أقيم في مقر الإدارة العامة للتربية والتعليم بمكةالمكرمة ندوة تحت عنوان: (الآثار التربوية لتعظيم البلد الحرام) وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق 4-11-1416ه وأدار الندوة معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم، ويشارك في الندوة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء ومعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. ومن الجانب النسائي تشارك كل من الأستاذة الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود والأستاذة الدكتورة ليلى بنت صالح زعزوع أستاذ مشارك بجامعة الملك عبد العزيز، حيث قدم للحفل الإعلامي الدكتور حسين نجار، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة عبد الله بن داود الفايز وكيل إمارة مكةالمكرمة نائب رئيس جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة قال فيها: إن تعظيم البلد الحرام شعيرة دينية وتعظيم البلد الحرام يكون بإجلاله وتكريمه، وجمعية مراكز الأحياء التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، ذات أهداف تعمل على تطوير الروابط بين أبناء الحي لتنمي مجتمعاً يجمع الإفادة والمودة، وقال إن الله سبحانه وتعالى خص هذا البلد وجعله موطناً للقداسة والتعظيم للطائفين والعاكفين، وتحقيقاً لهذا التعظيم تبنى مركز الأحياء هذه الجمعية لتكون مكة نموذجاً. ثم تحدث مدير الندوة معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم عن أهمية مكةالمكرمة، حيث إنها بلد الإشعاع والنبوة وبلد إبراهيم - عليه السلام - وبلد محمد - صلى الله عليه وسلم - وبلد خديجة بنت خويلد - رضي الله عنهه - وأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن، بلد الإشعاع والنور، بلد كرمه الله - عز وجل - بنبيه ورسالته وبسيرة سلفنا الصالح زماناً ومكاناً وإنساناً، وقال: نقف هذا الوقت لنستعرض تاريخ أمتنا تاريخ ديننا مع البشر خلال ألف وأربعمائة سنة. وخصوصاً نحن نعيش هذه الأيام التي تطاول الأعداء على حرمة هذا المكان واقامة مؤتمر القمة الإسلامية في هذا المكان. عقب ذلك تحدث معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حيث قال: لا شك أن أعظم أمر أمر الله به عباده أن يلتزموا بما شرع واتباع رسوله من تقوى الله وتعظيم الشعائر وكذلك جعل الأمر بالتقوى أمراً لازماً. لهذا كان هذا المشروع والحث على تعظيم بلد الله الحرام والأخذ بالسبل لذلك وسيلة من وسائل تحقيق تقوى الله، وبين أن هذا المشروع يتطلب الكثير من الجهود التي ينبغي أن تؤتي ثمارها. ثم بين المكانة التاريخية لهذا البلد واستعرض أسماء مكةالمكرمة وعن أهمية تعظيمها. ثم تحدث الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد معالي رئيس مجلس الشورى الآثار التربوية لهذا التعظيم. فقال: إن انتساب المؤمن إلى مكة مسكناً وجواراً يجب أن يتحقق فيه الإيمان بالله، فتحقيق التوحيد من أعظم المطلوبات على كل مسلم وخاصة عندما يتحقق الرضا والطمأنينة وكذلك يتحقق الشكر لله والعبادة له، وفي الجانب التربوي فإن التواضع مصاحب للشكر، فهذا المعترف بالنعمة هو الذي ينسب الفضل لأهله، فمن آثار السكنى في البيت الشعور بالمسؤولية وكم من مسلم يتمنى أن يحظى برؤية هذا البيت فكيف بمن ولد فيه. كل هذا يعظم المسؤولية ويوجب الشكر، ثم تحدث عن أهمية البيت العتيق وأهمية المحافظة على نظافته ونظافة أرض مكة بصفة عامة. ثم قامت مدير الإشراف التربوي الأستاذة شادية باشماخ بتقديم ضيفاتها المشاركات وهما الأستاذة ليلى بنت صالح زعزوع التي تحدثت عن إسهام حركات التنصير في التشكيك في مكانة مكةالمكرمة، وورود مكة ومكانتها الدينية في الأسفار القديمة ودللت على ذلك. واستشهدت بنصوص من العهد القديم تتحدث من مكةالمكرمة. وكذلك تحدثت د. خيرية السقاف عن أثر التعظيم في الأسرة المكية، كيف تكون المجتمع المكي وبينت أواصر المحبة والترابط التي تجمع المجتمع المكي وأشادت بالأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها هذا المجتمع ومن بعض عاداته وتقاليده في مختلف المناسبات. ثم أتيحت الفرصة بعد ذلك للمداخلات من الجانبين.