مفهوم شعر العرضة له ابعاده وله خصائص قد لا تتوفر في غيره وشعراء العرضة على درجات من الابداع فهناك بعض شعراء العرضة يتميزون بالابداع في المحاورة وتكون معانيهم صعبة على من يقابلهم وتبقى معانيهم مركزة حول الشاعر المقابل وهذا بحد ذاته يعتبر ميزة جيدة وهناك البعض يتميزون بقصائد البصمة او المسيّرات والتي يتحدث الشاعر فيها عن بعض الاحداث التاريخية او مناقشة بعض القضايا الاجتماعية مثل غلاء المهور والسرعة والتحذير من المخدرات وهذا النوع من القصائد يتميز به الشعراء المثقفون والذين ينظرون للشعر على انه رسالة بليغة في مضمونها وهذا هو الهدف الذي نبحث عنه, وهناك نموذج ممن يسمون انفسهم شعراء وهم الذين لا يجيدون لا هذه ولا تلك وهم كثيرون وخلال مشاركاتهم لم يأتوا بأبيات قصيدة يستفاد منها ولكن لديهم حب الظهور وقد اساؤا كثيراً لموروثنا الشعبي والذي نعتز فيه جميعاً. وهناك من الشعراء الذين يحاولون الدخول في كل المجالات فتسمع ان بعض شعراء العرضة يشارك في العرضة والقلطة وشعر النظم وفي النهاية يجد النتيجة انه صفر اليدين مثله مثل الغراب الذي اراد ان يقلد مشي الحمامة ولم يستطع وحاول ان يعود الى مشيته الطبيعية فلم يستطع فأقول لهؤلاء ما هكذا تورد الابل والاحتفاظ والتمسك بمنهج واحد يؤدي في النهاية الى التميز والابداع وهذا هو المطلوب. والحقيقة ان هذا هو واقع شعراء العرضة الجنوبية والذي اتمنى ان نشاهد ونسمع ما يسرنا خلال الايام القادمة وان ينهج شعراء العرضة الحاليون منهج الشعراء القدامى امثال الراحلين والذين مازالت قصائدهم لها بصمات واضحة على شعر العرضة مثل الاعمى، وموسى الخثعمي، ومصبح العامري، وحسن بن جرادي، وابن خضران وابن ثامرة، والزرقوي، وابن لعدل وابو زيد الشهراني ويتيّم، وابن فاهد وعلي جماح وابن عقار وهناك الكثيرون من المبدعين القدامى لم تحضرني اسماؤهم, ومن روائع بعض هؤلاء القدامى بعض ابيات من قصيدة موسى الخثعمي: حكم القاضي بلنكك هب لكل ديته مثنيه فض مالك وأدي خلق الله اذا جاء منك ما حصل انتهى كلٍ يقل لاعدت لا بلغني ولا بستلفي اولاً بأخسر لهم والثانية أديا الناس بالفلوس كنها قد قامت الساعة وعدنا في محاسبه. * لهؤلاء برائحة الريحان والكادي: محمد بن شافي الاكلبي: قصائدك تتسم بخصوصية مميزة. محمد بن مصلح الزهراني: انت مدرسة موسيقية لشعر العرضة. محمد الغويد: قصائدك رسائل تحمل معاني موجهة دائماً. مبارك ابو علاج عام الاول تقابلنا على مائدة راعي تباله عبدالواحد الزهراني راعي الكذبة اول من يصدقها .