بمناسبة اختيار سيدي سمو ولي العهد شخصية العام 2005م الإنسانية حسب استفتاء جريدة الشرق الكويتية، وعندما نريد الحديث عن سلطان بن عبدالعزيز أميراً، وقائداً، وإنساناً، ووالداً، يعجز اللسان عن التعبير عما تخفيه النفس من حب واحترام وإجلال لشخصية بقامة سلطان بن عبدالعزيز. وعندما نريد الكتابة عن سلطان بن عبدالعزيز الأمير المثقل بهموم الشعب، والقائد المحب لوطنه وشعبه، والوالد العطوف على الجميع صغاراً وكباراً، يعجز القلم ومداده، ويتعب الورق وسطوره من تزاحم الجمل وتسابق الأفكار وتوارد القصص التي تبين المآثر الإنسانية والمواقف النبيلة لسموه الكريم تجاه كل من ضاقت به السبل وأعيته ظروف الحياة. سلطان الخير... وسلطان مؤسسة خيرية، ألقاب كبيرة لا تليق ولا تزهى إلا بالرجل العظيم الوالد سلطان بن عبدالعزيز، الفارس النبيل، المحب لفعل الخير، الأمير المسؤول الذي لا يتوانى ولا يتأخر عن السير في طريق نهايته زرع الابتسامة على شفاه مظلوم أو مريض أو مديون أو يتيم أو سائل حاجة. فكم حالة تكفّل سلطان الخير في علاجها على نفقته الخاصة.. وكم مديون قام سلطان الخير بالتفريج عنه.. وكم إنسان كانت لديه مشكلة لم تجد حلها إلا بين أيادي سموه الكريم.. وكم من طالب علم لم يستطع إكمال دراسته داخل أو خارج المملكة إلا بعد وقوف سلطان الخير بجانبه!! وأفضل الناس من بين الورى رجل تُقضى على يده للناس حاجات ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ورغبة منه - حفظه الله - بالمضي في عمل الخير، وحرصه على استفادة عدد أكبر من المحتاجين، تم إنشاء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية ومن ثم مدينة الأمير سلطان الإنسانية لتكون فيما بعد رمزاً للأعمال الإنسانية والأعمال الجليلة ليس داخل المملكة فحسب بل على امتداد الوطن العربي الكبير. * قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً، نادى جبريل: إن الله قد أحب فلاناً، فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض).