فقدت بالأمس.. صديق دربي ورفيق عمري الشيخ المرحوم بإذن الله سالم أحمد بقشان. استقبلت جثمانه بعد أن كنت استقبله حياً، وصلَّيت عليه مع جموع المصلين في بيت الله الحرام بعد أن كنت أصلي معه. أعرف أن الموت حق وكل نفس ذائقة الموت.. ولكن يعز علينا فراقه. لم أفقد - لوحدي - الشيخ سالم - رحمه الله -، بل بكى عليه اليتامى ونعته الثكالى وفقده الصغار والكبار.. أباً رحيماً وقلباً إنسانياً ويداً عطوفةً. أعماله - رحمه الله - أكبر من أن تُوصف وتُحصى.. فقد فتح معاهد العلم الإسلامي في كثير من البلدان.. ورفع اسم الله على كثير من المنابر والمساجد التي بناها على يديه ويد الغير، وآخرها مسجد بناه يتسع لأكثر من 4000 مصلٍ يدعون اسم الرحمن ويرفعون كلمة الله. لم أعهده - رحمه الله - أن رد أحداً.. فتح المشافي وواسى المرضى وخفف الآلام وهو تحت وطأة الألم يعطي ويبذل ويقدم بسخاء وهو يعتصر ألماً.. يجذل الحب والعطاء للمحتاجين بابتسامته المشرقة التي اعتدناها منه - رحمه الله -. اليوم.. نودع الشيخ سالم الوالد والموجه والمربي بجسمه ولكنه لن يغيب من فكرنا بروحه وستبقى أعماله تتحدث عنه.. وسيظل نبراساً لنا في كل أعمالنا. أسأل الله الكريم.. رب العرش العظيم.. أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويتقبله بالعفو والغفران.. وداعاً أبا أحمد.. إلى جنة الفردوس إن شاء الله عزيت نفسي قبل عزي فيك حد وعزيت آل بقشان في القلب الرحيم وعزيت جده والعشيرة والولد وعزيت خيله فيك يالصوب الأليم وبالله وعون الله يا سالم حمد ماواك داخل قصر جنات النعيم بحق كل مسجد ومستشفى وسد من دوس وادي عمد للغناء تريم عن أهل وادي عمد والريد