أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح أمس الجمعة مسؤوليتها عن إطلاق خمسة صواريخ محلية الصنع على منطقة (نتيف هعسراه) جنوب إسرائيل وعلى معبر كيسوفيم شرق وسط قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان لها أرسل إلى الصحفيين: إن كتائب شهداء الأقصى في فلسطين - لواء عمر بن الخطاب - تعلن مسؤوليتها عن إطلاق خمسة صواريخ من طراز (أقصى2). وأضاف البيان أن إحدى مجموعاتنا المجاهدة أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه مغتصبة (نتيف هعسراه) في النقب الغربي، وقد أصابت أهدافها بدقة وتابع البيان وأطلقت إحدى مجموعاتنا صاروخين آخرين من نفس الطراز باتجاه معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح. وأكد البيان أن القصف يأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق مجاهدي أبناء شعبنا التي كان آخرها اغتيال ثلاثة من إخواننا في سرايا القدس في جنين. إلى ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا أمس الجمعة صاروخين محليي الصنع من شمال قطاع غزة على منطقة قريبة من بلدة عسقلان جنوب إسرائيل أسفرت عن إصابة اثنين بحالة من الهلع والصدمة. في المقابل أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف مدينة المجدل شمال قطاع غزة بصاروخين من طراز قدس (المطور). كما أعلنت السرايا أنها قصفت مستوطنة سديروت بصاروخين من نفس الطراز رداً على قيام جيش الاحتلال باغتيال اثنين من كوادر الجهاد في جنين أمس. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أن الجيش الإسرائيلي فرض أمس الجمعة طوقاً شديداً على منطقة شمال الضفة الغربية والتي تضم مناطق جنين وطولكم ونابس، وبذلك عزلت ما يقارب ال800 ألف فلسطيني ومنعتهم من الحركة منذ شهر كانون الأول - ديسمبر الماضي. وتأتي هذه الإجراءات مترافقة مع انشغال الفلسطينيين بالانتخابات التشريعية المرتقبة في الخامس والعشرين من هذا الشهر، ومع تصعيد عسكري إسرائيلي حيث قتل ثلاثة فلسطينيين واعتقل العشرات الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة هاآرتس نقلا عن مصادر عسكرية: إن الجيش الإسرائيلي لم يقم بنشر أوامر تتعلق بعزل شمال الضفة عن باقي أنحائها مضيفة أنه يجري إبلاغ الفلسطينيين بذلك بواسطة الحواجز المتحركة والثابتة التي تمنع الفلسطينيين في الأسابيع الأربعة الأخيرة من السفر باتجاه الجنوب ولم يتم إبلاغهم بموعد انتهاء أوامر المنع هذه. وروى شهود عيان فلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي يقطع طرق المواصلات المباشرة في داخل شمال الضفة الغربية خاصة شارع 60 (الذي يربط مستوطنة (شفي شومرون) بمستوطنتي (دوتان) و(حومش) حيث تم إغلاقه بواسطة ثلاث بوابات حديدية أمام الحركة الفلسطينية منذ أواسط آب - أغسطس في العام الماضي. هذا ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الخطوات بعمليات (العزل) وقد جرى اتباعها عدة مرات في السنة الماضية لفترات متفاوتة، إلا أنه في هذه المرة كانت الفترة أطول ويجري تطبيقها بتشدد. وقال المراسل العسكري لصحيفة هاآرتس عاموس هارئيل في مقال له نشرته الصحيفة: إنه من الناحية الفعلية فإن الجيش الإسرائيلي قسّم الضفة إلى ثلاثة أجزاء، مشيراً إلى أن التقدم في أعمال بناء الجدار العازل في القدسالشرقية أسفر عن عزل وسط الضفة عن شمالها. وأضاف أن إجراءات الجيش الإسرائيلي هذه بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين يعد تراجعاً خطيراً إلى الوراء إلى الأيام القاسية أثناء حملة السور الواقي. وادعى هارئيل أن عزل شمال الضفة يأتي في سياق الملاحقات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك ضد نشطاء الجهاد الإسلامي في شمال الضفة. وعلى صعيد آخر كشفت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي ليلة الخميس أن الجيش اللبناني أمسك الأسبوع الماضي قارباً في طريقه إلى إسرائيل ومحملاً بالأسلحة، ومتضمنًا صواريخ بعيدة المدى. وطبقاً للمصادر العسكريّة الإسرائيلية فإن القارب كان على طريقه متوجها من لبنان إلى قطاع غزة، حيث كان مخططاً لإنزال الأسلحة والمواد المتفجرة والصواريخ على ساحل البحر ليقوم الصيادين الفلسطينيين بجمعها.
