ويأخذ لويس عوض في افتراضاته وتخميناته، ،ليس ذلك دأب العلماء والدارسين الألباء,! فهو يفترض ويقترح، كأنه يريد ان يأتينا بمعان ومبان للعربية جديدة لا نفقهها, ولو كان ذلك صحيحا وسليما لقبلنا ما نقتنع به! أما ان يكون تشويها وعبثا واستهتارا بلغتنا، لغة القرآن الكريم، فإنا نرفض ما يقول، ونرد عليه,, تسفيها لأقواله وأحلامه,! يقول في ص 184 : إن مصراع الباب وجذرها الافتراضي سكيري أو كيرى ، بكلمة شرح العربية بمعنى فتح الباب على مصراعيه أو فتح ، وهو يقدم جذركرح الأساسي أصلا لهذه الكلمة, ومن هذا الجذر في رأيي يمكن ان تخرج مادة صرع أساس كلمة مصراع العربية (قارن شراعة الباب في العامية المصرية) وربما كان المعنى الاصلي للتعبير شرح الصدر هو فتح الصدر بداية، نحن نرفض ألفاظ: في رأيي، وربما, وأي معان للكلمات التي ساقها هذا الدخيل على لغتنا، ليعلمنا اياها بطريقة مغلوطة، ينبغي له ان يجلس في قاعات دروس العربية ليتقن ما جهل، قبل ان ينصب نفسه معلما فيما جهل ويجهل، لأنه بعمله هذا يصنع نفسه أضحوكة للناس، بعبثه وجهله ما لا يحسن، ولكنه زج بنفسه ليحاول إفساد لغة أمة، وجدت عبر قرون طوال من يغار عليها، ويقنن معاني ألفاظها، وينشىء المعاجم، حتى تحمى عبر القرون,, من أي متطفل وعابث، محاولا الكيد لهذه اللغة الغالية على اهلها، وانهم ليحمونها ويذودون عنها,, كما يحمون ويذودون عن أغلى ما يحبون ويملكون ويغارون عليه,! إن كلمات صرع ، مصراع في عربيتنا المجيدة لها معانيها المحددة، ولا دخل لنا بالعامية ,, التي يحاول لويس عوض اقحامها فيما يقول، ليميع المعاني السامية العربية الفصحى الواضحة وضوح الشمس,, في رابعة النهار, ونحن ولغتنا في غنى عن آرائه الفجة المريضة, ونرفض في تعليلاته ب: ربما!, وصدق الله القائل: افمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين , والمعاني مختلفة,, وان افضى بعضها الى بعض، فلكل معنى مؤداه وهدفه وسياقه، هذا سر من أسرار العربية,, انى للويس عوض أن يفقهه!؟ ونراه يجري وراء كوني واضرابه، وهم أجهل الناس بمعاني العربية وبلاغتها وبيانها، فيقول في الصفحة نفسها: وكوني يربط مادة سرح العربية بمعنى قطع ،ومنها شريحة و شرح تشريحا لصيغة التكثير بالجذر الهندي الأوروبي الافتراضي كيري بمعنى يكسر او يحطم، وأتساءل: أي عاقل أو من يحمل ذرة من عقل يقنع ويقبل معنى لشرح ، بمعنى قطع وكسر !؟ ومال للأعجام: مثل كوني ولويس عوض وغيرهما ولغتنا المشرقة، يخضعونها لأمزجتهم المريضة المنحرفة، وينسبونها زورا وبهتانا الى الهندية الأوروبية, وهدفهم تشويهها، بنسبتها الى لغات لا تنتمي إليها، ولا صلة بينها! إنه الكيد لها، نتيجة الخوف أو الارهاب, وفي عربيتنا معانيها أوسع، غير ما ذكر وافترض! فعندنا من معانيها: شرود الذهن، والهرب,, أي نوع منه، وليس بالضرورة أن يكون إرهابا وخوفا, ونحن نقول في أحاديثنا: شرود الدابة، أي هربها,, حين يتاح لها الانطلاق من القيد,! إن معاني هذا الدخيل الأفاك ضيقة، لأنه ضيق العطن,, لا يفقه كثيرا مما يقول ويسوق إلينا، مما ينقله من آراء أعجام، بعيدين عن العربية، فلا يفقهون أعماقها ولا معانيها وغزارة مادتها الواسعة,! فالعلم,, هو ما يؤكده الدليل والبرهان والتجربة، ولكنه عند عوض: رأي وتخمينات، ولا تؤيدها أدلة، وذلك مبلغه من المعرفة,, ومن يتكىء على آرائهم، وهو مبلغهم من العلم ويرد عليه وعلى أمثاله قول الحق: إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ,! إن اللغة عند لويس عوض احتمالات ، وهي ليست كذلك, ويطول الوقوف,, لو أردت تتبع كل ما ساقه هذا على اللغة العربية، ولا أريد أن أضيع وقتي ووقت القارىء، وأكتفي,, بما اقتطف مما وقفت عليه فأفندة وأبين فساده, وإني أجد أمامي في ص 213 نمطا,, من ذلك فكلمة ماء العربية، يحاول لويس عوض إخضاعها لمعان وافتراضات بعيدة عنها,, معنى ومبنى، فيقول حتى ماء العربية و مية العامية المصرية يمكن ردهما الى م + لاج ماج ماء, وهذا الافتراض المريض بعيد بعد المشرقين، وهو كلام فارغ، يوهمنا به. وفي آخر ص 221 نقرأ قوله بلا دليل قاطع: كذلك يرى اللغويون أن فر ونفر في العربية من نفس جزر فاران في الجرمانية العالية القديمة وفي السكسونية القديمة وفي الانجلوسكسونية بمعنى ارتحل أو رحل وانا اشاركهم هذا الرأي, وإنما أرى أن البحث عن جذر فر العربية يجب ان يكون في البحث عن ذجر فرير الفرنسية كلاهما بمعنى نفر وربما كانت هر في هرب العربية من نفس الجذر. ونحن نقول,, ان المعاني تختلف بين: فر ونفر ، ذلك ان لغتنا معانيها دقيقة جداً، لانها لغة شاعرة، ومعنى نفر غير معنى ارتحل في لغتنا, ذلك انها تعني: خرج,, والاسراع الى امر, قال تعالى: انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا في سبيل الله , وقوله فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم أما ارتحل,, فيعني: سار ومضى, وقد جاء في المعجم الوسيط رحل عن المكان رحلا ورحيلا وترحالا ورحلة، 346 المجلد الأول, واعجب من قول هذا الباحث يجب في امر غير مقطوع به, ونحن نقول لا ، لأن هذه الآراء مغلوطة ومنحرفة هي وأهلوها، فلابد من تمحيص ما يقولون، ولا تؤخذ اقوالهم قضية مسلما بها، ونحن ولله الحمد لسنا غافلين عن دس وترويج الغادرين والكائدين، وإنما الغُيُر على اللغة العربية,, لهم بالمرصاد، ليردوا إليهم كيدهم في نحورهم، ونحن نعوذ بالله من شرورهم، والله ناصرنا علىاعدائنا واعداء لغتنا التي هي موئل اعتزازنا وحبنا وهوانا. في ص 226، يقول الكاتب النحرير: وهناك مثلا مادة سرب ومنها تسرب العربية, وهذه جذرها جذر سرى وزحف وهو جذر ثعبان في وقت واحد, ونحن نعترض على هذا التعريف، ونقول: كيف، ومن قال بذلك إلا الغافلون الجاهلون امثال لويس عوض، الذي يحاول ان يعبث بالعلم وأهله، في عصر النور,! وفي العربية: سرب الماء سربا: سال، فهو سرب، اسرب الماء: اساله, والسرب المسلك في خفية, وفي التنزيل، فاتخذ سبيله في البحر سربا وحفير تحت الارض لا منفذ له, والسرب الفريق من الطير والحيوان وفي الكتاب العزيز: ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار , والسرى السير ليلا, ولذلك تقول العرب في امثالها: عند الصباح يحمد القوم السرى والزحف,, يختلف معناه، فيقال: زحف الصبي زحفا: انسحب على معدته قبل أن يمشي، وهو كل ماش على بطنه, وزحف العسكر على العدو: مشوا اليهم في ثقل لكثرتهم, وزحف البعير وغيره,, الخ. ونجد المزيد من خلط هذا الكاتب، ولعله يظن انه يحسن صنعا، لكنا لا نحسن الظن به وبأمثاله قال تعالى: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون انهم يحسنون صنعا ,! ويقول في ص 228: وفعل شتل: في العربية والعامية المصرية بمعنى زرع ، فربما من جذر تعرفه المجموعة الهنديةالأوروبية. واسأل: هل في العالم شيء يقال له ربما؟ وأعني الباحثين والدارسين! ولكن عند الجاهلين: نعم, ليؤكد عوض ان الهندية الأوروبية اصل اللغة التي عناها, و الشتلة النبتة , وزرع فعل يعني ممارسة الزرع,! وفي المعاجم العربية: الشتلة ,, النبتة الصغيرة، تنقل من منبتها الى مغرسها, والكلمة محدثة، وليس معناها زرع كما يقول هذا العالم اللغوي الملفق لويس عوض,, في هذا التخبيص ,, الذي ملأ به كتابه: مقدمة في فقه اللغة العربية,! وفعل شتل ,, يعني: الزرع شتلا: نبت البذر في مكان ليغرسه في مكان آخر,! وما أكثر ما يتوقع من هذا الدعي، فتراه في ص 230 يقول: واساس سلام وسلم العربية وشالوم العبرية بمعنى سلام أو أمن , ولا نجد عنده اي دليل على هذه الاشتقاقات المتلاقية بين اللغات التي يسوق، من عبرية وفرنسية ولاتينية وألمانية، ونبحث عن دليل فلانظفر به عند هذا الناقل, وعربيتنا التي في قرآننا لم تشتق من اللاتينية ولا من غيرها, وسلام تحية اهل الجنة, ولغتنا مجردة من العجمة,, إلا عند لويس عوض وأعوانه! وافتراضاته التي لا تنتهي، نجدها مبنثة في صفحات كتابه, والعلم ليس افتراضا، ولا يكون كذلك,, إلا عند هذا الكاتب في القرن العشرين,! في ص 239 ، يتحدث لويس عوض عن معنى قرة العربية ويذهب مذاهب شتى في تفسيرها، فيقول إن معناها في العربية عين أو إنسان العين وقولهم قرة عيني معناه عين عيني أو انسان عيني، وعلى الاصح حبة عيني, إنه يذهب، بنا بعيدا في شطحه وتخريجه, وفي العربية قرّ عينه معناها = سُرّ ورضي، فهو قرير العين, وفي التنزيل,, حكاية عن أم موسى عليه السلام: كي تقر عينها ولا تحزن, فمن اين اتى لويس عوض بتلك المعاني؟,, أمن اللغة الهندية الأوروبية!؟ ويقول في الصفحة نفسها: فاذا تذكرنا أن النيل في اعتقاد قدماء المصريين كان ينبع من الجنة, او من جنة الخلد، إلخ, فمن أين لقدماء المصريين العلم بالجنات في الآخرة,؟ أما في الأديان السماوية وقاموسها، فنعم، لكن لا يؤمن بذلك إلا القلة المؤمنون فقط,! ويأتي الى كلمة حور المشار اليها في الجنة ، يقول بجده واجتهاده ومهارته، وهو يريد ان يغير لنا لغتنا ومعانيها: و: حور العين هي في الواقع قرة العين وهي كذلك تكرار لمعنى العين، او حبة العين, وقولهم إن النيل ينبع من الجنة، أو من الخلد او من العينين , ضرب من هذا الخلط العجيب,, الذي يمدنا به لويس عوض في القرن العشرين, ومعاني لويس عوض ضرب من الهلوسة الذهنية للعبث باللغة العربية, وامرأة فرعون العاقلة المؤمنة، حين قالت: قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا , لا تبالغ في إطلاق المعاني لتحبب فرعون في موسى,, بالمعاني التي جنح إليها الكاتب,, الذي لا يجارى,!، ولن يقبل فرعون الطاغية ان يكون موسى,, الذي هو ابن من الابناء الذين يقتلون حين ولادتهم إنه حبة عينه ، عين عينه أو إنسان عينه ، لمن يكون ذلك ابنا، ولن تقوله له امرأته بهذه المبالغة اللغوية,! والحور في اللغة العربية: شدة البياض في بياض العين مع شدة السواد في سوادها, وكلمة: عين عينا و عينة ، اتسعت عينه وحسنت، فهو أعين، وهي عيناء (ج) عين وهو المعنى الذي عناه القرآن الكريم,! أما معاني لويس عوض، فهي من عاميته,,! ونتجاوز الفصل السادس,, المختص ب: أسماء الأعداد ، لأنه لا يعنينا, أما الفصل السابع فهو عن أسماء القرابة ، وفي ص 318 من هذا الفصل يقول عن معنى قول الحق: فاطر السموات والارض سورة فاطر فالأغلب أن المعنى الاصلي للآية فاطر السموات والأرض هو: أبو السموات والأرض ، أي خالقها، وليس فالق السموات والارض كما يظن عادة, وعيد الفطر فيما يبدو لا علاقة له بالافطار بعد الصوم الا مجازا، ولكن معناه الأصلي عيد الخلق ، خلق العالم في بعض المعتقدات الدينية أو خلق القرآن أو تنزيله على أقل تقدير في كل تفسير معتمد, وبذلك يكون الإفطار بمعنى إنهاء الصيام, هكذا يخرّف هذا المفتري الذي زين له سوء عمله فرآه حسنا، ويقول الحق في هذه الآية: فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء وعوض ,, يفسر كلام الله وفق هواه,, لكي يدخلنا بفهمه المريض في وثنيات شتى,,,! إن قواميس اللغة تقول: فطر الأمر، أي ابتدأه, والله العالم أوجده ابتداء, وفي الكتاب العزيز على لسان نبي الله ابراهيم: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا , وأفطر الصائم قطع صيامه، و (عيد الفطر),, الذي يعقب رمضان, و الفطرة الخلقة التي يكون عليها كل موجود أول خلقه، والطبيعة السليمة لم تُشب بعيب، وفي التنزيل: فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله . عوض كغيره من ,, الذين يحرفون الكلم عن مواضعه, ونراه متذبذبا، فإنه يأتي بمعنى الإفطار، أنه إنهاء للصيام, والأبوة للسموات والارض، تعبير إلحادي، ولا يتفق وتعبير الخلق وينفي ان يكون عيد الفطر له علاقة بالإفطار بعد صوم رمضان، وإنما هو مجاز ، إذاً ما هي الحقيقة؟ وشيء مضحك ان يكون معنى عيد الفطر بعيد الخلق , ونسأل اي خلق يريد هذا العابث, وهو يعبر ب الأغلب وما في حكمها, و كما يظن عادة وليس في العقائد السليمة ظن وتخمين وإرجاف وهوى مريض، ذلك ان المشرّع هو الله، هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله والأبوة عند الملاحدة تعبير تلقائي, ونسب ذلك الى الواحد الأحد خالق كل شيء وهو سبحانه: لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد, إن هذا الكاتب يفسر كلمة فاطر ، بمعنى أب وهو اي لويس عوض، نصب نفسه لدراسة فقه العربية، فهل عنده معجم يعتد به عربي يقول بهذه الأبوة : كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ونردد: تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . والفصل الثامن: يتحدث عن أعضاء الجسم, ولست معنيا بالوقوف عنده,, إلا ما تضطر اليه الحال, ونقرأ في ص390 كلمة أقعى فيقول هذا الكاتب: في العربية أقعى تعني جلس (الحيوان) على زيله, ونقول إنها خاصة ب الكلب وما شابهه. وإني اجد لويس عوض على اجتهاداته وتخريجاته التي لا يقاس عليها، ليستحق التهاني والاحتفاء والتبجيل, فنراه يقول في 391: فعل قعد كفعل أقعى من نفس الجذر، نتج عنه ظهور ع في قعد وقد سقطت الدال في بعض الصيغ فتجاور بسبب سقوطها عدد من حروف العلة الحركة ، وكانت نتيجة ذلك ظهور أقعى العربية بغير دال, ونقول له فتح الله عليك في هذا الاجتهاد الذي لا مثيل له, لأن عوض لا يدرك عمق العربية وسعتها، وإنما ينتسب الى اللغة الانجلو سكسونية، الهندية الأوروبية، التي يتكىء عليها في أكثر ما يتصل بالعربية وغيرها! ونقول له لا سقط ولا تغيير يا جاهلا بالعربية، التي اعطت بقدرة الله وفضله كل مسمى حقه، لأنها لغة دقيقة، فهي قد أعطت أوصافا مختلفة للإنسان والحيوان والنبات,, ليست في الانجليزية القاصرة مثلا ، ولا في غيرها من اللغات,! إن تخريجات لويس عوض اللغوية يعجز عنها الشيطان، فهو يقول في ص414: واذا كانت نجار من نفس الجذر وهو يتحدث عن نيل ، تعني ظفر ومسمار ، ويقول/ ومعناها الاصلي يكون مستمدا من دق المسامير، ويبدو ان نخس نغز المصرية ولكز العربية في نفس الجذر، بمعنى شك بمسمار , وكذلك نقر صيغة من نجر ,! وحين نرجع الى المعاجم العربية، نجد ان الاسم غير الفعل، ثم كلمة مسمار وظفر، لا تتحول,, الى دق المسمار أو الظفر إلا عند البحاثة لويس عوض وعقليته السقيمة, أما أن لمز تعني شك بمسمار، فنقول لجهبذ اللغة: يفتح الله , ذلك ان معنى لكز في اللغة هو: لكزه يلكزه لكزا: ضربه بجمع يده في صدره, ولاكزه: ضرب كل منهما الآخر,! أما تخريج البحاثة في القرن العشرين، ان تلك الكلمة معناها شك بمسمار ، فلا نعرف له أصلا,, هذه واحدة,,!، وكلمة نقر تعني: نقر الخشب والخيل بحوافرها الأرض، و نقر فلانا عابه واغتابه, وانتقر الشيء: احتقره, إذاً، فما ذهب اليه لويس عوض، ان معنى مسمار مستمد من دق المسامير, وان نقر غير نجر، لأن لكل منهما معنى، وان تلاقيا في الصناعة الخشبية، لأن النقر تعني الحفر, ونجر,, تسوية قطع الخشب ليصنع منها ما يراد,! ولو كان لويس عوض حيا لدعونا له ان يوسع الله علمه وفق هذا الفهم السقيم، الذي تطوع به لخدمة لغتنا العربية، وهي في غنى عن هذه الانماط المعوجة، التي يقدمها ويسعى اليها اعداء العربية، بزعم انهم يبحثون في علم لغتنا، وتوجهاتهم وأهدافهم خبيثة,! الفصل التاسع: الذي يبدأ من ص 435، عنوانه أسماء الحيوانات, ويصادفنا في ص 437 عبثه وولعه بالجري وراء التشكيك، فيقول في: كا بالوس اللاتينية تعني جواد ، ولكن من نوع رديء غالبا للحمل, وهذا يجعلها أساسا لكلمة بغل , أما جواد بالمعنى المألوف EQUUS, أما الاسم الآخر للجواد في العربية فهو حصان وجذرها هو جذر هورس , إنه تخريج بديع رائع,! ثم كيف تعني كلمة جواد بغلا دون تفرقة, ونحن نقرأ في القرآن قول الحق: والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة , وفي لغتنا الأثيرة علينا، نجد أن معنى الجواد ، هو النجيب من الخيل, (ج) جياد, وفي التنزيل، حكاية عن نبي الله سليمان عليه السلام: إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد واشتقاقات هذه الكلمة,, تعني الخير، فالجود المطر الغزير الذي مطر فوقه, و الجود عند الاخلاقيين : صفة تحمل صاحبها على بذل ما ينبغي من الخير لغير عوض, وفي حديث الاستسقاء ولم يأت احد من ناحية إلا حدّث بالجود (22) ويقال: جاد بماله، فهو جواد, وجاد المطر القوم: عم ارضهم وشملهم, وفي الحديث: تركت أهل مكة وقد جيدوا,, فتبا لهذا الفهم الملتوي السقيم,, الذي يريد ان يفسد علينا لغتنا ويشوهها، حسدا منه وبغضا لها!, ونتجاوز تخمينات هذا المبطل, في براق ، حمار و حصاوى ، لأن تخريجات هذا الأفاك,, لا تنتهي عند حد، من الغلط والعبث باللغة الشريفة, ذلك انه يأتي بألفاظ اعجمية، ويشتق منها المعاني، عبر قياسات باطلة، لا معنى لها، ولا خير فيها, فهو يقول في تخريجه الفاسد: جائز بل ومحتمل وما اليهما مثل: في رأيي ويبدو إلخ,! في ص 448 ، يسوق هذا الفيلسوف تعريفات وتخريجات، لعلها من ايحاء الشياطين, فهو يقول: وعلى كل فكلمة نعجة في الاصطلاح المصري، توحي بأن جذرها هو جذر Nag الانجليزية بمعنى مومس , والنعجة في العربية تقترن بالخوف وليس بالجنس, والمجاز ربما من صهيل الفرس , هذه هي معطيات أخيلة لويس عوض الضالة، ومعاجمه الجديدة المبتكرة البديعة في علم اللغات, و-النعجة- في لغتنا: الأنثى من الضأن و-البقرة الوحشية ج نعاج ونعجات, ويقول، جازاه الله بما يستحق: ومن هنا يتبين ترجيح اشتقاق مادة هجين وغنخ وناقة وناج من جذر واحد هو الجذر الذي خرجت منه جمل اليونانية واللاتينية أما كيف اختلط معنى الجمل بمعنى الحصان في مرحلة قديمة، فهذا ما يحتاج إلى بحث, وربما كان تفسير ذلك في البحث عن مادة حمل فليس بمستبعد أن تكون مادة جمل ونظائرها لا تعني أصلا الحيوان بذاته وإنما تعني دابة الجمل بغض النظر عن فصيلتها فونيطيقيا يمكن أن تخرج حمار وقلوص وعيس فتحتاج إلى بحث ! إنه لخلط عجيب، نراه في هذا العبث الفج, إن الجمل في لغتنا هو الكبير من الابل، من الفصيلة الابلية، من رتبة الحافريات المجترة, وتخريجه المعجب، في معنى - الجمل -، دابة الحمل و-حمار-، والجمل بمعنى - الحصان -، علم جديد في اللغة، لم يعرفه الأولون من علماء اللغة، ولغتنا خاصة، ولن يعرفه الآخِرون - بكسر الخاء -! ولا داعي لإطالة تفنيد هذه التخريفات,, في احتمالاته، التي تظهر جهله المركب الفاسد، لكي يفضحه الله في مكره للنيل من لغتنا الغالية العزيزة, لكن مكره لا يحيق إلا به,! ويمضي في جهله الغربيب البعيد، فيقول في ص 464 فالأرجح أن جمل كان فيل ما قبل عصور الهجرات من المنبع الآسيوي الأصلي للعرب انفسهم وللشعوب المتكلمة بالمجموعة الهندية الأوروبية من اللغات , أجل، الجمل يصبح فيلا، والفيل يمسي جملا,! وأين هذا الفهم من قول الحق فيما برأ وابدع وخلق: صنع الله الذي أتقن كل شيء !. أما الفصل العاشر,, الذي يبدأ من ص 479 ، فعنوانه: اسماء الطيور والأسماك والزواحف والحشرات , وفي ص 496 - 497 يتحدث لويس عوض عن مجموعة الطيور الجارحة، وانظروا إلى سعة مفردات لغتنا العربية,, في تعدد اسماء الطيور الجارحة، مثل: صقر إلى باشق، باز، عقاب، نسر, ولا يوجد هذا التعدد في ظني,, في لغة أخرى, وكذلك الكثير من أسماء الحيوانات كالظبي ومرادفاته، وغير ذلك,, مما لو تتبعته,, لطال الوقوف في هذا الحديث، من فصل الحيوانات,, الذي اشتمل عليه كتاب: مقدمة في فقه اللغة العربية ، لاسيما الطير وما اليها,, من الحيوانات الأخرى، من زواحف ونحوها، وتعدد اسمائها وفصائلها,, وانظروا إلى تعدد أسماء الثعابين: ثعبان، حيّة أفعى، حنش، والدواب التي تمشي على بطنها، وعلى رجلين، وعلى أربع، وعلى أكثر من ذلك، ووجب علينا أن نردد قول الحق سبحانه، يخلق الله ما يشاء ، إن الله على كل شيء قدير . والفصل ح- الحادي عشر - يُعنى بأسماء النباتات, ونجد الكاتب المبدع البحاثة، وأنا قد تجاوزت الكثير من الصفحات، لأني شعرت أنني قد أطلت، فيقول في ص 534 وكلمة برتقال العربية مأخوذة من اسم البرتغال الذي عربه أهل الأندلس ويبدو انهم اطلقوا اسمه على هذه الفاكهة, وهو اسم غريب؛ لأن اللغات الأوربية لا تأخذ بهذه التسمية وانما تسمى البرتقال أورانج إلخ, ولم يفصل لنا هذا البحاثة معنى - البرتقال -, ونقول له,, وكم تمنيت لو أنه باق,, ليسمع مقولتنا,! أن اسم هذه الفاكهة هو برتقان في الأصل، وقد سهلت إلى - برتقال - نطقا, وكفانا,, من تخمينات لا تستند إلى حق، من يبدو,, وما اليها كثير مما وقفنا عليه، ونحن نتايع محتويات هذا الكتاب. أقول لو أتيح لي قراءته وصاحبه حي، لحققت شيئاً مما في نفسي بالرد المفحم عليه، وأذكر ان بعض الكاتبين من الغُيّر على العربية، قد فنّدوا أباطيله، وأكبر الظن، ان تلك الردود قد وصلت اليه، ولم نقرأ له أي رد,! ولعل مصادرة كتابه، بعد أن اعترض عليه علماء الأزهر,, أسكته، وأبطل آراءه الفاسدة، وألجمه الموقف الجاد، لأنه تجاوز الحد فيما فعل وأبدى وزعم, وهو لا ينشد العلم للعلم، ولا يبحث عن الحق وخدمة اللغة العربية، وانما يريد أن يوهنها، وأن يطعن فيها، وأن يجعلها دخيلة، وليس لها جذور وأصول عربية، وإنما هي منحوتة من اللغة الهندية الأوربية، ليزري بها، ويغيظ أنصارها وأهليها ومحبيها، ظناً منه أن أمة الضاد في غفلة عن مكره وعبثه وتخريبه, وحينما أنجز عمله، تصدى له أهل - الضاد -، وسفهوا أحلامه وكيده ومكره، فمنعت الحكومة المصرية تداول الكتاب، من واقع اقتناع أولي الرأي فيها، ولأنها لا تريد إثارة الفتن والنعرات الطائفية, وحمداً لله,, أن ظهر هذا العمل غير الصالح,, ليفتضح فاعله ومُنشِئُه، ونرى شروره وكرهه للغة,, التي ظل يكتب ببيانها المشرق نحو نصف قرن، ثم تنكّر لها وحاربها في عقر دارها، ليظهر الله كيده وخبثه وبلاءه المبين، ويسيء إلى بلاغة هذه اللغة الشاعرة وبيانها وروعتها، جزاء ما أعطته وعلمته، وأعانته في أعماله الباطلة, لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وذلك هو عدل السماء، وقوة الله المنتقم الجبار,! وقبل أن ادع هذا الكتاب جانبا، استوقفني قوله، في ص 554 ، وربما كانت فول : العربية صيغة من فوم التي وردت في القرآن من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها البقرة، الآية 714 في الكلام عن الخيرات التي وعد بنو إسرائيل بأكلها في مصر , وكلمة فوم أو - فومة - السنبلة والحبة مما يخبز, ولو رجع إلى - المعجم الوسيط - بجانبه، الذي أصدره مجمع اللغة العربية بمصر، لما مضى في غيِّه، اذا كان ينشد الحق، ولكن هيهات,, أن يكون هدفه قولة الحق والبحث عنه واتباعه.