كثرة السيارات وزحمتها ضريبة المدن الكبيرة وتؤثر على ساكنيها نفسياً واجتماعياً وصحياً. وفي عاصمتنا الحبيبة رياض الحضارة والمجد تكتظ شوارعها الرئيسية في أغلب الأحيان بكثافة عالية من السيارات والحافلات، مما يسبب أضراراً عدة ومنها كثرة الحوادث وكذلك التلوث الجوي والضوضائي. وفي الشريانين الرئيسيين طريق الملك فهد والدائري الشرقي عندما يحدث حادث لا قدر الله فغالباً ما ستكون آثاره جسيمة حيث تكثر الأضرار والإصابات نتيجة السرعة الزائدة والكثافة العددية للسيارات ويصعب وصول المرور والإسعاف بالسرعة المطلوبة مما قد يسبب تفاقم المشكلة. ولمرور الرياض الذي يعمل بكل جد ونشاط هذا المقترح والذي أجزم أنه لم يغيب عن بالهم ولكنها مشاطرة في الرأي فماذا لو تم تخصيص مسار خاص لسيارات المرور والإسعاف على امتداد الطريقين في كلا المسارين ومحاط بسياج يمنع دخول السيارات الأخرى، وله عدة مداخل ويملك رجال المرور والإسعاف مفاتيحها وبذلك يضمن المرور والإسعاف سرعة وصولهم لأي حادث عندها ستقل الأضرار بإذن الله. وبلا شك أن لكل فكرة سلبياتها وإيجابياتها ولكن بالموازنة بينهما يتحدد الأخذ بها أو تركها، فمن سلبياتها أن عرض الشارع سيضيق مما يقل معه استيعاب عدد أكبر للسيارات لكن ذلك سيؤدي إلى نتيجة إيجابية وهي أنه سيضطر المتهورون إلى التقليل من سرعتهم مما سيقل معه نسبة الحوادث بإذن الله ومن إيجابياتها سرعة الوصول للإصابات قبل تفاقمها وعدم تعطل الطرق لفترة طويلة. تلك فكرة آمل من مسؤولي المرور في مدينة الرياض دراستها إن كانت مجدية لعلها تخفف من أضرار القيادة المتهورة والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء. علي بن عبدالعزيز المتعب