بالتأكيد كل مَن تصادف عيناه عنوان مقالتي سيقول: يا كثر السرقات هذه الأيام، حتى اسم زاوية الأستاذة الدكتورة هند آل خثيلة يتعرض للسرقة وهو شهير لا يمكن الاستيلاء عليه. ولكن نقول: لتسمح لنا الأستاذة الدكتورة هند آل خثيلة أن نستعير اسم زاويتها الشهيرة هذه المرة فقط؛ لأنني أقصد وتاليتها مع انسحاب الشعراء وعدم حضور الجمهور لأمسياتهم، فهل يكون رشيد الدهام الأخير ويفيق الشعراء من تصديق أنفسهم بأن شهرتهم تعدَّت شهرة شكسبير؟! ما زال إضراب الجمهور عن حضور الأمسية التي كان بطلها وفارسها مساعد الرشيدي.. أقول: ما زال غياب الجمهور حاضراً وعالقاً في أذهاننا، ونتساءل إلى اليوم عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك. ضمن مهرجان حائل الذي أقيم الصيف الماضي أقيمت عدة أمسيات شعرية، وكان صاحبنا شاعراً، عفواً مقدماً، أو لنقل: (معلقاً)؛ إذ لا أجد في قاموسي اسماً له إلا أنه بالتأكيد مشهور ومعروف في الوسط الشعبي على أقل تقدير منذ تأسيس الساحة الشعرية. صاحبنا أقام أمسية في ذلك المهرجان ولم يحضر أحد، ولكن ذكاء أبناء حائل وفطنتهم ساهمت في حل هذه المشكلة؛ فقد استخدموا الألعاب النارية لدعوة الحضور للأمسية. أما ادِّعاء الزميل تركي المريخي بأن الحضور المجاني هو السبب في عدم الحضور فأقول: (يا شيخ، على إيش يدفع الجمهور). وبالنسبة للدعاية التي يعنيها فقد نشر مؤخراً في الصحف خبر إقامة الأمسية وقبل إقامة أمسية رشيد الدهام بيوم.. فقد كانت هناك أمسية قبلها بيوم، والحضور كان نجماً حسب ما تناقلته وسائل الإعلام المقروءة ومنتديات الإنترنت. أسئلة حائرة تحفل بها عقولنا بحثاً عن إجابات، ولكن تنظيم الأمسيات والساحة الشعبية ليس لديها هيئة أو جهة مسؤولة أو مخولة للرد على أسئلة كثيرة!! لمسة أخيرة للشاعر الحميدي الحربي: أنا أتواضع لكل الناس وأحب المساكين وأشوف نفسي على اللي شايف نفسه زيادة قبل الختام: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.