ملاحظة صغيرة للجنة الاحتراف

صدى عبيد الضلع

اقر الاتحاد السعودي لكرة القدم مقترحات لجنة الاحتراف بتعديل الفقرتين (2/أ) و(7) من المادة (11) من لائحة الاحتراف.
ولا شك ان تعديل الفقرة (7) لقي استحسانا كبيرا من الاندية (الصغيرة ماديا) وتلك التي سينتقل لاعبوها الى اندية اخرى وأيضا اشاد به الكثير من الرياضيين لما فيه من حفظ حقوق الاندية واللاعبين وليس هناك مجال للحديث عن فوائده فإيجابياته الكثيرة ظاهرة للعيان.
اما بالنسبة للفقرة (2/أ) عن تقديم الاندية لطلبات تسجيل اللاعبين خلال فترتي التسجيل اللتين حددتهما اللجنة من 26 جمادى الاولى الى 12 رجب (45 يوما) والفترة الثانية من 11 شوال الى 2 ذي القعدة (21 يوما) فيلاحظ ان الفترة الاولى هي فترة كافية لتسجيل اللاعبين المحترفين السعوديين اما الفترة الثانية فهي فترة قصيرة بالنسبة لتسجيل اللاعب المنتهي عقده مع ناديه ويرغب بالانتقال الى ناد آخر فالمدة التي تلزمه لكي ينتقل اذا لم يتفق الناديان على مبلغ الانتقال هي ثلاثة اسابيع (وهذه هي كل ايام فترة التسجيل) عندئد تكون فترة التسجيل قد انتهت وأوراقه لم تقدم بعد الى اللجنة، فمتى يتم تسجيله هل ينتظر الى الموسم القادم وهل يصبر ناديه الجديد على ذلك وقد دفع ثمن انتقاله ويريد الاستفادة منه بأسرع وقت؟
طبعا امام لجنة الاحتراف فرصة لتمديد فترة التسجيل الثانية حتى يمكن تلافي هذا الامر ولكن لماذا يحدد تسجيل اللاعبين المحترفين السعوديين بفترتي تسجيل ولماذا لا يكون تسجيلهم غير محدد بزمن؟ فهو لاعب مواطن انتقل الى احد اندية وطنه فما الذي يمنع لاعباً كاللاعب سعد الدوسري المنتقل الى النادي الاهلي من تمثيل ناديه الجديد؟ فقد تم الاتفاق بين ناديي الرياض والاهلي بكل محبة ورضا وخرج الجميع بعد الاتفاق بالابتسامات العريضة ما عدا مندوب الاهلي الذي يعلم ان فريقه لن يستفيد منه الا في الموسم القادم.
نحن ولله الحمد نفتخر ان كل ملاعبنا هي ملاعب سعودية ولا فرق في ان يلعب احد اندية جدة في الرياض او ان يلعب احد اندية الرياض في الدمام,, وهكذا فلما لا تندرج هذه الفكرة ايضا على الاندية فهي اندية سعودية ولا فرق في انتقال لاعب مواطن الى احدها في اي وقت من العام وبدون تحديد فترة تسجيل معينة وان تختص فترتا التسجيل باللاعب غير السعودي فقط.
في الشباب (حاجة غلط)
نادي الشباب (النادي الشيخ) او النموذجي ماذا دهاه ليخرج من حصاد الموسم صفر اليدين؟ فالبطولات تطايرت هنا وهناك وفريقه ينظر الى الذهب ولا حول ولا قوة لملامسته فقد تأهل الى نهائي بطولة الامير فيصل بن فهد رحمه الله والى نهائي كأس سمو ولي العهد يحفظه الله ودوّن اسمه ضمن اضلاع مربع الذهب.
فما الذي حدث لهذا الفريق العملاق الذي تعج قائمته بالموهوبين ويحظى بدعم معنوي ومادي (حقيقي) من اعضاء شرف فاعلين على رأسهم سمو الامير خالد بن سلطان وسمو الامير عبدالرحمن بن تركي ولا يشكو النادي من فراغ اداري حيث يخدمه رجال تميزوا بالاخلاص والعمل الدؤوب ومراعاة مصلحة النادي والطيبة والمثالية مع الجميع, اذن اين مكمن (العلة) فيه؟ كل من سيجيب على هذا السؤال سيجد صعوبة في معرفة السبب الحقيقي ولا احد يستطيع تشخيص الداء الا المقربون من النادي فهم العارفون ببواطن الامور، ولكن هناك بعض الاشارات الصغيرة التي يراها البعيدون وفيها بعض الاجابة، فأولى الاشارات هي ان النادي احد قادة ما عُرف في الوسط الرياضي السعودي بمجزرة المدربين, فما ان يتم التعاقد مع مدرب إلا والاحاديث في كواليس الشباب تدور عن انهاء عقده، وغالبية المدربين الذين يستقدمهم هم ممن سبق لهم التدريب في المملكة، وهذه نقطة تحسب على الادارة الشبابية التي يبدو انها تخاف من التعاقد مع مدرب لم يسبق له العمل في المملكة (الصربي ديمتري نجح مع الاتحاد وحقق سبع بطولات في موسمين مختلفين والروماني يوردانيسكو حقق مع الهلال في موسم واحد ثلاث بطولات وكلا المدربين لم يسبق لهما العمل في المملكة من قبل او في احدى الدول العربية) ولِمَ لا يرسل النادي مندوبا الى اوربا الشرقية او الغربية بملف يضم اسماء مدربين سبق ان دربوا فرقا كبيرة ويتفاوض مع احدهم، ولماذا غالبية مدربي فريق الشباب من المدرسة البرازيلية في حين ان المدرب الاوربي هو العملة الدارجة في العالم لأن البرازيلي لم ينجح الا في بلاده وقد يسجل بعض النجاح في الخليج فقط لأسباب تتعلق بنا نحن لا به هو، اما في اوربا محك المدربين فقد فشل البرازيليون فشلا ذريعا حتى وان كانوا من ذوي الشهرة مثل كارلوس البرتو بيريرا الذي طرد من التدريب في اسبانيا وتركيا والمدرب لازاروني الذي طرد ايضا من ايطاليا وكلا المدربين سبق له تدريب منتخب البرازيل.
اما اذا كان اصرار مسيري الشباب على المدرسة البرازيلية فلما لا يطرقون ابواب مدرسة امريكا اللاتينية فيجربوا التعاقد مع احد المدربين (الكبار) من الارجنتين كما فعل النادي الاهلي؟
أمام الادارة الشبابية وقت طويل قبل بداية الموسم القادم يجب ان تستغله احسن استغلال وذلك بدراسة ملفات مدربين عالميين فأحد هؤلاء بتوفيق الله هو من سيخرج المارد الشبابي من قمقمه الى سماء البطولات، اما المدربون الجاهزون كالروماني بيلاتشي فهو دون طموح فريق كبير كالشباب وأرجو قبل التعاقد معه سؤال الهلاليين عنه خاصة الاستاذ خالد النمر الذي رافقه ابان رحلة الهلال الى البطولة الآسيوية التي اقيمت في هونج كونج وكيف بدا هذا المدرب مذعورا وهو يشاهد اجسام الفريق الايراني في التمرين قبل بداية تمرين الهلال.
سؤال اخير هل حقيقة ان بصمة اخصائي العلاج الطبيعي برنانبوك توجد في عقد اي مدرب استقدمه الشباب؟
اما الاشارة الثانية فهي عدم استفادة الفريق من عنصر مهم الا وهو اللاعب غير السعودي فأجانب الشباب هذا الموسم لعبوا للفريق بتقدير اقل من مقبول وهم يحيى ديسا (بطاقته ملك للشباب) والاردني فيصل ابراهيم والمغربي يوسف مريانا وهذا افضلهم ومع التقدير للاعبين الاولين فان الشباب يملك لاعبين افضل منهما وحبذا لو ان الادارة وفرت مبالغ شراء عقديهما وجمعتها واشترت بها عقد لاعب عالمي واحد إذن لاستفاد الفريق واستفاد اللاعبون (كبار وناشئين).
هاتان اشارتان صغيرتان عن (بعض) اسباب الاخفاق الشبابي اما الاسباب المهمة الاخرى فان اهل الدار ادرى بها, وبحجم المحبة التي يكنها الجميع لهذا النادي العريق فإن هناك تساؤلا يتردد دائما هل القرارات في ادارته فردية؟
لولا الطائي
يقال ان نادي الطائي تعاقد مع المدرب البرازيلي لولا, وهو مدرب معروف للطائيين فقد سبق ان دربهم فترتين سابقتين ودرب نادي الانصار وأيضا نادي الرياض الذي يذكر انه عمل فيه جيدا بحيث استفاد المدرب زوماريو فيما بعد من جهد لولا.
والمدرب لولا سبق ان لعب لمنتخب البرازيل في مركز الجناح الايمن وأصيب بكسر في ساقه امام الارجنتين في احدى بطولات امريكا الجنوبية مما حرمه من تمثيل بلاده في كأس العالم, وهو من المدربين الذين يجيدون قراءة المباراة فطريقة لعب فريقه تختلف في الشوط الثاني عن الشوط الاول وهذه هي ابرز مزاياه، أما اعيوبه وأرجو ان تأخذها ادارة الكرة بعين الاعتبار فأوضحها اعتماده الكلي على احد عشر لاعبا طوال الموسم اضافة الى تساهله في حضور اللاعبين للتمارين.