وطني كم جميل أنت أي وطن جميل أنت أي إحساس رقيق يحوي الحب العميق في قلوب ستظل توفي بالعهود تحترم الوعود كيف لا؟ والوفاء سمة الشرفاء ** وطني شرعت كتاب الله نهجاً ومسلكاً وبهدي النبي المختار أمسيت ممسكاً وفي سبل الخيرات زدت تعلقاً رصدت ليوم الحشر إرثاً مؤزراً ونحسبه عند خير الحافظين أجراً موثقاً ** وطني لم يكن أهل هذا البلد المعطاء إلا رمزاً للصفاء لا يعرف الحقد طريقاً للقلوب أهل خير وسخاء أهل كرم ووفاء والكراهية البغيضة ليس لها وجود في سماحة الأخلاق لا تفتأ تذوب إنه العنوان أمسى إنها الأصداء ** وطني لا يزال الحزن يكتنز المشاعر واحتباس الدمع بات عصياً في المحاجر يرفض التصديق إن في برك من هو حائر وسجاياك الكريمة ما برحت تلتمس الأعذار لمن هو غافل تفتح الآفاق صفحاً نسأل علام السرائر أن يهدي من ضل إنه على ذلك قادر ** وطني يدرك الغريب والبعيد كم أنت في الرأي سديد تؤثر كرماً في الشمائل لم تكن للأرباح تجني بينما الأضرار تلحق بالبشر كنت تتسم ببعد في النظر حين تسهم في درء الخطر رحمة بالناس ومراعاة لحال الضعفاء كنت للملهوف غوثاً كنت للمكلوم عوناً إنها الحسنات بإذن الله تثقل الميزان في يوم الوعيد ** وطني يغيظ أعداءك الاستقرار تحرق قلوبهم مآثر النماء والإعمار ما برح هؤلاء الأقزام يكيدون للنيل منك بالأصوات والأقلام تبت أيديهم شرور غدت منهم سترتد عليهم يستميلون الفتية الصغار يعبثون بالعقول والأفكار خسئوا فلن يجنوا سوى الخيبة والحسرة والدمار ** وطني تختلط على البعض الأمور وفق تصنيف للاتزان مفتقر ومقارنة عجيبة في سياق منكسر بين حب دين الله وحب للوطن فإذا كان الوطن خادماً للدين فهل حب من أحب الله مسألة فيها نظر؟ ** وطني آفة الفهم السليم خلط للمسائل لم يكن التفريق إلا مبعث تشكيك يرنو إلى شق الصفوف يهدف للتفكيك وطني هو أنت هو عمي هو خالي هو جاري وطني هو الجماعة ويد الله مع الجماعة [email protected]