سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع وطني يستهدف جميع مراحل التعليم الأساسي في المملكة برعاية كريمة من سمو ولي العهد 2/2
بناء جيل المعلوماتية الهدف الأول للمشروع ومسئولية تطبيقه على المعلمين
استكمالا لحديث الامس حول برنامج (وطني) الذي اعلن عنه مؤخرا برعاية كريمة من سمو ولي العهد سنواصل الحديث اليوم حول اهداف المشروع وآلية تطبيقه والهيكل الخاص بهذا المشروع الفريد من نوعه. أهداف وطني وحدد الوزير الرشيد أهداف هذا المشروع إذ يعد داعما للمنهج التعليمي باستخدام تقنية العصر، وجعلها اداة تعليمية مرتبطة بشبكة متكاملة وتوسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل مراحل التعليم كافة، اضافة الى هدف استراتيجي هام يتمثل في تأهيل جيل ناشىء متمكن من هذه التقنية، قادر على مسايرة العصر، وتلبية احتياجاته وما يتبع ذلك من توسيع لدائرة المعرفة بالوقوف على المعارف والاكتشافات في الدول الأخرى عن طريق شبكة تعليمية متطورة. ويؤكد الوزير الرشيد في خطابه على وعد وعهد لسمو ولي العهد بقوله: إننا ياصاحب السمو نشعر بعظم المسؤولية وليس لنا عذر في القعود عن تحقيق الآمال ونعدكم ان نكون إن شاء الله عند حسن الظن. وتتأكد اهمية الشعور بالمسؤولية الوطنية عند التربويين إذا ما علمنا ان سمو ولي العهد كان اول المتبرعين إذ تبرع بمبلغ 10 ملايين ريال وتبنى سموه 300 طالب سنويا طيلة مدة الدراسة. ويذهب الوزير الى أبعد من أهداف المشروع المعلنة، إذ يقول: ان وزارة المعارف تنظر الى التدريب في هذا المشروع على أساس انه عملية مستمرة، مشيرا الى انه وفقا للمشروع الجديد فانه من المتوقع ان تنتهي الوزارة من تدريب ما يقرب من 140000 معلم خلال الفترة القادمة. أهمية المشروع وتأتي أهمية المشروع كونه استثماراً في تنمية القوى البشرية فنيا وتقنيا، وقد جاء مشروع وطني بغية تحقيق الأهداف التالية: دعم المنهج التعليمي من خلال استخدام تقنيات العصر وجعل الحاسب الآلي أداة مساندة للتعليم. توسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل كافة مراحل التعليم. تأهيل جيل ناشىء لاستخدام الحاسب الآلي. توسيع دائرة المعرفة من خلال الوقوف على المعارف والعلوم والاكتشافات في الدول الأخرى من خلال شبكة المعرفة التعليمية. بناء جيل قادر على محاكاة العصر واحتياجاته. اعتماد أسلوب التعلم التفاعلي والذاتي كأسلوب أساس في جميع المراحل الدراسية. ويسعى هذ المشروع الطموح إلى إدخال الحاسب الآلي وتطبيقاته الى مدارس التعليم العام خلال الأعوام القادمة، وكونه مشروعا وطنيا يخص كافة أفراد المجتمع بكافة فعالياته، فقد رؤي ان يكون حدثا وطنيا يشارك فيه كافة أفراد المجتمع، الأمر الذي سيعزز من فرص نجاحه ويدعم وجوده. آلية التطبيق وجاء مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي وطني ليأخذ من هذه التجارب ما يتوافق مع واقع المملكة متناولا فكرة استخدام الحاسب الآلي في التعليم وفق ثلاثة محاور: 1- تعلم الحاسب الآلي نظريا وعمليا وفنيا ويشمل ما يلي: التعرف على مكونات الجهاز، والقيام بالصيانة الأولية، والتعرف على منطق الحاسب واصول البرمجة، واستخدام بعض البرامج المكتبية التطبيقية، والتعرف على طريقة التعامل مع الشبكات وكل ذلك بما يتلاءم مع قدرات الطالب. 2 التعليم باستخدام الحاسب، إذ ان الحاسب وسيلة للتعلم التفاعلي والذاتي، كما انه وسيلة إيضاح حيوية للمعلم. 3 الحصول على المعلومات باستخدام الحاسب الآلي من مصادر متعددة مثل مراكز مصادر التعليم المدرسية، والمواقع التعليمية في شبكات المعلومات والمواد التي يقوم الطالب بإعدادها بنفسه. هيكلية المشروع ان التدرج والتناغم في هيكلة المشروع قد جاء متسقا مع الوضع العام لبلادنا ومتماشيا مع خططنا التنموية فكون مشروع وطني فريدا من نوعه فقد رؤي ان يكون متكاملا في تنفيذه مترابطا بين مدخلاته ومخرجاته وكونه مشروعا متواصلا فلن يقف عند مرحلة التطوير والتحسين. وقد رؤي ان يتم تشكيله بحيث يعتمد على مدخلاته الدائمة لتنفيذ مخرجاته الدائمة، اي ان هذا المشروع سيقوم على تمويل أنشطته من خلال برامج وفعاليات ثابتة يراعى فيها صفة الديمومة بحيث تعمل هذه البرامج في المرحلة الأولى على إخراجه الى حيز الوجود، ومن ثم ستعمل على ضمان بقائه من خلال دعمه وتحسينه وتطوير ادائه بشكل متواصل لتكون هيكلية المشروع على النحو التالي: برنامج لوحة وطني برنامج مهرجان وطني . برنامج رعاية طالب عام . وقد بدأت وزارة المعارف في تشكيل فرق العمل لتنفيذ المشروع على مراحل، اضافة الى وضع المواصفات الفنية واختيار افضل الاقتراحات بناء على ما تتقدم به الشركات المنافسة. واعدت الوزارة خطة عملية لتدريب جميع المعلمين للتعامل مع الحاسب الآلي، ليصبح الحاسب الآلي وفقا للمشروع الجديد اساسا لا غنى عنه لكل معلم ايا كان تخصصه، بحيث يعتبر الوسيلة الأكثر أهمية في شرح الدروس، وتفاعل المعلم مع طلابه داخل قاعة الدرس، اضافة الى استخداماته الإدارية بدءاً باعداد الدرس مرورا بدراسة اوضاع الطلاب التربوية والعلمية وحفظ المعلومات وتحليلها.