أيها الإنسان المتخذ من الصدق شعاراً: لا تنخدع............... فأنا معكَ ولست معكَ وأنا لكَ ولست لكَ!!! أمامي الكثير من الإغراءات التي لا تُقاوم اعذرني جداً... أنتَ يتربع الصدق في أعماقك ونحن في هذا الزمن لا نبحث عن الصدق بقدر ما نبحث عن لحظات نتعلل فيها نتجرد من كل أحلامنا.. وننسلخ من جلودنا نمارس الغربة مع أنفسنا.. نلبس أقنعة الزيف تكون الهمسة ستاراً نتخذها للتواصل لكي نعيش في غابات الأهواء تتجاذبنا المراكب إلى مسارات مليئة بالمصالح لا نستطيع الابتعاد عنها كي لا نغرق. أعرف أنك سوف تنذهل من صراحتي لكن ماهو الحل؟؟؟؟؟؟ يا أنتِ: يا من تتوهم بأن الحياة سوف تشرق بممارسة الزيف قفي......... لحظة واحدة.. تأملي حولك فسوف تجدين أن الحقائق قد غطاها الغبار وأن الصدق قد اختفى من واحات العشاق وأن في الليل أسراراً كثيرةً تدهش تدفعنا للسفر بعيداً عن الواقع الجميل. قد ننزف بالتعب.. وقد يحرقنا الإخلاص وقد تثيرنا نسائم الحب الصادق، وتكون أكثر جاذبية من أحلام تطير في الهواء أو متع وقتية تزول بسرعة مدهشة ولكننا دائماً نسعى لمعاكسة ذاتنا. فما أروع الزهور حينما لا تُلمس فهي تثير في النفس الفرح وتسر النظر ولكن عندما نكثر من لمسها أو تقبيلها تذبل.. وتنكسر ويختفي رونقها.. وتجعل النفس تكتئب فلما لا نكون أكثر صدقاً؟؟ أكثر وفاءً أكثر حناناً وحباً؟ فما أكثر المشاعر الزائفة التي يمارسها الكثير منَّا مدعياً بالحب والولاء والوفاء والإخلاص ولكنها شعارات براقة.. وأقنعة نلبسها لتغطي ضعف نفوسنا. أيها الفارس العائق: عش زمانكَ.. ولا تدع الفرص منكَ تذهب سدى فنحن أمام احتياجات كثيرة لا تُعد ولا تُحصى فلا تأسر نفسك.. ولا تقيد خطاك.. ولا تتعب قلبك فلا ضير أن استمتعت بوقتك انطلق لترى العالم!!! بدل حبسك لنفسكَ فأنت الخاسر الوحيد الجميع لا يكل ولا يمل.. يجني بدون أن يزرع يأخذ لكي يعطي، التعامل تجاري حتى أهم ما عندنا أصبح سلعة قابلة للعرض والطلب لما تقف وحيداً أمام الأعاصير الهوجاء؟ لما تقف في وجه التيار؟ الذي قد يرمي بكَ بعيداً فلا تنال شيئاً. صدقني.. يجب أن تستغل كل اللحظات تكون أكثر بشاشة.. أكثر مداهنة.. لا تقف جامداً جل بنظرك في الأزقة.. وعلى الأرصفة لترى مدى تقوقعك ثق أني أريد لك الخير فلا تغضب مني. يامن تضيء حلمي: كيف أسير في طرقات لا تعجبني أرى فيها الكثير من الأشياء التي لا تسعدني فأكثر ما يسعدني أن أظل على مبادئي أكون أولاً وفياً للنفس وللحب الذي يسكن ضلوعي بالله عليكِ هل تريدين مني أن أتحرر، أن أكون أكثر غربة مع ذاتي ونفسي.. مع أحلامي ومشاعري ونبضي أنا بطبعي لا أحب أن أزيف صوري وأن ألبس قناعاً.. يجعل ليلي نهاراً مشرقاً رغم مافيه من أخطاء. تطالبينني بأن أكسر مجداف صبري وأبحر في مراكب تتقاذفها الرياح مرة تنطلق بها إلى الشمال وأخرى تدفعها للجنوب وتارة للشرق وأخرى للغرب فيها الإحسان مفقود.. والمشاعر تائهة والنبض لا يستقر في مكان ما. أجمل لحظاتي حينما أجد مرفأً دائماً أستريح فيه ولا أرغب في الخروج منه يمنحني الحب والأمل.. الحنان والعطاء الوفاء والأمان.. الفرح والسرور.. السعادة والأنس وتدفق المشاعر بصدق فلن أخرج من بوابة الحب الحقيقي مهما طال الزمن أو قصر يكفيني بأن قلبي لا يتجاوز محيطات الحب وأنه ينبض بالأحاسيس التي تنبع من الأعماق فتصبح همساً شجياً يطرب الداخل والوجدان. إذاً أفكارنا متباعدة لديَّ طموح أنتَ لا ترغبه ولديكَ آمال لا تعجبني أبحث عن الانطلاقة بدون قيود وأنتَ تبحث عن قيود الانطلاقة بيننا مسافة طويلة صعب اجتيازها أبحث عن حريتي لا أود اللاءات الكثيرة فهي تثير اشمئزازي.. وتدعوني للتقوقع أريد أن أنطلق فلا تحجب أنواري عن الظهور أفكارك قديمة وبالية أما أنا فأفكاري جديدة آسفة جداً ولكن هذا رأيي!!!!! أيتها المنطلقة: الحرية التي تبحثين عنها زائفة بل هي زائلة لا تبقى سوى إطلالها وآثارها المدمرة عليكِ قد تسعدين فيها لحظات ولكنك سوف تندمين أن عاجلاً وآجلاً فالليل لا بد أن يطويه النهار والغبار لا بد أن ينقشع والظلام لا بد أن يندثر ولحظات المتعة لا بد أن تنتهي لكن ساعتها لا يفيد الندم. صحيح قد تظنين أني متقوقع على نفسي ولكن في الحقيقة أكثر حرية بمبادئ وقيمي وأخلاصي ووفائي فمهما يكن فلن أغير أفكاري فأنا جبلت عليها ولا تظني أني أرفضك ولكن تلك الأفكار التي تحميلنها وحتماً بالحوار نستطيع أن نصل للإقناع فالخيانة ليست من طبعي ولا الغدر من أساليبي.