هلَّ الصيام وهلت الأعيادُ وعلى الطريق تلاشت الأحقادُ تسمو القلوب إلى مدارك ربها وإلى المسامع يسهبُ الإنشادُ تبقى الليالي بالعبادة ثرةً يحلو بها للعالمين جهادُ ذكراك في كل النفوس تبثها روح التصبُّر بالمضاء تُقادُ صوم النهار لكل نفسٍ طهرةً أجر القيام بنفحةٍ يزدادُ والناس بين مُكبرٍ ومسبحٍ يبقى على أهدابهم إمدادُ هذي بيوت المؤمنين منارة تُتلى بها الآيات والأورادُ الله أكبر حينما سطع الهدى وعلى الرمال تظافرت أجيادُ الله أكبر يوم بدر نصرةً للحق تعلو هامةٌ وفؤادُ وتعالت الصيحات أسداً بالفلا نحو الشهادة جمعهم يرتادُ ذكراك تطبع بالنفوس حنينها وعلى الصراط يقودنا الروادُ حدث عن الشهر الكريم مباهجاً ظفرت بها فوق الربى أشهادُ هدي عظيمٌ يستفيض محبةً والعدل قام تصوغهُ الأمجادُ خطوا به درب الرشاد وأدركوا أن الصيام مسرةٌ ومدادُ للروح ري من عبادة ربها نبضات قلبٍ قادها الإسنادُ إن الصيام مقادنا لمفازةٍ يرنو إليها الشيب والأولاد في كل معوج تقوم روحهُ حتى تقوم عزائمٌ وشدادُ وتعالت الهامات هذا مؤمنٌ ركن السمو أقامه الأجدادُ صِدقُ الدعاء إلى المعالي صاعدٌ فعلى الطريق قلائدٌ وعتادُ خير الليالي قد علمنا قدرها في ليلها يتضرع العُبادُ وعلمت من نفحاتها ما يعترى ليل السكو أقامه الزهّاد شهرٌ عظيمٌ قد أطل بنوره فوق الوجوه مكارمٌ تعتاد قم للتصدق إن أردت طهورها تأتي إليك منابعٌ تزدادُ واذكر يتيما قد أطل بوجهه حزنٌ يلاحق وجهه وسُهادُ واجعل قيام الليل رجعة تائبٍ خشعت قلوبٌ ترتوي ومرادُ وادعُ الإله بلحظة القرب التي يهفو على أركانها الإرشادُ شهر الصيام أطل من فوق الربى يبقى على أسماعنا التردادُ فرص الرجوع تعود فاغتنم الرضا فالصائمون حباهم الجوادُ [email protected]