قتلت القوات الإسرائيلية سيدة فلسطينية وابنها الشاب أثناء اشتباك بالأسلحة النارية في قرية بالضفة الغربية أمس الأحد. وقد أطلقت قوات الاحتلال النارعلى مبنى أثناء غارة شنتها قبل الفجر في قرية روجيب بالقرب من مدينة نابلس. وقال شهود عيان فلسطينيون: إن السيدة التي سقطت في الاشتباك تبلغ من العمر 48 عاما، وأن ابنها عمره 20 عاما. وقال مسعفون: إن أربعة آخرين من أفراد الأسرة أصيبوا بجروح. وزعم الشهود أن الأسرة فتحت النار على أشخاص ظنت أنهم يحاولون سرقة سيارتهم. وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى وجرحى فلسطينيون منذ يوم الخميس عندما فجر فلسطيني نفسه وقتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين في بلدة جنين بالضفة الغربية. إلى ذلك قام عشرات من المستوطنين اليهود بأعمال شغب في الخليل بالضفة الغربية يوم السبت وأصابوا جنديا بجروح وأضرموا النار في منزل فلسطيني قبل تنفيذ أوامر إخلاء سوق في المدينة. وقال شهود: إن أكثر من 150 مستوطنا اشتبكوا مع فلسطينيين في قلب الخليل بعد أن حاولوا احتلال منزل مملوك لفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي: إن المستوطنين اشتبكوا بعد ذلك مع الشرطة والجنود الذين حاولوا تفريقهم وإن جندياً أصيب بجروح طفيفة. وأبلغ عبد الجابر جابر رويترز أن عدداً كبيراً من المستوطنين حاولوا احتلال منزل تملكه عائلة جابر ولكن الفلسطينيين تصدوا لهم. وقال شهود: إن الفلسطينيين والإسرائيليين تبادلوا الرشق بالحجارة، وعندما وصل الجنود قام المستوطنون برجمهم. وأضافوا أن المستوطنين أحرقوا بعد ذلك منزلا فلسطينيا. وجاءت أعمال الشغب وسط توترات متزايدة قبل أمر إسرائيلي بإجلاء ثماني عائلات لمستوطنين من مبان مملوكة لفلسطينيين في سوق في قلب المدينة. هذا ويعيش نحو 400 مستوطن متشدد بين أكثر من 120 ألف فلسطيني في الخليل وهي أحد الأماكن التي تشهد إراقة دماء بشكل متكرر. وانتقلت عائلات المستوطنين إلى متاجر في السوق الرئيسية بالخليل قبل خمس سنوات بعد اضطرار تجار فلسطينيين إلى التخلي عن محلاتهم بسبب أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويقول المستوطنون: إن تلك الأرض مملوكة ليهود فروا من المدينة خلال اضطرابات في العشرينيات. ولكن المحكمة الإسرائيلية العليا أعلنت عدم شرعية وجودهم مما مهد الطريق أمام قوات الأمن لتسليم أوامر الإخلاء. وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية من أجل شن حملة على المستوطنين الذين يقيمون مواقع دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. ويصف المجتمع الدولي كل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة بأنها غير قانونية. من جهة أخرى خفف الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إجراءات الإغلاق الصارمة التي يفرضها على الضفة الغربية وسمح بدخول عشرة آلاف عامل فلسطيني إلى إسرائيل، لكنه أبقى على إجراءات الإغلاق هذه على قطاع غزة. وقال المتحدث: إن الجيش الإسرائيلي سمح أيضا ل1700 فلسطيني يعملون في منظمات دولية بالتوجه إلى إسرائيل ول350 منهم إلى قطاع غزة. من جهة أخرى، قال المصدر نفسه: إن الجيش الإسرائيلي أغلق صباح أمس الأحد معبر كارني المخصص للبضائع بين إسرائيل وقطاع غزة بعد إنذار حول احتمال وقوع هجوم. وتفرض إسرائيل إغلاقا كاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل شبه متواصل منذ الخامس من كانون الأول - ديسمبر الماضي بعد عملية فدائية في نتانيا شمال تل أبيب أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين.