لا ينكر الكثير من العاملين في حقل التربية والتعليم جدوى التقويم الشامل للمدرسة في دفع العملية التربوية التعليمية نحو الأفضل؛ إذ إنه يعزز من نقاط القوة في المدرسة ويثني عليها وفي الوقت نفسه فإنه يحدد نقاط الضعف ويقدمها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع خطة من شأنها معالجة هذا الضعف أو القضاء عليه وفق خطوات معينة وفي إطار زمن محدد. وقد يتبادر إلى أذهان المهتمين بكل ما من شأنه تقدم التعليم عن كيفية الحكم على المدرسة بأنها عالجت ما لديها من ضعف حين انتهاء فريق العمل من مهمته في المدرسة في فترة محددة؟ولكن الاستفهام يزول إذا علمنا بأن أبرز أهداف التقويم الشامل للمدرسة هو: ضمان استمرارية الاطلاع على أوضاع المدرسة، ومدى قيامها بتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات. علماً بأن التقويم الشامل للمدرسة يتضمن في المرحلة الثالثة منه بنداً مهماً يتمثل في:قيام إدارة التقويم الشامل للمدرسة في كل إدارة تربية وتعليم بإعداد خطة زمنية لمتابعة تنفيذ خطة عمل المدرسة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتقويم مدى فعالية الخطة وتحقيقها لأهدافها.إذن سير التقويم الشامل في رصد واقع العملية التربوية التعليمية لا ينتهي بانتهاء زيارة فريق العمل للمدرسة وإنما هو مستمر حتى يحقق الأهداف التي ينشدها واضعو الخطط والبرامج التربوية والتعليمية. إضاءة التقويم الشامل لجميع عناصر العملية التربوية التعليمية، التي تحدث داخل المدرسة وفق معايير وضوابط معينة وبأدوات قياس علمية محددة - الوسيلة الأمثل لتعليم أفضل -. وحدة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للتقويم الشامل للمدرسة