبارات عديدة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من مستوى متقدم، لاسيما إذا ما أدركت أن واضعيها ليسوا أشخاصاً محددين وإنما هي قدرات وطنية تمثل أرفع المستويات العلمية في مجال تخصصاتها وتمتاز هذه المناهج عامة بالعمق والكثافة المعرفية معاً، وتركز على صقل شخصية الطالب وتحافظ على فطرته وفقاً للمنهج الإسلامي الأصيل الذي تربى عليه ونشأ في أحضانه، كما تعمل على تقوية لغته والمحافظة على لسانه العربي من الشوائب.. من هنا كان الاهتمام منصباً على العلوم الإسلامية ومواد اللغة العربية على وجه الخصوص، ولعل هذه سمة من السمات الرئيسة التي تتمتع بها الأكاديمية والتي جعلت الإقبال عليها كبيراً ليس من أبناء الجاليات العربية والإسلامية الموجودة في إندونسيا فحسب بل من بعض الإخوة الإندونيسيين أيضاً، ويتصف هذا المنهج الدراسي بالتكيف التربوي الذي يتماشى مع التطور الحاصل في الأنظمة التعليمية الحديثة.
* وما هي اللغة التي تدرس بها هذه المناهج؟
- تمتاز الأكاديمية بأن لغة التدريس فيها هي اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهذا الحرص لم يغفل بأية حال تدريس اللغات الجنبية أو يهمل أمر تعليمها، ذلك أن برنامج الدراسة ابتداء من المرحلة المتوسطة نخطط على أن يتقن الطالب لغة أجنبية واحدة وهي اللغة الإنجليزية بحيث تفتح أمام هذا الطالب عالماً جديداً من العلوم والمعارف المتباينة.. كما نراعي التكامل بين عناصر هذه المناهج بعضها مع البعض ونقدم الخبرات التعليمية للطالب والمعارف المتباينة في مراحل متكاملة غير منفصلة، هذا إلى جانب أن مناهج الأكاديمية الحالية تراعي التكامل الأفقي حيث الترابط بين عناصر المقرر في كل سنة دراسية على حدة، فتشكل بذلك منظومة تعليمية متفاعلة فيما بينها وتراعي كذلك التكامل الرأسي للموضوعات التي تأتي امتداداً للسنوات السابقة ليغترف الطالب من بحر لا ينضب من العلوم النافعة والمعارف المفيدة.
تميّز وسمات
* د. جمعان في وجهة نظرك ماهي السمات والمزايا التي تمتاز بها هذه الأكاديمية؟
- الأكاديمية استقبلت مدير عام منظمة اليونسكو ومندوب هيئة الأمم المتحدة والمسؤولين من الجمهورية التونسية خلاف ضيوفنا من المسؤولين والعلماء والتجار بالمملكة، وللأكاديمية سمات ومزايا تتصف بها ليس برأيي أو شهادتي بل من يعرف هذه الأكاديمية يعلم يقيناً بأن أكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية بجاكرتا تمتاز بالتالي:
أولاً: أول أكاديمية عربية تفتتح في إندونيسيا وتشتمل على مختلف المراحل الدراسية ابتداء من التمهيدي وانتهاء بالمرحلة الثانوية بقسميها.
ثانياً: وجود لائحة تنظيمية داخلية للأكاديمية تعرف بالحقوق والواجبات لكل الفئات والأطراف ذات العلاقة بالأكاديمية من طالب ومعلم وإداري وكذا ولي أمر... إلخ، بحيث تغلق هذه اللائحة الباب أمام الاجتهادات الفردية، وقد تم إعدادها وفقاً للعديد من الاعتبارات والأسس العلمية وكذا الظروف البيئية كما جرى في ثناياها الإفادة من غير قليل من اللوائح والنظم التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية والتي تنظم عمل مدارس التعليم العام.
ثالثاً: استقطاب الأكاديمية للكوادر التربوية والتعليمية المؤهلة تأهيلاً جيداً حيث تعد بذلك أكبر مؤسسة تعليمية بهذا المستوى في إندونيسيا تحتضن المعلمين والمعلمات الذين يمثلون قدرات تربوية عربية، وكفاءات تعليمية متخصصة.
رابعاً: قوة العلاقة بين البيت والأكاديمية، وتتواحد هذه العلاقة من خلال العديد من الآليات التي من بينها:
- مجالس الآباء والمعلمين.
- التقارير الدورية التي تبعثها الأكاديمية لأولياء الأمور.
- المخاطبات المتصلة والمكاتبات.
حيث تجتمع كل هذه العناصر والآليات لتخدم مسيرة الطالب التعليمية.
خامساً: موقع الأكاديمية المتميزة في أحد الأحياء الراقية والواقعة وسط العاصمة جاكرتا وفي مكان بعيد عن الصخب والإزعاج وقريبة في الوقت نفسه من موقع السفارة السعودية كما أنها تمثل صرحاً تعليمياً مشرفاً من حيث المظهر والمخبر، وتوفر الإمكانيات والوسائل التعليمية المساعدة.
سادساً: قلة إعداد الطلبة في الفصل الواحد، حيث أن كثرة الطلاب في الفصل الواحد كما يرى في كثير من المعاهد والمدارس لا يساعد المعلم ولا الطالب أيضاً على المتابعة الدقيقة والواعية، أو الوقوف بصدق على المستوى الحقيقي للطالب وتقويم أخطائه ومتابعة تحصيله أولاً بأول.
سابعاً: بما أن الأبحاث والدراسات التربوية الحديثة تؤكد على نجاح العملية التعليمية يستوجب توفير بيئة تعليمية مزودة بعدد وافر من المثيرات الحسية والوسائل التعليمية التي يؤدي استخدامها إلى إثارة المتعلم إثارة حقيقية تقود إلى تجاوبه ومشاركته بكل فعالية وحيوية في الدرس.
إضافة إلى جانب أنها تجعل المعلومات المقدمة له أكثر رسوخاً في عقله وبما أن عملية التعليم واكتساب المعارف ونمو المهارات عملية متكاملة تشترك فيها جميع أدوات التعليم لدى الطالب دون الإهمال لأي منها فإن الأكاديمية توفر من أجل ذلك:
أ- مكتبة متكاملة تضم مجموعة من الكتب في مختلف التخصصات العلمية والنظرية إلى جانب الدوريات والمجلات والتي بلغت أكثر من خمسة آلاف عنوان، وتحرص الأكاديمية على أن توفر للطالب الجو الهادئ للاطلاع والقراءة، لأنها تمثل مركزاً مهماً للعملية التعليمية والتعلُّمية، حيث إنها تنمي لديه مبدأ التعلم الذاتي وتزيد من ثقافته وتوسع من معارفه.
ب- الوسائل التعليمية المصاحبة التي تساعد المعلم في توصيل المعلومات وتوفر عليه الكثير من الوقت والجهد وتعين الطالب على فهم الموضوع بسرعة وتثبته في ذهنه.
ج- لدى الأكاديمية وحدات حاسوبية يدرب الطلاب والطالبات عليها ذلك أن تدريس مثل هذه التقنية الحديثة تفتح آمالاً واسعة أمام الأجيال المقبلة، وتسهم في زيادة دافعيتهم نحو الدراسة والتحصيل إلى جانب أن الحاسب الآلي كما يعرف الجميع أصبح الجهاز الذي لا يستغنى عنه إنسان.
د- تنظم الأكاديمية مختلف الأنشطة التي تتميز بالكثير من ألوان البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والتي تصب في مجملها في الجانب التربوي للطالب بما توفره من مناخ وبما تقدمه من فعاليت وأنشطة وتستهدف هذه الأنشطة من ضمن ما تستهدفه معرفة أفراد الجنسيات بعضهن ببعض وإكسابهم الخصال الحميدة، كما أنها تتيح الفرصة أمام الطلاب لاكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم بالنافع والمفيد.
ثامناً: وجود الإدارة التربوية المتخصصة التي تحمل مؤهلات علمية عالية في هذا المجال بحيث تسهم في هذه الإدارة في قيادة الأكاديمية وفق الأسس التربوية الناجحة والأساليب العلمية الواضحة.
تاسعاً: استقطاب مجلس إدارة الأكاديمية للكفاءات العلمية المتخصصة والخبرات التربوية والعلمية المؤهلة التي لها باع طويل في العمل الإداري وخبرة غير قليلة في المجال التربوي.
طلاب ومهارات
* كم يبلغ عدد الطلاب والطالبات في الأكاديمية؟
- تختلف أعداد الطلاب والطالبات مابين الوقت والآخر وإنما العدد الحالي يزيد عن مائتين وخمسين طالباً وطالبة في جميع المراحل الدراسية من التمهيدي وإلى المرحلة الثانوية.
* ومتى تخرّج أول دفعة من المرحلة الثانوية؟
- تخرجت أول دفعة من الصف الثالث الثانوي قسم العلوم الشرعية والعربية في العام الدراسي 1417-1418ه حيث حصل الطلاب المتخرجون من الأكاديمية على المركز الأول والرابع على مستوى المدارس السعودية في الخارج والطلاب هم: الأول محمد توفيق علي النهدي والثاني الطالبة سمية علي الدخيل الله والثالث الطالب عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن عالم.
* وماهي البرامج التي تسعى الأكاديمية إلى تفعيلها؟
- تطبق الأكاديمية الخطة الدراسية والمنهج التعليمي لكامل المقرر لمدارس وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية مع إضافة بعض المقررات التي تحقق الأهداف التي ترمي الأكاديمية إلى تنميتها في طلابها وطالباتها وتنمية خبراتهم واستعداداتهم وقدراتهم الابتكارية.
ومن تلك المقررات المطبقة في الأكاديمية إضافة إلى مقررات وزارة التربية والتعليم في المراحل التعليمية المختلفة مايلي:
أ- اللغات وهي:
1- اللغة العربية بصفتها لغة القرآن الكريم واللغة الأم وخاصة لغير الناطقين بها من الإندونيسين وغيرهم حيث تعمل على إقامة دورات بهذا الخصوص للحاق بزملائهم في الفصول الدراسية لهم مواد المنهج الذي يتواكب مع المراحل الدراسية وقد تم تأهيلهم تأهيلاً مناسباً.
2- اللغة الإنجليزية في جميع المراحل التعليمية وفي المرحلة الابتدائية تدرس بمعدل ثلاث حصص أسبوعياً وفق نظام المجموعات من السهل إلى الصعب.
وقد هيأت الأكاديمية معملاً حديثاً بكامل تجهيزاته لتعليم اللغات بطريقة علمية وفق أحدث الأساليب المستخدمة في تعليم اللغات في وقتنا الحاضر - ويتكون هذا المعمل من خمسة وعشرين جهازاً.
ب- الحاسب الآلي:
تواكباً مع خصائص العصر المتميز بالسرعة في المعرفة والتقدم التقني والتكنولوجي والاعتماد على الحاسب الآلي في معظم أوجه النشاط في الحياة اليومية والوظيفية وفرت الأكاديمية معملاً للحاسب الآلي.
ج- المكتبة:
وهي العنصر المهم والرافد القوي في تنمية الوعي الثقافي لدى الطلاب والطالبات ولذلك عمدت الأكاديمية إلى إنشاء مكتبة كبيرة مدعومة بكامل التجهيزات التي يحتاجها الطلاب لأكثر من خمسة آلاف عنوان، وقررت الأكاديمية إضافة حصة واحدة للمكتبة في الخطة الدراسية اعتباراً من الصف الأول الابتدائي لتشجيع الطلاب على القراءة الحرة وترغيب الكتاب إلى نفوسهم وتعويدهم استعمال المراجع.
2- البرنامج التربوي:
تهتم الأكاديمية بالأنشطة التربوية وتتخذها وسيلة لإكساب الطلبة والطالبات مزيداً من الخبرات النظرية والعلمية لصقل مواهب الطلاب وزيادة حماسهم للتعليم وتنمية شخصياتهم ولذلك وفرت الأكاديمية أنواعاً من الأنشطة التربوية المختلفة التي يختار الطلاب والطالبات منها ما يشع رغباتهم ويلائم ميولهم وقدراتهم.. والأنشطة التربوية في الأكاديمية نوعان:
أ- أنشطة منهجية: وهي المصاحبة للمقررات الدراسية والتي يمارسها الطلبة خارج أوقات الدراسة بعد أن يزودهم المعلمون بالتوجهات اللازمة وتتمثل في إعداد اللوحات التوضيحية والرسوم البيانية والنماذج ويرها من الأعمال الأدبية والعلمية والفنية.
ب- أنشطة لا منهجية: وتشمل النشاطات الحرة التي تشبع هوايات الطلبة وتمني مواهبهم ويمارسها الطلبة من خلال المشاركة في حصص النشاط المخصصة في الجدول الدراسي ويندرج تحت هذا البرنامج التربوي عدد من الأنشطة وهي النشاط الثقافي والعلمي والفني وغيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.