تستمد الأشياء قيمتها من المكان، ولأن الإنسان لا يمكن أن يتحول إلى شيء مجرد فإن قيمته بالمكان تظل متميزة ومتفوقة، وها نحن أبناء منطقة القصيم تتجدد لقاءاتنا بقادتنا، نتوقف قليلاً عند صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم وما يقدمه لأبناء المنطقة والتي أصبحت مثل حالات الولادة لها سماتها الخاصة فرسخت فينا طقوس الحدث الجميل متجاوزة أن تكون مجرد مناسبة نحتفي بها وتمر، إنها الحالة الثابتة والواقفة التي تتجدد، إنها الوطن والقادة الذي يكبر ويتوالد ويتكاثر ولا نكتم سره. نحن أبناء منطقة القصيم نحلم بمشروع جديد على كافة الأصعدة لنخرج احتفاءنا بفيصل القصيم وهو يكرم نخبة من أبناء محافظة البكيرية بمنطقة القصيم من إطار المناسبة إلى إطار آخر له جذوره وامتداده الثقافي والتربوي في كيان هذا الإنسان في منطقة القصيم.فإن هذه المناسبة حدثت وفق المنهج القيادي لموحد هذا الوطن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي اتخذ قرار الوحدة الأول وهو قرار تاريخي وضعته بطولات بل تراكمات من البطولات التاريخية وما يجيء بعد ذلك هو إشعاع تلك اللحظة ومداها وذلك الإشعاع الذي لا ينطفىء لكي يوقد في المناسبات. ونحن أبناء منطقة القصيم نرى الفيصل يكرم نخبة من أبناء المنطقة بمحافظة البكيرية لا نستطيع أن يتحول مثل هذا الحدث إلى مجرد تكريم فحسب بل نحييها بقدر ما نحن بحاجة إلى ثقافة تربوية ومناهج من خلال تلك التوجيهات النابعة من فكر القائد فيصل القصيم.ومنطقة القصيم بوجود فيصل القصيم التي تتجدد فيه روح التنمية وروح الحقيقة التربوية السلوكية ولعلنا الأكبر حظاً برجل مثل فيصل القصيم.