أأبقى هكذا في (العيد) وحدي؟ أطل العيد يحمل كل بشرى إلى الأحباب من خير وسعد فهل أمل بوصل منك يُرجى لأطفئ غلتي ولهيب وجدي؟ إلام أظل أشكو دون جدوى وشأنك شأن قاس مستبد لقد بالغت في صمت مريب فهل للصمت سر أم تحدي صبرت، صبرت حتى عيل صبري وكاد الصبر بي للقبر يودي ألا ردي.. فإني ضقت ذرعاً فهل أنت معي، أم أنت ضدي ألا ردي.. ألا قولي أجيبي فقد عذبتني، وأطلت سهدي ضعي حداً لتعذيبي، فأما لقاء.. واللقاء جنات خلد واما ان تقولي، لي حبيب سواك لوصله أعطيت عهدي ولي أمل بلقياه قريباً وهذا كل ما في الأمر عندي فعندئذ سأقنع فيك قلبي وأبذل للتخلي كل جهد وأغدو من غرامك مستريحاً وأسكت دونما أخذ ورد ألا بالله، مهلاً، لا تقولي فهذي ثورة ذهبت برشدي لئن قلت، فإنى بت أخشى على قلبي به الأشجان تردي وأخشى أن يجيء الرد سلباً فأفضل موقف، أن.. لاتردي فرب صراحة تأتي انتحاراً لمن قد قالها عن غير عمد وما قولي سوى ظمأ بقلبي وحرمان منيت به وصد فلم أحسب لنزع الروح مني إذا نزعتك مني كف ند فحسبي أن أعيش ولو بوهم على الآمال في قرب وبعد ولا أبقى بلا أمل حسيراً أقاسي نكبة الدهر الألد فها أني أقول الآن، همساً بأذنك بعد ما أججت وقدي فماذا تنظرين بأمر قلبي وأنت كل آمالي وقصدي ألا ردي.. بحق الله.. ردي.. أأبقى هكذا في (العيد) وحدي؟!