غادرت الطفلة (ذكرى) مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي أمس بعد أن سمح الأطباء بخروجها بعد تحسن حالتها الصحية واستقرارها وإفاقتها من الغيبوبة التي لحقت بها بشرط عدم الحركة والبقاء في المنزل حتى لا تحدث لها مضاعفات مما لحق بها من كسور في مقدمة رأسها وأنفها وبعض الكدمات بوجهها. من جهة ثانية حملت اللجنة المُشكلة والمكونة من مشرفات من المتابعة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف المسؤولية في سقوط الطالبة (ذكرى) المدرسة من حيث عدم وجود (مناوبات) أثناء وقوع الحالة التي سبقت الطابور الصباحي وفقاً للتعليمات الصادرة من قبل وزارة التربية والتعليم التي تنادي بتواجد المناوبات مبكراً وعدم انصرافهن حتى خروج آخر طالبة من المدرسة كذلك تحميل مديرة المدرسة جزءاً من المسؤولية بعد التأكد من خطة المدرسة حيال توزيع المناوبات وتعليماتها لمهامهن. كان ذلك بعد أن وجّه مدير عام التربية والتعليم للبنات سالم بن هلال الزهراني بناءً على توجيهات من سمو نائب وزير التربية والتعليم للبنات بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الحادثة بالمدرسة ورفع التقارير عاجلاً. فيما علمت (الجزيرة) من مصادرها الخاصة أن المدرسة أفادت من خلال التحقيق أن الطفلة التي تدرس في الصف الثالث كانت تلعب مع زميلاتها في المسرح داخل البدروم قبيل إذاعة الطابور الصباحي حيث كانت تجري معهن وتعثرت بمريولها وسقطت على الأرض بخلاف ما ذكرته الطفلة (ذكرى) التي تؤكد أنها سقطت من على مكان مرتفع بمسرح الفناء الداخلي مكان تجمع الطالبات أثناء الطابور الصباحي بعد أن دفعتها إحدى زميلاتها وأنهن أي زميلاتها حملنها لغرفة المستخدمات بأمر من إحدى المعلمات بعد أن رأت المرشدة الطلابية الحالة التي بدورها قامت وأبلغت والدتها بالمنزل، كما أفادت المدرسة أن مديرتها لم تكن موجودة إبان وقوع الحادث حيث كان لديها دورة تدريبية بمركز الإشراف على الرغم من أن الطالبة أقرت بوجودها. فيما تؤكد المعلومات أن اللجنة حملت المساعدة والكاتبة والمرشدة والمناوبات في يوم الحادثة المسؤولية وأبلغت المشرفات باللجنة بأنه كان من المفترض عليهن إبلاغ الوحدة الصحية المدرسية فور وقوع الحادث حتى يرسلوا طبيبات للمدرسة ويتابعوا حالة الطالبة دون تركها. هذا ومن المتوقع بعيد انتهاء التحقيقات بشكل كامل واستيفاء كامل التقارير من جهة المدرسة وكذلك صدور التقرير الطبي تُقرر اللجنة العقوبة.