تقول التقارير الصحفية: إن الرئيس الروسي (بوتين) يكاد يكون الوحيد في العالم الذي لا يملك هاتفاً جوالاً لعدم قناعته به! وأقول: سبقك بذلك رجل عظيم عملاق، هو الملك فيصل رحمه الله، عندما اتفق بعض أبنائه على تغيير سيارته وتركيب هاتف سيار بها أثناء سفر جلالته خارج الوطن في زيارة رسمية طويلة.. ولكن الملك فيصل بدقته اكتشف أن سيارته قد تغيرت، وأن الهاتف السيار قد تأسس فيها، وعندما لاحظ ذلك قال لسائقه عمر باجابر: حتى أنت يا عمر تساهم في هذا التغيير؟! وكان الأمير عبد الله الفيصل قد أوصى إخوانه بخروج سيارة جلالته القديمة مع الموكب للمطار. وكانت ملاحظة الأمير عبد الله في محلها؛ حيث أوقف الملك الموكب وقال لسائقه عمر: أحضر سيارتي السابقة. ونزل من السيارة الجديدة وركب سيارته القديمة التي بقيت معه أحد عشر عاماً منذ كان ملكاً حتى وفاته. وقال لأبنائه: سيارتي ما فيها شيء، وعندي هاتف بالمكتب والمنزل، والذي ليس عنده صبر حتى أصل أحدهما لا يصبر. فكان جلالته أول مَن رفض استخدام الهاتف السيَّار في السيارة حتى مات رحمه الله.