سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم السلام عليكم. رداً على مقال محمد أبو حمراء في عدد الجزيرة يوم الخميس 17 رمضان 1426ه وكان على صفحة مقالات وبعنوان مساجدنا ورائحة الطعام. أنا أصلي في المسجد والحمد لله وأشم روائح البخور والطيب أكثر من روائح الطعام والحمد لله أن روائح الطعام في مساجدنا وفي بيوتنا من فضل الله علينا. وهل نسي أبو حمراء أن الطعام نعمة من نعم الله؟! وهل يعلم أن إطعام الطعام في كل الأوقات من أفضل الأعمال التي يمكن التقرب بها إلى الله وخصوصاً في رمضان لأن رمضان ماهو إلا شهر القرآن وإطعام الطعام هكذا يقول علماؤنا وأسلافنا المدركون والمقدرون لشعائر الله. وبالنسبة لاعتقاده أن العمال المسلمين الذين يقدم لهم هذا الطعام أنهم ليسوا بحاجة، نقول إن معظمهم بأمس الحاجة فالكثير من العمال رواتبهم ضعيفة جداً وفي كثير من الأحيان لا تتجاوز ثلاثمائة وخمسين ريالاً وهؤلاء فقراء وإطعامهم فيه الكثير من الأجر. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. ويقول صلوات ربي وسلامه عليه: الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. إن البحث عن فقراء البلد مسألة مطلوبة ولكن هذا لا يتعارض إطلاقاً مع إطعام أبناء المسلمين الفقراء الذين يعيشون بيننا ويقدمون خدمات كثيرة لنا. إنه لأمر مثير للدهشة أن تستكثر لقمة صدقة في شهر رمضان في بلاد الحرمين ومنبع الرسالة على فقراء المسلمين.