اعتقلت البحرية الإسرائيلية أمس عددا من الصيادين كانوا يزاولون مهنتهم قبالة شواطئ مدينة غزة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين آخرين خلال حملات دهم وتفتيش في الضفة الغربية. وتزامن ذلك مع توغل إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية شرق محافظة رفح جنوبغزة. ونقلت مصادر فلسطينية عن شهود عيان أن جرافات وآليات الاحتلال التي توغلت في المكان انطلاقًا من موقع صوفا العسكري قامت بتجريف المنطقة وسط إطلاق النيران. في غضون ذلك، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن قذيفة أطلقت صباح أمس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، دون أن تسبب إصابات أو أضرار. من جانبها، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن عام 2010 شهد تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات بحق الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مشيرة إلى أنه استشهد خلاله 20 طفلاً واعتقل قرابة 1000 طفل وأصيب 218. وأوضحت الوزارة في تقرير صادر عنها حول الطفولة الفلسطينية عام 2010 أن هذه الاعتداءات طالت الأطفال القصّر في بلدة سلوان، جنوبي مدينة القدسالمحتلة، ومدينة الخليل جنوب الضفة. وأبانت الوزارة أن سلطات الاحتلال لجأت إلى سلسلة من الإجراءات التعسفية بحق الأطفال المقدسيين تحت إدعاء وقف ظاهرة رشق الحجارة، أخطرها فرض الإقامة المنزلية على 65 طفلاً من القدس لمدة تتراوح بين شهر و6 أشهر بعد الإفراج عنهم، وحرمانهم من المدارس أو الاستفادة من الخدمات الطبية. وفي تقرير آخر، أكدت الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة أن إسرائيل أسقطت ما يزيد عن 3000 طن من القنابل والصواريخ المدمرة خلال الحرب على غزة عام 2008، يحتوي كثيرا منها على مواد محرمة دوليا، تمت إزالة 20 طنا منها. وقال مدير إدارة هندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية تحسين سعد، إن من أشهر الأسلحة التي استخدمها الاحتلال هي قنابل الفسفور الحارقة والمحرم استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان، وأيضا قنابل تنشر دخان أحمر اللون تحتوي على 25% مادة ناسفة و75% من مادة التنجستن. وحول مدى خطورة وتأثير هذه الأسلحة على الإنسان والبيئة قال مدير إدارة هندسة المتفجرات "لا يتوقف تأثير هذه الأسلحة علي القتل فقط فهي تحوي مواد محرم استخدامها دوليا كالفسفور والتنجستن واليورانيوم وهي تسبب أمراضا مختلفة أهمها السرطان، وتقضي علي الأشجار والنباتات وتسبب حروقا شديدة وبتر في الأعضاء، إلى جانب تأثيرات مستقبلية من تشوهات للأجنة وأمراض مختلفة".