مع التحية: ُربَّ عناية جَلَبَت جناية قلمي لم يَجر هذه العبارة ، كانت هاتان الجملتان هما عنوان التعقيب الحادة لهجته للأخ ناصر الصالح العمري يوم 14/2/1421ه بشأن التعديل الذي طرأ على مقاله المنشور بتاريخ 12/2/1421ه، ولأن أهل مكة أدرى بشعابها فيبدو أنّ التعديل لم يصادف رغبة في نفسه او أخلَّ بالمضمون إخلالاً دفَعه إلى هذا التعقيب أيا كان الأمر فهو يخصه وحده وله الحق في الدفاع عن رأيه وعنوانه الذي اختار لكن بحسن الطلب. يبدو أن الأخ ناصر زميل مهنة بدليل قوله: كلمة شكرٍ لكم ولسائر زملائي لديكم . لهذا ارجو الأخ الكريم أن أستوضحه بعض الألفاظ التي أراني منها في حيرة: أأخطاء مطبعية؟ أم أخطاء إملائية عند إعداد التعقيب؟ أم أنني قَصُرَ بي المقام عن سبر أغوارها، ولهذا استأذن الأخ وأرجوه شاكراً لفضله إيضاح ما غاب عني: 1 قال الأخ الكريم: فإني استقل ما أحفظه من عبارات الشُّكور . فهل الصواب ان أقول: استقلَّ من القِلّة أم أقول: أستقلِل؟ هذه واحدة، اما الثانية: لماذا جمعت كلمة الشكر ولم تَجر العادة بجمعها؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً. 2 قولك أيها الأخ الكريم: اختصرتُ البسط والمقام لِيَنتُج الواحد الصحيح إنك بهذا قد جعلت نتيجة اختصار البسط والمقام واحداً صحيحاً، وهذا مجانب للحقيقة لأن الاختصار ينتج عنه كسر يكافىء الكسر الأصلي وليس كل اختصار ينتج عنه واحد صحيح. 3 في صدر الفقرة الثانية تقول: ثم اتبعُ هذا بعرض مُسَيئَلة لطيفة واعتقد ان الهمزة كان يلزم كتابتها على ألِف كونها مفتوحة وما قبلها ساكن والفتحة أقوى من السكون. 4 في ذات الفقرة تقول حكاية عن الأخ المحمد أنه اجتهد في ان يصنع لكليمتي عنوانا ولي هنا ملاحظتان: الأولى أعتقد ان الأولى ان نقول أنه اجتهد ان يضع عنوانا (وليس يصنع) وأغلب الظن والله أعلم أنه خطأ مطبعي، وأما الثانية فأرى أنه كان يلزم توحيد المسمّى (مقالي كُلَيمتي). 5 قول الأخ الكريم: أمضيتُ مدة أطول من ليل المديون ألا ترى أخي الكريم أنّ (المديون) هذه كان الأولى الإتيان بها على وزن (فعيل) بدلاً من (مفعول) حيث الأَولى التزام اللغة الفصحى في الكتابة دُون اللهجة، قال تعالى: فلولا ترجعُونها إن كنتم غير مدينين (1) ولم يقل سبحانه إن كنتم غير مديونين . 6 في بداية الفقرة الرابعة جاء قول الأخ الكريم: أذكّر زميلي بقول العامّة في أقوالها وسؤالي: لماذا أخي الكريم آثرت قول: أقوالها على أقوالهم والحديث خاصة عن جماعة العقلاء؟ 7 أيضا,, اخي الكريم لمَ آثرت ان تجمع عنوان جمع تأنيث سالم، بزيادة الف وتاء على مفردها ولم تجمعها جمع تكسير على ماجرت عليه العادة واستساغتها الآذان؟ 8 وأخيراً,, جاءت أداة النفي (حاشا لله) ويبدو أنّ مدّة الألف قد أصابتها قذيفة من يد (الطابع) في مقتل فاغتالتها. أرجو الأخ الكريم فأنا أكتب وأعقّب لأستفيد ألاّ يرى فيما كتبت غير ما دعاني للاستيضاح عمّا أشكل عليَّ وقصُرَ بي المقام عن إدراكه ولو كنت أدري له عنوانا او محلاًّ لسارعتُ إليه، مع الأسف على حرف الباء الذي طاح فجأة من العنوان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حمدين الشحات محمد (1) الآية (86) سورة الواقعة