لا تتوقف مسؤولية الآباء تجاه تربية أبنائهم عند تلبية متطلباتهم ورغباتهم دون التقرب منهم ومناقشتهم واطلاعهم على كل شيء، وإلا سوف يجدون أنفسهم في حالة ضياع، وتكون حرية الاختيار باتخاذ قراراتهم بأنفسهم في مواضع ربما لا يدركون خطورتها وأضرارها، وهذا بسبب البعد بينهم وبين آبائهم. حيث إن للأسرة مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء، وخصوصاً الذين هم في سن المراهقة، وفي حاجة إلى مَن يقف معهم ويوجههم التوجيه السليم, وأن يكون هناك شفافية وثقة متبادلة بين الأسرة والأبناء، بحيث يكون من السهل النقاش في أي موضوع. ويجب أيضاً على أولياء الأمور التقرب من أبنائهم ومراقبة سلوكهم؛ للتعرف على أي تحولات قد تطرأ على سلوكهم وأفكارهم، والجلوس معهم وفتح باب الحوار معهم لمعرفة اتجاه كل واحد منهم، ومعرفة أصدقائهم والأماكن التي يلتقون فيها، ووقت خروجهم وعودتهم للمنزل، وأن تكون أعينكم دائماً تجاه أبنائكم، كي لا يقعون في شراك المفسدين وأصحاب الأفكار المنحرفة لا سمح الله.. وفق الله الجميع لما فيه الخير.