لقاءات البارحة كانت رائعة جداً لا تخلو من الإثارة والحماس والمفاجآت في بعض المباريات إن صحت التسمية لعل أهمها كان: * هزيمة معهد التربية الرياضية (أ) من فريق الشرق، ومعهد التربية كما نعلم كان بطل العام الماضي بالإضافة إلى أنه يزخر بالقدرات الرياضية الجيدة مثل شمروخ وإبراهيم جمعة والخاتم.. وإبراهيم اليوسف، وهي قدرات تتفوق على الفريق الشرقاوي إلا أنها خرجت مهزومة بضربة ركنية واحدة بعد أن عجز الطلبة الرياضيون عن وضع أي شيء. * ومن هزيمة معهد التربية رأيت بعض القدرات الصغيرة التي مثلت ثانوية الجزيرة التي هي رغم صغرها ومجابهتها لفريق اليمامة إلا أن ما قدمته من أداء يؤكد متانة القاعدة التي يمكن أن تنطلق منها.. إلى آفاق أوسع.. فالهدف الذي حققه واحد من الطلبة كان رائعاً جداً.. بتسديده وتحكمه فيه وحتى في السرعة التي تمت بها عملية التصويب، كما أن ثمة نقلات للكرة بين ثلاثة من اللاعبين تشعرني بتفتح مواهبهم. * ولعل مباراة اليمامة والهلال (أ) هي المباراة الأكثر إثارة لا لأن الهلال طرف فيها ولكن لأنها أيضاً كانت غريبة جداً.. قوية صعد من قوتها ضربات الجزاء العديدة التي احتسبت بعد تعادل الفريقين بدون أهداف. ولقد استبسل اليماميون في محاولة كسب النتيجة كما حاول الهلاليون كثيراً إلا أن الهلاليين كانوا يتمتعون بحراسة لا يحسدون عليها إطلاقاً وهي التي وقفت متفرجة أمام منظر أهداف تسعة تعانق الشباك دفعة واحدة دون أن تحاول أو حتى من خبرتها شيئاً يؤكد قدرتها أو استعدادها. وفي تقديري أن الهلال لو أجل أحد الأشبال من الحراس لأمكنه أن يصد أكثر من هدف. وهذا الكلام نقوله لا من أجل مباراة تنشيطية كهذه ولكن لأن لقاءات مثل هذه تمنحنا المجهر لكشف حقيقة أي لاعب ومدى استعداده للدوري. المهم أن اليماميون استطاعوا أن يسددوا كل أهدافهم التسعة بينما لم يفعل الهلاليون ذلك، إذ أخطأ غازي في تسديد الضربة، نتيجة عدم تركيزه ورعونة تهديفه. على أن هناك ملاحظات أخرى كثيرة أتركها حتى نهاية الدوري التنشيطي.