سعادة رئيس تحرير جريرة (الجزيرة) الأستاذ خالد المالك - سلمه الله إنني من متابعي جريدتكم الغراء، وقد آلمني السيد أحمد البرجس على الاتهامات التي يكيلها للكاتبة الرائعة سلوى أبو مدين ذات القلم الرصين في عدد (الجزيرة) ليوم السبت 12 نوفمبر 2005 الموافق 10 من شوال 1426ه في العدد رقم 12098، وهكذا بدون حفظ الألقاب يقول: سلوى وهي ابنة الأستاذ الفاضل والأديب الكبير عبد الفتاح أبو مدين، فقد قرأت أول اتهاماته لها واحتجاجه على كلمة صومعة وما دلالات هذه الكلمة. وأعتقد أن الأخ البرجس بعيد كل البعد عن الاطلاع والثقافة الحرة، فالمعنى الذي وصله غربي بحت - على ما يبدو لي - وليس لديه أبعاد، وقد قالت الكاتبة في جريدتكم الجزيرة بأدب جم ليس المقصود بالصومعة مكان العبادة بل التفرغ والتأمل وكتابة النص لها دلالات تحمل تأويل الموقف. وهناك الكثيرون من الكتاب يكتبون بدلالات هم يخصونها في المعنى الحقيقي فهل علينا محاسبة الجميع بما تسطره أقلامهم؟ وأنا من قراء الجزيرة وأعجب بقلم الكاتبة ذات القامة العالية التي تختزن الكثير من الثقافات، لأنها تعلمت في الخارج، ولديها رصيد كبير من الكتابة في المقالة والإبداع القصصي. ويشهر الأخ أحمد قلمه قائلا: إن بلاد العرب احتلت من قبل كذا، وكذا جاء الأمريكان واحتلوا العراق وأفسدوه، والآن يهددون سوريا وربما دول الخليج إلى آخر كلامه الذي تشعر فيه بالغيرة الإسلامية التي تحث الكاتبات والكتاب على الدفاع بالنثر والشعر والأدب. كل كاتب يكتب ما يحلو له وبالصيغة التي تناسبه وليس من كتب صومعة يعني أنه ينتسب لهم أو نكفره ونكيل له الاتهامات الباطلة، فحرية التعبير موجودة واختيار الألفاظ أيضا، ولعل الغيرة التي في نفس برجس تدفعه إلى أن يتسلى بكاتبات مثل الأستاذة سلوى وكُتاب آخرين. وأنا بدوري من خلال صفحات الجزيرة أحيي قلم الكاتبة المبدعة سلوى أبو مدين التي تثير قضايا حساسة في المجتمع وإبداعاتها القصصية والنصوص التي تتناولها وأتمنى لها مزيدا من التوفيق والتقدم والمضي قدماً من خلال ما تنير به صفحات الجزيرة؛ فأرق تحية لها على كل ما قدمت وتقدم من إصرار وعزيمة ونادرا ما نجدها بين فتيات هذا الجيل. وأهمس لها بهذه النصيحة: أمضي ولا تبالي بما يكتب عنك.