واصلت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية فقتلت صبياً، فيما حلّقت طائراتها بصورة استفزازية في سماء غزة، في وقت أبدت فيه حركة حماس استعدادها للتفاوض مع إسرائيل، لكن الحركة التي أكدت أنها ستشارك في الانتخابات الفلسطينية دعت العالم إلى حماية مرشحيها من الاستهداف الإسرائيلي لهم. ولم يستبعد المسؤول الكبير في حماس محمود الزهار إجراء مفاوضات مع إسرائيل، أثناء مقابلة استثنائية بثتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأربعاء. وقال الزهار: (إن المفاوضات ليست قي نيتنا بل هي وسيلة، وإن كانت تسمح لنا بتحرير أراضينا وتحرير معتقلينا في إسرائيل وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي فسيكون بإمكاننا المناقشة فعلاً). وفي التطورات الفلسطينية أيضاً ان المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) تخلّى أمس الأربعاء عن محاولات سحب الثقة من الحكومة برئاسة أحمد قريع بتصويت 22 عضواً مقابل تسعة لصالح إلغاء أي محاولة لإجراء اقتراع بحجب الثقة. وكانت لجنة برلمانية قد طالبت الحكومة الشهر الماضي بالاستقالة بسبب فشلها في السيطرة على حالة الانفلات الأمني في قطاع غزة. ولكن المشرعين الفلسطينيين قالوا إن الوقت المتبقي قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر إجراؤها في 25 كانون الثاني - يناير القادم محدود، ولن يكفي لتشكيل حكومة جديدة. وفيما يتصل بالاعتداءات الإسرائيلية فقد اقتحمت قوات الاحتلال أمس مدينة طوباس شمال الضفة الغربية وسط إجراءات أمنية مشددة، وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن عشرين آلية عسكرية إسرائيلية شاركت في عملية الاقتحام عبر طريق الغور المدخل الشرقي للمدينة الذي يربطها معحاجز تياسير .. موضحاً أن جرافة عسكرية كانت تسير في مقدمة الآليات العسكرية التي انتشرت في حي ديوان - آل عبد الرازق - والحي الجبلي الشمالي من المدينة. وقال مواطنون من المدينة إن آليات عسكرية فرضت حصاراً محكماً على المنازل في مناطق متفرقة من هذه الأحياء، مشيرين إلى أنهم شاهدوا قوات إسرائيلية راجله تتخذ لها مواقع في الأزقة. وفي سياق آخر أكد التلفزيون الإسرائيلي ان رئيس الوزراء أرييل شارون يفكر جدياً في إنشاء حزب جديد، ليقطع صلته بحزب الليكود الذي يتولى قيادته. طالع دوليات