نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لدورة غرب آسيا المقامة منافساتها حالياً بدولة قطر الشقيقة .. مؤكداً سموه حرص المملكة على إنجاح هذا التجمع الرياضي لدول غرب آسيا وتحقيق نتائج مشرفة من خلال (250) رياضياً يمثلون ثماني ألعاب هي (كرة القدم، كرة اليد، ألعاب القوى، السباحة، الجمباز، البولينج، رفع الأثقال، الرماية). وقال سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في حوار مطوّل أجرته معه صحيفة (الشرق) القطرية نُشر أمس الخميس: إنّنا نتطلع من خلال تلك المنتخبات إلى تحقيق المزيد من الإنجازات للرياضة السعودية في جميع الألعاب التي سنشارك في منافساتها كي تواصل الرياضة السعودية وجودها المؤثر في كافة المحافل الرياضية القارية والدولية والتي كانت محل تقدير كافة المراقبين الدوليين بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم للدعم والتشجيع الذي يجده قطاع الشباب والرياضة ومنسوبوه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - رعاه الله - وسمو ولي عهده الأمين. وحول المستويات الفنية لمنافسات الدورة أكد سموه ارتفاع المستوى الفني لمنافسات الدورة .. مشيراً إلى أن الدول المشاركة في دورة ألعاب غرب آسيا لديها العديد من النجوم التي وصلت إلى العالمية وستكون حاضرة في منافسات هذه الدورة .. إلى جانب ما لهذه الدورة من دور في بروز العديد من النجوم الجديدة التي انطلقت منها إلى فضاءات المنافسات القارية والدولية وهذا ما نتمنى أن نشاهده في هذه الدورة. وعن استعدادات قطر لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006م على ضوء استعداداتها لافتتاح دورة غرب آسيا، أعرب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن ثقته التامة بقدرة الإخوة الأشقاء في قطر على إنجاح أي محفل رياضي عالمي وليس فقط آسيوي، لما لدى دولة قطر الشقيقة من إمكانات مادية وبشرية قادرة على إنجاح أي تجمع رياضي .. وقال سموه: إنه من خلال متابعتنا للاستعدادات المبكرة التي اتخذتها قطر لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2006م نجد أن هناك جهوداً كبيرة بذلت منذ وقت مبكر واتخذت كافة الاستعدادات وخاصة فيما يتعلق بإقامة المنشآت الرياضية العملاقة التي ستقام عليها منافسات هذا الأولمبياد الآسيوي .. وهذا كله سيشكل نقلة كبيرة في مسيرة الرياضة القطرية وتعزيز مكانتها على الساحة القارية والدولية. وأشار سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية تضع كافة إمكاناتها تحت تصرف الإخوة في قطر ولن تألو في بذل أي جهد يساهم في إنجاح هذا المحفل الرياضي الآسيوي الذي يقام على أرض دولة قطر الشقيقة .. وذلك نابع من الإيمان الكامل بأن أي نجاح تحققه قطر في هذا المجال هو نجاح لجميع دول المنطقة .. مؤكداً سموه أن التنسيق بين اللجنتين الأولمبيتين السعودية والقطرية قائم على كافة المستويات وهذا نابع من العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربطنا بالأشقاء في اللجنة الأولمبية القطرية ..وأشاد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في حديثه بإنشاء أكاديمية رياضية متخصصة في دولة قطر، مشيراً سموه إلى أن هذا المشروع الرياضي الهام سيكون له أثر في إيجاد قاعدة رياضية واسعة وأداء رياضي متميز يقوم على أسس علمية صحيحة .. وتوقع سموه أن يسهم هذا المشروع في إثراء مستقبل الرياضة القطرية .. ويعزز حضورها المشرف في جميع المحافل الرياضية القارية والدولية .. وتمنى لهذه الأكاديمية والقائمين عليها التوفيق في الوصول بها إلى أهدافها المرجوة منها .. والمساهمة في خلق مناخ أكاديمي يتيح الفرصة لشبابنا ليس في دولة قطر فقط وإنما في منطقتنا الخليجية لإبراز موهبته وممارسته الرياضية على أسس علمية سليمة. وحول سؤال عن اتفاقية معاملة اللاعب الخليجي معاملة اللاعب الوطني أكد سموه أن المملكة لن تتأخر عن دعم أي مشروع بنّاء يخدم الرياضة والرياضيين وينهض ببرامج وأنشطة الرياضة في المنطقة .. مشيراً سموه إلى أن المملكة ستنضم لشقيقاتها قريباً، من خلال اتفاقيات ثنائية مع جميع الدول الأعضاء وفق ما أقره أصحاب السمو المعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس في هذا الشأن وسيعلن عن ذلك في حينه. وعن تأهُّل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وتأهُّل نادي الاتحاد لنهائي كأس العالم للأندية باليابان كبطل لآسيا .. أرجع سموه هذه الإنجازات التي تحققت للرياضة السعودية لما يحظى به قطاع الشباب والرياضة في المملكة من دعم وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - رعاه الله - وسمو ولي عهده الأمين .. مؤكداً على أهمية المرحلة القادمة .. وإن هذا الإنجاز لا بد أن يتبعه تفكير وعمل لما بعد التأهُّل ومشاركة الرياضة السعودية في هذين المحفلين العالميين .. مجدداً سموه ثقته التامة في اللاعب السعودي وقدرته على عكس الصورة المشرفة للكرة السعودية والعربية بصفة عامة .. خاصة في مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية لإبراز حضارتنا وتعريف العالم بما وصلت إليه أمتنا العربية والإسلامية من تقدم في كافة المجالات. وحول استعدادات المنتخب السعودي لهذا المونديال الذي بلغه للمرة الرابعة على التوالي أكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن إعداد المنتخب السعودي يتم وفق برنامج متكامل بمتابعة لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز .. وتحت إشراف اللجنة العليا للإعداد والتحضير والتنسيق لمشاركة المملكة في نهائيات كأس العالم 2006م بألمانيا من أجل إظهار المشاركة السعودية بالشكل الذي يرضي الجميع وبالمستوى المشرف الذي يعكس الصورة الحقيقية للرياضة السعودية .. منوهاً سموه بمستوى المعسكر الذي أقامه المنتخب في ألمانيا إلى جانب عدد من المباريات الودية التي خاضها مع منتخبات عالمية ومنها منتخبا غانا والباراغواي.وعن دور الاتحاد العربي لكرة القدم في دعم المنتخبات العربية المتأهلة للمونديال .. أكد سموه الاتحاد العربي لكرة القدم يضع كافة إمكاناته في سبيل نجاح مشاركة المنتخبين الشقيقين السعودي والتونسي في نهائيات كأس العالم بالمستوى المشرف الذي يعكس الصورة الحقيقية للرياضة العربية ويواكب ما حققته من تقدم ورقي .. لكون المنتخبين الشقيقين يحملان تطلعات وطموحات كل العرب في هذه التظاهرة الرياضية العالمية. وحول استضافة المملكة العربية السعودية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى في أربع مدن سعودية هي مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف أشار سموه إلى أن ما تحقق لهذا الحدث الرياضي الإسلامي الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الدول الإسلامية من نجاحات متميزة بشهادة جميع النقاد والمتابعين .. يأتي تتويجاً لاهتمام المملكة بهذا الحدث الرياضي الإسلامي الذي هو نابع من اهتمامها بكافة قضايا الأمة الإسلامية وبصفة خاصة ما يتعلق بتعزيز روح التضامن بين الشباب المسلم ودعم كل ما من شأنه تعزيز وتقوية أواصر المحبة والإخاء بينهم .. وإعطاء الصورة المشرفة لهذه الأمة وحضارتها. كما تحدث سموه عن نظام الاحتراف المطبق حالياً في المملكة قائلاً: لقد لمسنا فيه الكثير من الإيجابيات المشجعة على معطيات الرياضة السعودية وبصفة خاصة على الدوري المحلي وهناك لجنة متخصصة تراقب سلبياته وإيجابياته لأنّه ما زال في طور التجربة ولوائحه قابلة للتعديل إذا ما وجدت حاجة لذلك .. ونحن على يقين بأنّ مفهوم الاحتراف أصبح ضرورة لمواكبة التطورات التي تشهدها الرياضة العالمية وتحولها إلى صناعة حقيقية تؤثر في الاقتصاديات الوطنية والعالمية .. وما يشغل بالنا الآن هو تطوير الأنظمة لتعزيز الموارد الذاتية للأندية والاهتمام بالتسويق الرياضي لتطوير مصادر دخل الاتحادات الرياضية والأندية حتى تستطيع الرياضة السعودية أن تدير نفسها دون الاعتماد على الموارد الحكومية. ونوّه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في حديثه للصحيفة بالدور الذي ينهض به الإعلام الرياضي الخيلجي في خدمة الحركة الرياضية والشبابية في دول المجلس .. مؤكدا سموه على المسؤولية الجسيمة التي يتحملها الإعلام نحو مستقبل الرياضة الخليجية مبرزاً سموه المعايير المهنية والأخلاقية في العمل الصحفي وخاصة ما يتعلق بمعالجة القضايا الرياضية وممارسة النقد الموضوعي الهادف لأنّه سيواجه جيلاً كاملاً من الرياضيين وسيكون مسؤولاً عن التعريف بهم أو تقويم مسيرتهم .. فكلما كانت روح المسؤولية الأخلاقية والوطنية متوفرة بشكل أكبر .. انعكس ذلك على موضوعية الصحافة والإعلام الرياضي، وبالتالي على المسيرة الرياضية بكاملها.