الكل يعرف مكانة الزراعة ودورها الحقيقي في تطور الوطن، فقد نشأت الزراعة في هذا الوطن بنهوض وتطور ملحوظ حتى أصبحت المناطق المزروعة تغطي نسبة كبيرة من المساحات السهلية على أرض المملكة بل تطورت حتى أصبحت الجبال على شكل مدرجات متزينة بالخضرة والجمال الجذاب وكذلك حرص المواطن على النجاح الاقتصادي السريع.كانت الزراعة في الوقت السابق زراعة بدائية ونادرة كثيراً حيث كان لا يوجد ألا النخيل والزيتون على أرض الجزيرة.وبحمد من الله مع النهوض السريع لكل المجالات أصبحت الزراعة أكبرها نهوضاً وأصبح المزارع هو من يزرع وينتج ويبيع ويكسب ومع تعداد الوسائل الزراعية اصبح الطريق ممهداً كثيراً للتطور في مجال الزراعة.ولكن هذا ما نعرفه عن الزراعة بشكل عام ولكن عندما تكون مزارعاً سوف تواجه الكثير من المشاكل المحرجة كثيراً فمثلاً في بعض المنتجات الزراعية مثل القمح عندما يكون سعر الكيلو ما يقارب خمساً وستين هللة في البيع فكم يكون سعر المحروقات وكم يكون سعر البذور والكيماويات والعمالة والحصاد والتخزين والادوية، هذا غير المشاكل التي يواجهها خلال الموسم الزراعي من اعطال وظروف طبيعية ويكون المزارع في حياته يعيش في عجلة تبدأ من الصفر وتعود للصفر. ولاحظنا كثيراً من بعض المزارع انها توقفت عن العمل تماماً بسبب هذه العراقيل وكذلك ما يواجهه المزارع في الدوائر الحكومية فإذا كان المزارع لا ينتج مكسباً يغطي احتياجات المنشأة الزراعية فكيف يغطي متطلبات البنك الزراعي والزراعة وشروط الصوامع وانتظار مدة الصرف وأيضاً من مسببات الظروف التي يواجهها المزارع فتح المجال للمنتجات الزراعية الخارجية حتى تربعت في الأسواق السعودية مما ضيق الخناق كثيراً على المنتج السعودي على الرغم من وجود الطلب على المنتج السعودي، إلا أن قدرة المزارع على الإنتاجية اصبحت مستحيلة بوجود الظروف والحواجز التي يواجهها المزارع حتى أصبح طموح المزارع هو تغطية مصروف المنشأة وتأجيل سداد البنك الزراعي وبعض المصاريف الاخرى، الاتجاه الموحد لدى المزارع وعدم قدرته في تنويع الانتاج بسبب تلك الظروف حتى أتت الاخبار السارة وتباشر المزارعون بوقفة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه ذخراً للبلاد بوعده الكريم في التحسين من وضع المزارعين فحرص المزارعون على التمسك بمزارعهم بانتظار الافضل لكي تعود الزراعة إلى النشاط والحيوية كما كانت عليه وافضل من ذلك وسوف تعود حياة المزارع وتعود الانتاجية والازدهار بوقفات ولي البلاد. [email protected]