حذر شتيفان نيرنج الخبير الألماني في علم الأحياء البحرية في لقاء له مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) من خطر وجود مئات آلاف الاطنان من الذخيرة في بحر الشمال وبحر البلطيق قائلا: إن الذخيرة التي تحتوي على قذائف وقنابل وذخيرة كيمائية تمثل تهديدا محتملا للبشر والحيوان. وقال نيرنج: إن الفسفور المتراكم بالقرب من جزيرة اوسيدوم في بحر البلطيق يمثل مشكلة كبيرة حيث غالبا ما يظنه الناس حجر الكهرمان محذرا من أن الفسفور يتسبب في حروق بالغة ومن عدم إعطاء السلطات الاهتمام الكافي لهذا الخطر. واستهدف الحلفاء الكثير من الأهداف الاستراتيجية في الحرب العالمية الثانية مثل منشأة بينمونده للتجارب العسكرية في جزيرة اوسيدوم وأخطأت 40 بالمئة من القنابل أهدافها وسقطت في بحر البلطيق. وأشار نيرنج إلى أنه رغم علم السلطات بمشكلة الفسفور منذ وقت طويل وقيامها بفحص المتخلفات بشكل دوري إلا أن الحوادث لا تنقطع بسبب هذه المشكلة، وهذا ما جعل مستشفى جامعة جرايسفالد يعالج سنويا حالة أو حالتي إصابة بحروق، ولم توضع لافتات تحذيرية على الشاطئ سوى منذ عام 1998 إضافة إلى أن هذه اللافتات سهلة التجاهل. وأوضح نيرنج أن الفسفور يتأكسد من الهواء ويشتعل ذاتيا وصعب الاطفاء مطالبا السلطات بحظر جمع الكهرمان والاستحمام ولعب الأطفال على السواحل في المناطق المعنية لأن ابتلاع رجل بالغ مقدار واحد من عشرة من جرام من الفسفور يودي بحياته، وأشار نيرجن إلى أن انتشال هذه الذخيرة التي أخطأت هدفها ممكن ولكن من المحتمل أن يكلف الملايين. وأوضح الخبير أن الجزء الأكبر من الذخيرة في بحر الشمال وبحر البلطيق يعود إلى الإغراق المتعمد بعد الحرب العالمية الثانية وأن السلطات لم تهتم بالأعباء الماضية لأنها تدعي أنها لا تسبب مصدر خطأ وأن الصيادين يعيدون أي ذخيرة يعثرون عليها في شباكهم للمياه فورا. يذكر أن انفجار قنبلة من مخلفات الحرب العام الماضي أودى بحياة ثلاثة هولنديين.