استأنفت روسيا أمس الثلاثاء ضخ إمدادات الغاز كاملة للدول الأوروبية مما يخفف فعلياً الحظر الذي فرضته على إمداد أوكرانيا بالغاز، لكن نزاع الكرملين مع جارته السوفيتية سابقاً، الذي أدى إلى فرض العقوبات لا يزال محتدماً. واتهمت روسيا كييف بسرقة الغاز من خط الأنابيب الذي يعبر أراضيها في طريقه إلى أوروبا بعد أن قطعت شركة جازبروم الروسية التي تحتكر تصدير الغاز الإمدادات عن أوكرانيا يوم الأحد. وشكت دول من جمهورية الصرب إلى ألمانيا من نقص الامدادات التي تصلها وحذَّرت واشنطنموسكو من مغبة استخدام الطاقة كسلاح سياسي.. وبموافقتها يوم الاثنين على استئناف الضخ قرب المستويات العادية تكون موسكو قد أذعنت للضغوط الغربية وسلَّمت وإن كان على مضض وبشيء من الإحباط بأنها لا يمكنها السيطرة بشكل كامل على انتقال إمدادات الغاز عبر أوكرانيا. وقالت جازبروم في بيان: (بهدف منع حدوث أزمة طاقة بسبب استيلاء أوكرانيا على الغاز بغير وجه حق فقد اتخذت جازبروم القرار بضخ غاز إضافي في شبكة نقل الغاز عبر أوكرانيا). وأضافت: (ونحن نشدد على أن الإمدادات الإضافية من الغاز ليس المقصود بها المستهلكين في أوكرانيا، لكنها من أجل توريدها إلى المستهلكين خارج حدود أوكرانيا كتعويض عن استيلاء أوكرانيا على الغاز). ولم ترد أي إشارة إلى إجراء اتصالات أو محادثات بهدف حل الأزمة المتصاعدة بين روسياوأوكرانيا اللتين تلعبان دوراً حيوياً في الاستقرار الإقليمي. وفي وقت متأخر من الليلة قبل الماضية أعلنت المجر التي عانت من انخفاض بنسبة 40 بالمئة في امداداتها والنمسا التي فقدت ثلث إمداداتها عن عودة شحنات الغاز إلى مستوياتها العادية. من جانبه أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف الاثنين أن مشتريات السلاح للقوات الروسية ستصل إلى 254 مليار روبل (8.84 مليارات دولار) في 2006م. وصرح إيفانوف لشبكة التلفزيون العامة (روسيا) أن (مشتريات الأسلحة تزيد من سنة إلى أخرى)، موضحاً أن القيمة المقدرة للمشتريات في 2006 تعادل نحو 40% من إجمالي الموازنة العسكرية.. وأضاف: (في هذا المجال كانت سنة 2005م ناجحة.. اعتمدنا أولاً عدداً من الأنظمة الحديثة مثل مروحية ( ام آي-28 -ان) التي لم تعد مجرد مروحية بل مجموعة قتالية حقيقية متنقلة تستخدم في كل الأوقات). وقال إيفانوف أيضاً: (واصلنا في الوقت نفسه التجربة الناجحة لعدد من الأسلحة الخطيرة، وبينها مجموعة صواريخ بولافا).