لا تقف مسؤولية الأسرة تجاه تربية الأبناء عند تلبية متطلباتهم دون التقرب منهم والمناقشة والاطلاع على كل ما يتعلق بهم وإلا سوف يجدون أنفسهم في حالة عدم استقرار نفسي وضياع.. وتكون حرية الاختيار لهم باتخاذ القرارات بأنفسهم في مواضيع، ربما لا يدركون خطورتها وأضرارها. وهذا بسبب البعد بين الأسرة والأبناء.. حيث إن للأسرة مسؤولية كبيرة في تربية وتدريب النشء على العادات السليمة في مجتمعنا وفق معايير من كل واحد منهم. ومتابعة الأبناء الذين هم في سن المراهقة، وفي حاجة إلى من يقف معهم ويوجههم إلى الطريق السليم. وأن تكون هناك شفافية وثقة متبادلة بين الأسرة والأبناء بحيث يكون من السهل المصارحة والوضوح في بعض الأمور التي تخصهم. ويجب أيضاً على الأب والأم التقرب من أبنائهما ومراقبة سلوكهم للتعرف على أي تحولات قد تطرأ على سلوكهم وأفكارهم، والجلوس معهم وفتح باب الحوار معهم لمعرفة اتجاه كل واحد منهم، وأن تكون أعينهما اتجاههم دائماً كي لا يقعوا فريسة للمفسدين وأصحاب الأفكار الهدامة.. ونطلب من الله أن يهدي الجميع لما فيه الخير.