بعدما انتهى برنامج (لمن يجرؤ فقط) بدأت ردود الفعل السلبية والإيجابية تطرح على الإعلامي طوني خليفة، التي جاءت من نوع تقويم للحلقات التي بثت على شاشة (أل بي سي) وكانت في معظمها ردود دفاع من طوني تجاه برنامجه. وفي لقائه مع (فن) قال طوني خليفة: إن البرنامج كان ضربة قاضية للصحافة الصفراء وكان من المفترض به ألا يسميه (لمن يجرؤ) بل (للأذكياء فقط)، لأنه عدّ أن الذكي هو الذي عرف كيف يتعامل مع البرنامج، أما المدّعي هو الذي سقط في هذا البرنامج وأظهر أن هذا البرنامج صحافة صفراء. وللدلالة على رأيه قال طوني: كنت أقرأ للضيف في سياق البرنامج مقالات كتبت عنه في الصحافة الصفراء ليقول هو: إن هذه صحافة صفراء، لكن أظهر بأنه مرتهن لهذه الصحافة فلم يشتمها أو يدعي أنها تلفق الأخبار عنه، بل كان يستسهل الأمر ويشتمنا نحن ويقول عن البرنامج: إنه جزء من الصحافة الصفراء. ودافع طوني عن نفسه بأنه لم يتهم أي من الصحافة في البرنامج، بل كان يعرض الحقائق أو الوثائق التي تنشرها الصحافة عن الفنان، ويتركه يدافع عن نفسه. وتابع قائلاً: لا أستطيع في المقابل الدفاع عن الصحافيين لأنني أعطيتهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، لأنني أدافع عن نفسي عندما تتهمني الصحافة أو تلفق عني الأخبار، وكلّنا نعرف أن هناك طفيليين موجودين في الصحافة الفنية تحديداً، يهتمون بتصفية الحسابات الخاصة بتلفيق الأخبار، وفي المقابل هناك صحافيون محترمون وصحافة محترمة. ولهؤلاء وضعنا في نهاية الشاشة عنواناً بريدياً وأرقام الفاكس والهاتف وحق الرد ليرد الطرف الآخر على الادعاءات أو الإنكار في الحلقة الثانية، ومن لا يفعل لا يجب أن ألام أو يلام البرنامج. أما عمّا إذا كان البرنامج أوجد له أعداء قال: (لم أعاد أحداً بسبب البرنامج، إلا أنني عندما سُئلت عن بعض الأسماء التي لم تحضر إلى البرنامج فقلت لأن عنوان البرنامج واضح (لمن يجرؤ فقط) ومن لا يجرؤ لا يأتي، فعاداني بعض الأشخاص الذين لم يأتوا أصلاً إلى البرنامج، وفتحوا النار عليّ لأن لديهم مصائب يريدون إخفاءها). وعن الأشخاص الذين دعاهم قال: هناك الكثير منهم، إلا أن بعض الفنانين لم يحضروا لأسباب خاصة مثل نجوى كرم التي لم توافق على أن تكون ضيفتي بسبب سوء تفاهم بينها وبين المخرج سيمون أسمر، ونوال الزغبي بسبب خلاف شخصي بيني وبين زوجها، وأصالة لم ترغب أن يزعل منها نيشان، وكأنها لمّحت بأنه طلب منها ذلك، وقد علمت أنه اشترط على البعض لوجودهم في برنامجه عدم وجودهم في برنامجي. وفي المقابل يظهر في الصحافة بأنه يحبني كثيراً.. نجوى أصالة ونوال وعمّا إذا كانت هذه الأسباب هي التي أبعدت نجوى كرم عن برنامجه قال: (بل على العكس، لم ترغب نجوى أن تكون في البرنامج لأنها على خلاف مع سيمون أسمر، وعندما كلّمتها تحاورنا وشرحت لي سبب سوء التفاهم فاحترمت رأيها. أنا معجب جداً بنجوى كرم من الحلقات التي تابعتها مع نيشان كانت حلقتها التي اعتبرتها من أفضل الحلقات، وللأسف إذا كانت من أفضل الحلقات فيها نجمة على مستوى العالم العربي كلّه، تمكنت من أن تصل إلى 4 في المئة اوديونز، في برنامج يصفون نجاحه ب(منقطع النظير). أتعجب لهذه النتيجة لأن مروة سجلت في برنامجي نسبة مشاهدين 25 في المئة، فلتعيد نجوى كرم حساباتها إذا كانت تعد أنها ذهبت إلى المكان الصحيح. أما إذا اعتبرت أن نيشان صديقها وموجود في بيتها دائماً صار موضوعاً آخر.. فهناك فنانون في مكان آخر. وأضاف: (بخصوص برنامجي، كلمتني نجوى وقالت بيني وبينك لا يوجد شيء، بل هناك خلاف شخصي مع سيمون أسمر ولا أكون في برنامج يخرجه، وهو نفس الموضوع الذي عانيته في فترة مع نانسي عجرم). وعن سبب عدم استضافته لأصالة قال: (ذكرت لي أصالة بالحرف الواحد: انا أحبك وأحب أيضاً نيشان جداً ولا أريد أن ازعله وطلبني لأكون في حلقة مع سالم الهندي، وأنا لا أحب أن أنزل كثيراً إلى بيروت وأريد أن آتي لأطلع مع نيشان). فكان ردي: إذا كانت محبتك لنيشان تمنعك من أن تكوني ضيفتي فليلكن). وأتعجب عندما نيشان يتحدث في المقابلات ويتكلم عني بالجيد يقول: ليمنى شري ورزان مغربي لكي تكونا ضيفتيه بألا تكونا ضيفتي، وأعلم أن صداقته لفلانة منعتها من أن تأتي. وأستغرب عندما يتظاهرون على التلفزيون بالنبل والقداسة ويبتعدون عن قول الحقائق. لهذا السبب اشن أحياناً حملات على نيشان، من منطلق أنني انتقد الآخرين لأنه إنسان حامي نفسه صحافياً عبر بنائه علاقات ترهيب وترغيب. نيشان وإعلان الحرب وعن محاولة إزالة هذا الفتور أو إنهاء الحرب المعلنة قال طوني خليفة: (قد يكون نيشان انزعج لأنني كنت وحدي مثل الصاروخ في وجهه، فجاء إلى بيتي في زيارة وطلب مني بكل محبة وإخوة ألا نكون مادة للإعلام ونعطي الإعلام فرصة ليستفيد ويبيع بسببنا، قلت له انك أخي الصغير ورددت عليه للتوضيح لأنني لا أعتدي على أحد بل دائماً أدافع عن نفسي عندما اكتشف أن هناك مؤامرات تحاك ضدي، ووعدته بألا أتكلم عنه. ولكنه قام بخطوة مفاجئة في الأسبوع المقبل، حيث أجرى حواراً في إحدى المجلات مع صحافية صديقه له، وقال لها: إنه جاء إلى بيتي وأفهمني أنه تاريخ لا أستطيع إلغاءه. وإن كان يعد نفسه صاحب تاريخ فهو حر وليس لدي مشكلة. وعن دفاعه عن نفسه قال طوني خليفة: (لقد قمت بنداء نيشان عبر أربع إذاعات في لبنان ليقرأ هذه الجملة في تلك المجلة، لأستفسر إذا كانت محرّفة على لسانه وقالوها عنه، أو أنه لا يقصدها، فلم يتصل ولم يرسل رسالة ليوضّح، وهذا يعني أنه قاصد هذا الأمر، فإذن هو جاءني ليطلب مني الا اتكلم عنه ليذهب ويتكلم عني، وقلت إنني رجل ليس لدي مشكلة مع أحد وفي مهنتي لا أحب أحداً أكثر من نفسي، أحب أن أكون دائماً الرقم واحد، وطالما أنا أحافظ على مرتبتي ليأخذوها مني بشرف وليس بطرق ملتوية، أو عبر الضغط أو عبر شركات فنية كبيرة للضغط على الفنانين ليأتوا إليه ولا يأتون إلى مكان آخر، ولا تؤخذ مني بأنني أربط علاقات بالترغيب والترهيب مع بعض الصحافة الفنية بأن تكتبوا عنّا بالجيد وتشتموا فلاناً، وإذا استضفت شخصاً ببرنامجي ليقول لي شكراً لأنه لا يستأهل أن يكون في البرنامج، ليشتمني أو يجري مقابلات في الصحف ليشتمني، لا يهون علي أن افعل كل هذه الطرق الملتوية، ولا أستطيع أن أفعل ما يفعله غيري لأن لدي كرامة غالية جداً. وبصراحة أكررها للمرة الألف، كرامتي لا تسمح لي أن يكون معي شخص على الهواء ويقول لي (اغلق فمك واسكت). أما حكايته مع نوال الزغبي مختلفة وكلها أسباب شخصية: (هناك مشكلة شخصية بيني وبين زوجها لأنه قلل تهذيبه معي، فهو يعتبرني من هؤلاء الناس الذين يسمحون بتخفيض أكتافهم ويزحفون، ولكنه اكتشف أن كرامتي غالية، كلمة قالها عني لسيمون أسمر لأنني قلت ان نانسي عجرم هي الأولى عربياً، عندما سألني عن أفضل مطربة عربية، وعندما قال عني هكذا كان ردي قاسياً جداً، فصدم الفنانين لأن هناك إعلامياً يجرؤ أن يرد على فنانة، لأنهم يعدون أنهم يمسكون الفن ويمسكون الصحافة الفنية ويستطيعون رفع من يريدون وهبوط من يريدون ويشتمون من يرغبون، يرجوهم المذيع آخر النهار، وفوجئوا بالعكس، ورأيناها ماذا فعلت عندما جربت الذهاب إلى برامج أخرى. وهذا كل ما أستطيع أن اقوله، لأن كرامتي غالية ولا تسمح لي بتقديم تنازلات غير مقتنع بها صار ما حصل. ... ويحضر لبرنامجين لمحطتين فضائيتين: واليوم انتهى عرض برنامج (لمن يجرؤ فقط) وانتهت معه كل التجاذبات القصص والروايات، وبدأت تحضيرات الإعلامي طوني خليفة على أشدها، فهو بصدد تحضير أكثر من برنامج على أكثر من محطة على رغم ظهوره على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، فقد صرح طوني لفن: إنه يستعد لتصوير برنامجين في الوقت الحالي، وهما مختلفان بالنمط والأسلوب والأفكار، فالأول وهو برنامج ألعاب وسيحمل اسم (كأس الحظ) ويعتمد على الألعاب، جمع فكرته من أكثر من برنامج، حيث جمع أربع أفكار لبرامج عالمية واختصرها بفكرة واحدة حوّلها إلى برنامج سيرى النور في الموسم المقبل، لكنه لم يحدد التاريخ. أما البرنامج الثاني أضاف طوني خليفة ل(فن) فهو برنامج من نوع التوك شو بعنوان (دمعة وابتسامة في حياتي) وهو من إنتاج خاص لشركة خليجية وسيتم تصويره في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة ويتحدث عن حياة كبار المشاهير في العالم العربي. وقال خليفة: لقد أجرينا مفاوضات عبر الاتصالات مع كل من الإعلامية جيزيل خوري ومع عائلة الراحل نزار قباني، ومع من رافق عبد الحليم حافظ بحياته ومع السيدة صباح، وأيضاً تتم المفاوضات مع مارسيل خليفة ومع أسرة سعاد حسني ومع جورجينا رزق. ويرتكز البرنامج على توجهين التوثيق والحوار مع الضيف حول حياته والجوانب المأساوية فيها ولحظات الفرح والسعادة، نضيء في البرنامج على محطات الفرح والنجاح والفشل بطريقة تحليلية عبر عرض فيلم سينمائي عن حياة الضيف وبحضوره، وتتم مناقشة هذه الحياة وتفاصيلها مع عدد من الصحافة الموجودين في الصالة عبر عقد مؤتمر صحافي في نهاية الحلقة، أي سيكون هناك عمل إعلامي محض.