هذه السالفة تدل على حسن الجوار .. جرت على الشاعر خضير الصعيليك الشمري، حيث أصاب إبله الجرب ولم يجد من يعينه عليها .. وقد حلّ جاراً على الشيخ مسامح بن مدعس وجماعته من العبيات من قبيلة مطير .. فقاموا بواجبه وساعدوه على طلاء إبله من الجرب حتى بريت، وقد أخذ بجوارهم مدة طويلة وهو معزّز ومكرم بينهم .. وعند نزوحه إلى قبيلته شمر، بعث بهذه القصيدة التي يثني بها على (العبيات) ويذكر بها كرمهم وقيامهم بحقوق الجيرة .. حيث يقول بالقصيدة: يا ركبٍ حرٍ بدو الخلا .. هات الياما بنى فوقه سنامٍ امضلي فوقه غلامٍ ياخذ الليل ساعات قرمٍ لعسرات الموارد يدلي يا راكبه نصه فريق العبيات جنابهم للجار فرشٍ وزلي أثبت من كتب القلم بالخفيات تلقى لهم رامه يمام المصلي ابو فلاح والوجيه الفليحات ومسامح اللي للنشاما يهلي اهل بيوتٍ للفداوي ذريات يقزر زمانه وسطهم ما يملي وان صاح صياح الضحى بالطويلات يفرح بهم راع القطيع المتلي نعمٍ هل الجدعا نهار الملاقات اليا لحقوا ما فيهم اللي يذلي ودي بهم مير المشاحي امعيات والريق من بين الشفايا يزلي وهكذا يخلد الشعر .. الأمجاد .. وتبقى لكاسبها تتداولها الأجيال .. وإلى لقاء مع سالفة أخرى.