عملية إثبات الوجود لا تحتاج إلى أقوال فقط بل إلى اقل من ذلك بكثير إلى أحلام لكنها تصبح مع العزيمة والجهود واقعا ملموسا. قد يتغير الزمن وتستطيع أن تجني من الشوك العنب وتستطيع أن ترى الصحراء ثقافة متنوعة يقصدها القاصي والداني.. هذه الصحراء التي على مر السنين لا نراها إلا بخارطة الجزيرة العربية وانها تعرف بصحراء النفود الكبير. فالطالب حينما تعلّم خارطة المملكة بالصف الرابع وهو يقرأ صحراء النفود وكأنه المكان الذي لا يستطيع الوصول إليه لعدم وجود الدوافع للذهاب إليه.. حتى أقرب الناس إليه لا يوجد ما يدفعهم إليه غير من يمتهنون الاحتطاب في صحرائه. أما اليوم وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد وسمو الأمير عبدالله بن خالد وعدد من المسئولين ورجال منطقة حائل، تغيرت النظرة لهذه الصحراء فأصبح الجميع يستعد للتوجه إليها للمشاركة والحضور والترفيه عن النفس مع انطلاق فعاليات رالي حائل وأهل حائل صغارا وكبارا يرحبون بالضيوف من خارج المنطقة ويرددون للزوار والضيوف (عين فراش وعين غطا). (ويا هلا فيكم.. الله يحييكم.. بالحب والمودة.. حايل تحييكم). الجميع متشوق لاستقبال الضيوف وخدمتهم بما يستطيع أكثر من تشوقهم لمشاهدة الرالي والنفود.. لأنهم يسعدون بهم عدد رمال النفود وأشواقهم متسارعة مع نبض قلوبهم كتسابق سيارات المشاركين بالرالي.. للقياهم والاحتفاء بهم. الجميع يرتقب وينتظر بداية شهر صفر واجازة منتصف السنة ليستمتع بهذه الفعاليات فلا تفوتكم هذه المناسبة. واعزموا التوجه إلى حائل عروس الشمال.. وشاهدوا سحر الطبيعة الخلاب وتفكروا في عظمة الخالق سبحانه للجبال والسهول وتشكيل الطبيعة فيها بالاضافة إلى أجوائها الممتعة فالفنادق والشقق المفروشة والبيوت مستعدة لخدمتكم ومحال تأجير السيارات تلبي احتياجاتكم والقائمون على الفعاليات قد نصبوا خيامكم انتم وعائلاتكم وكل ما تحتاجونه متوفر لكم فلا تتكاسلوا وتحرموا أنفسكم وأبناءكم مشاهدة الحدث وبادروا إلى التجهيز للسفر إلى حائل وأهلا وسهلا بكم.