لا تخلو ملاعبنا الرياضية من وجود الاصابات البالغة للرياضيين وتتنوع الاصابات بتنوع مصادرها فمنها ما يكون سببه عدم استعداد اللاعب للمجهود الرياضي حيث ينشأ عن ذلك حدوث اصابات الشد العضلي والتمزقات وغيرها من الاصابات المرتبطة باللياقة البدنية والتي يعرفها المختصون في الطب الرياضي ويشترك في تحمل النتيجة المدرب واللاعب نفسه. وهناك الاصابات الرياضية الناتجة عن سوء الادوات والاجهزة الرياضية التي يستخدمها اللاعب اما ان تكون غير قانونية او لعدم الاهتمام الكافي بصيانتها ومن ذلك ارضيات الملاعب التي تؤثر بشكل كبير على مفاصل اللاعبين والاربطة بشكل خاص وفي هذه الحالة فإن المسئولية تقع على المختصين في صيانة الملاعب والاجهزة الرياضية والمشرفين عليها. ويوجد كذلك عامل مهم جدا يساهم بشكل كبير في اصابات الرياضيين وربما نتج عنه توديع اللاعب للرياضة بصفة عامة ويتحول كمتفرج بعد ان كان احد النجوم الذين تعلق عليهم آمال كبيرة وهذا العامل هو (العنف الرياضي) ونقصد به العنف المتعمد وهو إلحاق الضرر بالخصم، وينقسم الى شقين الاول (غاية) وهو يهدف الى الحاق الضرر والاذى بالغير بسبب وجود بعض الترسبات النفسية والحقد عند بعض اللاعبين وشعورهم بالرضا والتمتع عند القيام بذلك، اما الشق الآخر فهو (وسيلة) وذلك بغرض الحصول على تشجيع واستمالة الجمهور له عند تخويفه للخصم بالعنف مما يؤدي الى استثارة الطرف الآخر واحداث الإصابات البالغة. هذان النوعان يعتبران من العدوان السلبي المرفوض داخل الملاعب ونظرا لكون التعصب الجماهيري له دور كبير في استثارة اللاعبين لذا لابد من توعية الجمهور الى ذلك وبث روح التشجيع والاستثارة الإيجابية فهم التي تبعد اللاعب عن العنف وتعزز لديه مبدأ اللعب النظيف. ويمكن ايضا ان تقوم الجهات المسؤولة بوضع حوافز وجوائز للفريق او للاعب صاحب اللعب النظيف والروح الرياضية، وفي المقابل يمكن اشهار اسماء اللاعبين الحاصلين على البطاقات الحمراء بسبب العنف في نهاية الدوري حتى يكون ذلك رادعا لهم للتقليل من العنف والاصابات الرياضية التي بدأت في التزايد. محمد عبدالله الجوهر