سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تابعت ما نشرته الجزيرة عن حادث القصيم وأقول: لقد أحزنني كثيراً ما قام به هؤلاء المنحرفون عن الطريق السوي من عمل اجرامي بإطلاق النار على رجال الأمن الخمسة مما أدى إلى استشهادهم جميعاً، حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الفئة الضالة وعلى من يدعمهم وعلى من يقف وراءهم وعلى من يعطف عليهم، فمنظر الأطفال الأيتام وهم ينتظرون عودة آبائهم من أداء عملهم ومنظرهم وهم يبكون عند سماع الخبر عن نبأ استشهاد آبائهم تدمع له العين ويتقطع له الفؤاد. والسؤال هنا: إلى متى هذه الأعمال الارهابية التخريبية؟! إلى متى سفك الدماء إلى متى؟.. ولماذا هذا العمل المشين ولمصلحة من؟ وما هو الدافع لذلك؟ وبأي ذنب يقتل الأبرياء..؟ انهم شياطين انهم عملاء!.. انهم دمويون سفاحون قتلة يقومون بعمل تقوم به اليهود في فلسطين والغزاة في كل مكان، انهم قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ العزل بدون ذنب وبدون سبب ولمصلحة من؟؟ لمصلحة أعداء الأمة لمصلحة أعداء الدين واعداء الوطن الغالي اجل هذه هي الحقيقة فالدين له رجاله ومرجعه في هذه البلد الطيبة ومشايخنا حفظهم الله هم المرجع لنا فلماذا تأخذ هذه الفئة الضالة بفتاوى الأعداء المسمومة وتعمل بها.. ان هؤلاء الشياطين لا يفرقون في عملهم الاجرامي الارهابي بين الصغير والكبير هدفهم التخريب وزعزعة الأمن لهذه الأرض المباركة أرض الخير والعطاء والوفاء هدفهم اخافة المواطنين وزرع الذعر والخوف وعدم الشعور بالأمن.. فأين الدين من هذا العمل واين الإسلام الذي يدعون خوارج هذا العصر!! فالدين منهم براء. هذه الفئة الضالة هذه الفئة الحقيرة التي تسعى للفساد في الأرض سوف تنتهي وسوف يقضى عليها للأبد فرؤوسهم قد قطعت الواحد تلو الآخر وقاموا يتهاوون كجذوع النخل الخاوية بإذن الله تعالى ثم بجهود رجال الأمن الأبطال وبقيادة وتوجيه ولاة الأمر في وطننا الغالي حفظهم الله.. ولكن الصبر الصبر يا أبناء الشهداء وذويهم فمصابنا واحد وشهداؤنا بإذن الله تعالى في جنات الخلد إن شاء الله.. فعملهم شرف فقد ضحوا بأغلى ما يملكون لهذا الوطن الغالي ضحوا بدمائهم لاعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وللذود عن عرين الوطن ولن ينساهم الوطن.. وسوف يبقون في قلوبنا إلى الأبد فلقد نقشت اسماؤهم بدمائنا والحمد لله سبحانه على قضائه وقدره والله من وراء القصد.