في عام 1415ه بلغ الفريق الأول بنادي التعاون ذروة تألقه الفني والذي قرنه بالنتائج الايجابية التي أهلته للعب بدوري الكبار، وذلك بقيادة قائده المتألق دوما حماد الحماد، ثم بعد ذلك عاد التعاون للاولى بعد ان قدّم مستويات جيدة امام الكبار في دوري الأضواء. ومنذ ذلك الحين والفريق يتدهور فنيا حتى تجربته الثانية في الدوري الممتاز لم تكن مقنعة، الى ان وصل به الحال الى المنافسة على الهروب من شبح الهبوط في الموسم الذي يليه مباشرة، وسلّم من ذلك في الرمق الاخير من الدوري. بعدها توقّع الجميع ان يتدارك التعاونيون وضعهم الفني السيىء,, ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل استمر الوضع على ما هو عليه ليتقهقر الفريق اكثر من ذلك حتى وصل به الأمر الى اللجوء للمباراة الفاصلة لتحديد من يبقى في دوري الاولى؟!! ليبقى التعاون بضربات الترجيح التي تعتمد على الحظ بالدرجة الاولى قبل أي شيء آخر. اعني من هذا ان التعاون بحاجة الى وقفة صادقة من قبل رجالاته تهدف الى انتشاله من هذا الوضع الذي لا يليق بالكيان التعاوني، وخصوصا انه يلقى دعماً مادياً ومعنويا جيدا قياسا بالفرق الاخرى المشابهة. واذا ما اراد التعاونيون العمل جديا على اعادة الفريق الى وضعه الطبيعي فإن عليهم المكاشفة والمصارحة في المقام الاول، ثم ان الفريق الاول بحاجة ماسة للتجديد في عناصره وبخاصة التي استهلكت في الملاعب ولم يعد لديها جديد لتقديمه وعلى رأسهم مهاجم الفريق موسى سحاب وسليمان الشبرمي واحمد السكاكر وفهد الفعيم وغيرهم، فاستقطاب لاعبين من خارج النادي بات مطلبا ضروريا لا مناص منه، اضافة الى منح الوجوه الشابة فرصتها لإبراز ما لديها من قدرات تخدم النادي، اما استمرار المجاملة وتصيير النادي كمؤسسة للنظام الاجتماعي فهو سيزيد اوضاعه سوءاً. كما ان القاعدة بحاجة الى منحها الكثير من الاهتمام سواء من الناحية الاشرافية او من ناحية مادية تسهم في جلب مدربين على مستوى عال من الكفاءة والقدرة التدريبية. اما عن الادارة التعاونية فهي في امس الحاجة الى ادخال اعضاء جدد يملكون من الخبرة والدراية الادارية الشيء الكثير كي يعملوا على تفعيل دور اعضاء المجلس بدلا من كونه الآن يعمل على مجهودات ثلاثة فقط من ضمنهم الرئيس. واعتقد أيضا ان ادارة الفريق يجب ان تجدد بأشخاص لهم خبرتهم الادارية والرياضية مع كامل تقديري لاجتهادات الادارة الحالية للفريق الاول، ولكن العمل في ادارة الكرة يعد من اكثر الامور حساسية وأصعبها، خاصة انها تتعامل مع لاعبين ذوي فروقات عديدة,, تعاملية وعقلية وغير ذلك. وعلى العموم فالتعاون يحتاج الى كثير من الاصلاحات والتغييرات كي يعود قويا، اما في حالة استمراره على هذا الشكل فحاله لن يستمر على ذلك بل سيزداد تدهوراً وانكساراً واكثر حراجة من ذي قبل.