في إحدى الليالي المضيئة بخيوط القمر الفضية.. كنتُ جالساً بجانب أمواج البحر المتدفقة على شاطئ الذكريات المؤلمة.. تهزني أناملي إلى ترتيب صفحاتي الممزقة.. في هذا الوقت.. بدأت.. أروي إلى هذا الكون حكاية الرجاء والبكاء.. وأكتب فيه حياتي مع الشقاء والعناء.. وأسطر نغمات صراخي من هذه الذكريات بواجب الوفاء.. في ذلك الوقت.. تنساب حروفي.. فأحاول أن أستقي الأمل في الورقة من هذا الضياء.. وأترقب الأمواج المتدفقة بعبارات من جفاء.. في ذلك الوقت.. تضمحل نفسي وأنا أعرف أن للحياة أسراراً تكمن في النفس كالجرح يضمها الإحساس بالألم.. والشعور بالوحدة.. في ذلك الوقت.. تعلن جوارحي ببوارق أمل قد لاح طيفها في سمائي.. فتبدأ ابتسامتي تداعب كياني وترسم في الأفق لوحة من أشجاني.. وفي هذه اللحظة.. تتبعثر أحلامي.. وتتقوقع عباراتي.. ويفيض من عيني سيل من الدموع تتسابق إلى خدي.. تبث في روحي بلسماً قد يشفي من نار غليلي.. ودواء يبري من ألم جرحي.. بعد ذلك أستفيق بعد سبات عميق مع أسرار الحياة.. وأنا أردد صدى تلك الكلمات التي ستبقى إرجوحة زماني.. وآمالي.. وطموحي.. وأحلامي..