وسط لفيف من مثقفات وسيدات مجتمع جدة نظم الملتقى الثقافي النسائي بجدة ندوة استضاف فيها الدكتورة ثريا عبيد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة صندوق التنمية والإسكان حيث ألقت محاضرة بعنوان (لو كان الفقر رجلا لقتلته) مساء يوم الاثنين الماضي بحديقة الزهور بمدينة جدة. واشتملت الندوة على العديد من المداخلات شارك فيها الدكتورة فاطمة نصيف الداعية الإسلامية وعميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز سابقا والأستاذة سرية إسلام نائبة رئيسة الجمعية النسائية الخيرية والدكتورة سمر السقاف المشرفة العامة على قسم الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والعديد من القيادات النسائية وسيدات مجتمع جدة، وأدارت الندوة الدكتورة سميرة إسلام. بدأت الندوة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ثم ألقت الدكتورة ثريا عبيد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة صندوق التنمية والإسكان محاضرة عن الفقر في العالم العربي خاصة وفي العالم عامة، وذكرت أننا لابد أن نفهم حقيقة الفقر وأعني به الفقر الاجتماعي والثقافي وأن أغلب سكان العالم الفقير يموتون بسبب الجهل والفقر الثقافي والأمية. كما أكدت أن العنف والإرهاب في العالم ترجع أسبابه إلى الفقر والأمية وانعدام الثقافة لأن الفقير دائماً مهمش في المجتمع والشعور بالقهر يولد الشعور بالعنف والعنف يأخذ أشكال متعددة مثل العنف ضد المرأة وهو يزداد بفقر وجهل الشعوب. ربع سكان العالم تحت خط الفقر وأضافت الدكتورة ثريا عبيد أن 25% من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر وأن أسراً بأكملها تعيش بدولار واحد.. وإذا نظرنا إلى سكان العالم سنجد أن سدس سكان العالم يعيشون بأقل من دولار واحد. كما أوضحت الدكتورة ثريا عبيد أن للعولمة إيجابيات وسلبيات وأبرز السلبيات أنها زادت الأغنياء غنى وزادت الفقراء فقرا وأن أكثر المناطق فقرا في العالم أوروبا الشرقية مثل الاتحاد السوفيتي وبعض الدول من قارتي آسيا وإفريقيا. كما أكدت أن أهم أسباب الفقر كذلك هي انعدام الوعي فإذا ذهبنا إلى عيادات الفقراء سنجدها أقل عناية ورعاية واهتمام، وأن من أبرز أسباب الفقر أيضاً في العديد من الدول الزواج المبكر للبنات وأن هناك دراسات أجريت اتضح منها أن من أبرز ما يواجه الفقراء غياب الخدمات الصحية وغياب الدعم عن الفقراء وأجريت دراسات لتوفير احتياجات الفقراء من المسكن والمأكل والملبس ولكنها ما زالت في حاجة إلى وقوف الجميع ومساندتهم للفقراء. تكاتف الشعوب والدول وفي ختام المحاضرة أكدت أنه لا بد من تكاتف الشعوب والدول من أجل القضاء على مشكلة الفقر ولابد من وضع برامج لتوجيه الفقراء وتوفير الغذاء والمسكن والتعليم والصحة خاصة صحة المرأة والطفل والبحث عن سبل ناجحة لإيجاد فرص العمل. وأن هناك مواثيق دولية وقعت عليها الدول وفي مقدمتها حكومة المملكة العربية السعودية للمساعدة في القضاء على الفقر في العالم. الدكتورة فاطمة نصيف وألقت الدكتورة فاطمة عمر نصيف محاضرة ذكرت فيها أن الدولة وفرت كل الإمكانات ويتبقى أن نقوم بدورنا كمجتمع مسلم وتفعيل الزكاة وإخراجها للمستحقين وضرورة التأكيد على التوعية الدينية. وعن الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - أكدت ضرورة تعريف العالم بديننا وبنبينا المصطفى الذي وصفه الله - عز وجل - بأنه رحمة للعالمين وأنه - صلى الله عليه وسلم - بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة. وأضافت الدكتورة فاطمة نصيف أننا أمة الإسلام اكتشفنا مدى تقصيرنا في حق ديننا وحق نبينا ويجب أن نعرف العالم بديننا ومن هو نبينا ويجب أن نتحرك جميعا وخاصة الشباب من أجل هذا الهدف وأن ما حدث ينبغي أن يكون نقطة انطلاق جديدة للمسلمين في التعريف الصحيح بدينهم ورسولهم الكريم وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام وأن رسولنا هو الرحمة المهداة للعالمين. وكان من المتحدثات أيضاً الدكتورة سميرة إسلام والأستاذة سرية إسلام حيث تحدثتا عن جذب الاستثمارات في المنطقة والتخلص من الروتين وأنه حان الوقت لإزالة كل المعوقات والتخلص من الروتين وأنه حان الوقت لإزالة كل المعوقات أمام المستثمرين وإيجاد قاعدة صناعية تخدم المجتمع. وأن الفقر هو قضية اجتماعية معقدة في كل البلاد ولذلك يجب التركيز على خلق فرص العمل.