عانقي المجد واخفقي يا بيدُ كل يوم على رمالك عيدُ راية بعد راية وزحوف في ميادينها وفجر جديدُ لا يزال التاريخ يدفعه النص ر ويبنيه مؤمن وشهيدُ والنبوات آية الله يُجْلَى الح قُّ في نورها ويُجْلَى الوجودُ تصل الأرض والزمان فتمت د مواثيق أمة وعهودُ يا لَحَقٍّ جذورُهُ ضربت في الأ رض وامتد ساقه والعودُ إنه جوهر الحياة وفيض عبقري وفاؤه والجودُ إنه الوحي والرسالة للنا س وهذا رسولها المشهودُ سيد الناس بين نصر من اللَّ ه وعز لواؤه معقودُ إنه أحمد النبي فبشرى بين آيات ربه ووعيدُ فمن الله كل فضل عليه آية الحق والهدى التوحيدُ يا جلال الإسراء يحمله الش وق وجبريل والبراق الشديدُ والفضاء الممتد ينشر أنوا راً فتنشق ظلمة وسدودُ أيُّ نور يطوف بالكون تُجْلَى من سناه أحناؤنا والكبودُ إنه المصطفى أطلَّ فهبَّت للقاه نبوة وجدودُ وإذا السيد العظيم إمام وجلال يحوطه وحشودُ وإذا أنت يا فلسطين نور يتلاَلاَ وجوهر وعقودُ فاخشعي يا ربى فهذي دروب لجنان ومحشر وخلودُ ورباط لله تحرسه العي ن وقلب ووثبة وزنودُ يا ظلال الأقصى! نداك غنيٌّ بالرجا، صادق الوفاء، رغيدُ كل شبر به مواقع وحي وجهاد على الزمان جديدُ إن داراً يحوطها الله تأبى أن يُخانَ الوفا وتُطوى الوعودُ إن أرضاً لله لا يتولى عن حماها فتى أبرُّ جلودُ من يخن عهده مع الله يرهق ه عذاب من ربه وصعودُ يا رسول الهدى! سلام من اللَّ ه ومن مؤمن له ترديدُ وصلاة عليك تخشع فيها أضلعٌ أسلمت وهذي الكبودُ كل فتح بلغته هو آيا ت من الله خيرها ممدودُ غير أن القلوب أقسى على الفت ح وأغلى سبيلُها والجهودُ فسبيل القلوب هدْيٌ من اللَّ ه سبيل البلاد سيف حديدُ فإذا ما التقى على الحق سيف وبلاغ فذاك فتح مجيدُ فبنيت الذي تقصِّر عنه عبقريات أعصر وحشودُ أمة لم تزل إلى الله تسعى هي فتح منه ونصر فريدُ يا رسول الهدى! سلام من اللَّ ه ومنا الوفاء والتوحيدُ وصلاة عليك نعبد فيها اللَّ ه نرجو رضاءه ونعيدُ رحمة أنت للعباد من اللَّ ه وفضل مُهدًى وخير مديدُ فاذكري (أُمَّ مَعبدٍ) قصة الش اة وقد جفَّ ضرعها والوريدُ مسح الضرع في يديه رسول ال لَّه فاشتد درُّها والجودُ روي الصحب وانثنوا وكأن الضَّ رع تدعو: لئن ظمئتم فعودوا آية الله في يديه وذكر اللَّ ه في قلبه خشوع وحيدُ إن روى الصَّحْبَ كفُّهُ فهداه يرتوي منه صاحب وبعيدُ يرتوي الدهر من هداه فيدنو مؤمن خاشع وينأى كنودُ أيها المصطفى! تفرَّدتَ في الخل ق نبياً عُلاك أفق فريدُ أنت معنى الوفاء: ذكرُك في الأر ض حميد وفي السماء حميدُ زانك الله، حسن وجهك إشرا ق وإشراقه جلال ودودُ لا تكاد الشهود تملأ عيني ها فيغضي من الجلال الشهودُ ذروة البأس في فؤادك في الحر ب إذا احمرَّ بأسُها ورعودُ لو تنادوا مَن الفوارس في الده ر لقالوا: ذا الفارس المعدودُ أنت في الحرب يحتمي بك أبطا ل ويأوي لظلك الصنديدُ حسبك المدح أن تكون على خُلْ ق عظيم يُتلى به الكتاب المجيدُ كل آي من الكتاب وذكر هو ذكر على الزمان جديدُ يا رسول الهدى! حملت إلى النا س سلاماً يرعاه دين وصيدُ كم مسحتَ الدموع آسيتَ محزو ناً فحنَّتْ إليك منهم كبودُ ودفعت الأسى ورعشة خوف فاطمأنت إلى الوفاء العهودُ أنت أرجعت لابن آدم حقاً كم أضاعته فتنة وجحودُ وعتاة بغوا على الناس حتى تاه في الدرب جائع وطريدُ يا حقوق الإنسان! هذا هو الح ق سواه فباطل مردودُ إنها منحة من الله، حق لم تشرعه عصبة وعبيدُ فاستقيموا لله نَبْنِ سلاماً لم تخالطه فتنة ووعودُ يا رسول الهدى! عدلتَ وساوي تَ فما جار سيد ومسودُ جمع الله أمة الحق إخوا ناً فهبَّت عزائم وجهودُ غير أن الزمان حال فعادت للشياطين دولة وجنودُ أشعلوا الأرض فجروها براكي ن فمادت ذراً وماد عمودُ صاح من هول مكرهم كل جبا ر وجن اللهيب (والأخدودُ) غير أن اليقين يبقى ويمضي موكب الحق يجتلي ويرودُ كيف أرقى إلى مديحك لكن غلب الشوق والحنين الشديدُ غلب الشوق رهبتي، وصراع في فؤادي يغيب ثم يعودُ كلما لجَّ في فؤادي شوق دفع الشوق رهبتي فتزيدُ وإذا بالخشوع يرفع أشوا قي فتصفو وترتقي فتجودُ إنما الله والرسول هما الح ب ولله وحده التوحيدُ يا لدربٍ شققته (في سبيل ال لَّه) عهد على الزمان جديدُ ماج فيه من الهداية نور وسرايا تتابعت وحشودُ