أعلنت ثلاثة أندية سعودية أنها لا تزال تبحث عن مدربين لفرقها في كرة القدم تمهيداً للتعاقد معهم استعداداً للموسم المقبل. وقال مسؤولون في أندية الهلال والنصر والشباب إن مساعيهم لا تزال تبذل للحصول على خدمات مدربين أكفاء يمكن أن يحافظوا على تفوق فرقهم اثناء البطولات السعودية. ولم يعلن أي نادٍ من الأندية الثلاثة أسماء المدربين الذين يتفاوض مسؤولوه معهم، غير أن هناك أنباء تفيد بأن الهلال، وهو حامل لقب الدوري السعودي لهذا الموسم، يركز في مفاوضاته على البوسني جمال حاجي مدرب الاتحاد القطري، والمدرب البرازيلي أوسكار الذي سبق له أن قاد الهلال إلى الفوز ببطولة الأندية العربية عام 1994 وكأس السوبر الآسيوية عام 1997، وأيضاً المدرب التشيكي ماتشالا الذي يدرب حالياً كاظمة الكويتي، وسبق أن درب المنتخب الكويتي في تصفيات كأس العالم 1998، والذي قال بدوره إن لديه اتفاقاً خطياً مع نادي الهلال سيتمكن بموجبه من تدريب فريقه لكرة القدم في الموسم المقبل. ويتحدث مسؤولو نادي الهلال عن مساعٍ جادة للتفاوض مع الأرجنتيني مينوتي مدرب الأرجنتين السابق في كأس العالم 1978 و1982. ويركز نادي النصر جهوده على التفاوض مع المدرب البرازيلي جويل سانتانا الذي سبق له أن درب النصر فترات سابقة، إضافة إلى محاولات مكثفة للتعاقد مع المدرب البرازيلي أوسكار الذي يسعى الهلال للتفاوض معه. ولا تنوي إدارة النصر التوجه إلى أوروبا للتعاقد مع مدرب للفريق، خصوصاً بعد الفشل الذريع الذي صاحب المدرب البلغاري الشهير بينيف أثناء اشرافه على تدريب الفريق في الموسم الماضي. ومن المقرر أن يعلن النصر عن اسم مدربه الجديد خلال الشهر الجاري. ويجري نادي الشباب اتصالات مع عدد من المدربين، يأتي في مقدمهم البرازيلي كامبوس الذي سبق أن حقق مع الشباب بطولة الدوري السعودي عام 1991، إضافة إلى المدرب الكرواتي يوزيتش الذي سبق له أن أشرف على تدريب الهلال في عام 1997 وحقق معه نتائج جيدة. وفي مقابل تنافس الأندية الثلاثة على المدربين، أعلنت الأندية الأخرى الإبقاء على مدربيها أو التعاقد مبكراً مع مدربين آخرين، إذ أعلن الأهلي أنه متمسك بمدربه البرازيلي زاناتا، وأعلن نادي الوحدة أنه باق على مدربه المصري محسن صالح، بينما أنهى الاتحاد قضية التعاقد مجدداً مع مدربه كامبوس واستبدله بالتعاقد مع المدرب البلجيكي ديمتري الذي قاد الاتحاد لبطولات الموسم قبل الماضي وحقق معه انجازاً تاريخياً. وتعتبر الأندية السعودية سوقاً مستهلكة لخدمات المدربين، وتقدر المبالغ المصروفة لاستقدامهم سنوياً بحوالى 50 مليون ريال، إذ تتعاقد بعض الأندية مع أكثر من ثلاثة مدربين خلال موسم واحد! ويشتد التنافس بين المدربين البرازيليين والأوروبيين للفوز بعقود تدريب الأندية السعودية، وكان من نتيجة ذلك التنافس ان حضر للتدريب في السعودية عدد من مشاهير المدربين في العالم أمثال زاغالو وكارلوس البرتو ولازاروني وسانتانا وهنري ميشيل وهيريان وبينيف وسيب بوينتيك. وتفضل كثير من الأندية السعودية التعاقد مع المدربين الأوروبيين نظراً للنتائج الجيدة التي تحققها الفرق تحت اشرافهم.