احتفل مركز العون بجدة باليوم العالمي للإعاقة وذلك بمقر المركز وقد شارك في هذا الاحتفال ممثلون عن كل من إدارة الدفاع المدني وإدارة المرور بمحافظة جدة وأولياء أمور أطفال المركز وأعضاء مجلس الأمناء.وقد بدئ الحفل بتلاوة من آيات الذكر الحكيم ثم قامت مجموعة من أطفال المركز بالترحيب بالحاضرين بإلقاء بعض الأناشيد الترحيبية. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المركز بعد ذلك ألقت سعاد أحمد الجفالي نائب رئيس مجلس أمناء مركز العون بجدة كلمة جاء فيها: يشرفني في هذا اليوم أن أحييكم من كل قلبي وأن أشد على يد كل منكم والعبرات تحتبس في نفسي متأثرة بعاطفة اللقاء والعرفان؛ ها نحن نلتقي اليوم لنحتفل بمرور عشرين عاماً على قيام المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد عبدالله الجفالي بتأسيس مركز العون الذي سخره الله سبحانه وتعالى لتقديم حبه وعطائه ومساعدته اللامحدودة لتحقيق هذا المشروع ورعايته. هنا أتوقف قليلاً متسائلة: هل هو حلمي قد تحقق بعد مرور نصف قرن من الزمن وأنا أحلم بمركز يرعى أطفالاً ذوي احتياجات خاصة أم هي الرؤيا التي ارتسمت بمخيلتي منذ سبعين عاماً وأنا أتخيل صديقتي الصغيرة إنعام بابتسامتها وضحكتها وبراءتها، وأنا أمسك بيدها الصغيرة وهي تقودني إلى حديقة منزلنا بالقدس لنلعب سوية وأنا غير مدركة بأن صديقي الصغيرة هي من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويكبر السؤال وأقترب من حالة اللاوعي المطلق لأجد أن إيماني قد صدق وحلمي قد تحقق والحمد لله. أما اليوم فأنا سعيدة أن أرى أمامي أناساً مكثوا بجوارنا سنين طويلة أرى صغاراً كانوا رضعاً عندما التحقوا بالمركز للعلاج والتأهيل وهم الآن أفراد فاعلون لهم كيانهم ومكانتهم في المجتمع يعتمدون على أنفسهم في حياتهم ومنهم أيضاً من يعمل بنجاح في مؤسسات مختلفة بمدينة جدة كالمصانع والكليات والمعاهد وغيرها من الصناعات الخفيفة.وأرى أمامي مشرفين ومشرفات وإخصائيين وإخصائيات من قسم الرعاية والتعليم الذين خدموا مركز العون بكل إخلاص والتزام منذ التحاقهم، وهم الركيزة الأساسية والعمود الفقري لرعاية الأطفال في المركز. شكري وتقديري الخاص لهم جميعاً..عقب ذلك ألقى خالد الجفالي كلمة قال فيها: أود بداية ونيابة عن مجلس أمناء مركز العون الترحيب بكل الحضور وأن أعرب عن خالص اعتزازي بتواجدي معكم اليوم لما لهذا المركز من مكانة عزيزة في قلبي.لقد كان مركز العون مشروعاً رائداً في خيال والدي - رحمه الله - ووالدتي الحبيبة، ثم شاركتهم أختي العزيزة مها حتى أصبح هذا الخيال حقيقة، بل لقد فاق تطور هذا المشروع ما تخيلوه وأصبح له مركز مرموق في المجتمع، ويعود هذا النجاح إلى تكاتف وتعاون الجميع من إداريين ومعلمين ومشرفين فلهم الشكر جميعاً على جهودهم وتفانيهم.