هناك العديد من الأسباب تجعل الصائم يشعر بالخمول والكسل بعد الإفطار أهمها تغير السلوكيات الغذائية في رمضان والأكل بأسلوب خاطئ، وهذا يؤدي إلى إرهاق المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم، ومن الأسباب التي تجعل الصائم يشعر بالخمول والكسل بعد الإفطار هو التغير في السلوكيات الغذائية في رمضان، حيث تعتبر من العادات الحسنة سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وان البداية الصحيحة للإفطار هو اللبن والتمر وقليل من الماء، فالتمر يعمل على تسهيل عملية الهضم ويمد الجسم بالسكريات الضرورية لإنتاج الطاقة، أما اللبن فهو يعتبر غذاء كاملا لتنشيط الدورة الدموية والجهاز الهضمي وتشغيل الكبد على تنظيم الإفرازات الخاصة به، وأيضا تنشيط الدماغ من الخمول والكسل لوجود البروتينات العالية فيه، ويفضل عدم الإكثار منهم وعدم أكل شيء آخر معهم حتى يتسنى للمعدة أن تبدأ في عملية الهضم بسهولة وفي خلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ويزول الشعور بالعطش والجوع، بعد صلاة المغرب يفضل البدء بالمأكولات الأخرى مع مراعاة عدم الشبع أو الاكثار في كمية الأكل حتى لا يسبب هذا الشيء انتفاخ المعدة وعسر الهضم، وأنصح بألا يأكل الإنسان بأسلوب الالتهام والسرعة التي تؤدي إلى إرهاق المعدة وجميع الجسم ويجب علينا ان لا ننسى الحلويات والمعجنات خصوصاً بعد الإفطار الذين يبالغون في أكل الحلويات ويستبدلونها بالتمر أحيانا وأيضا المعجنات في خلال فترة رمضان، وللعلم فالحلويات الرمضانية تتميز بسعراتها الحرارية العالية واحتوائها على الدهون والسكريات والنشويات العالية وهي التي تسبب تكاسل الجسم وخمول العقل، وزيادة تناولها معناه زيادة الخمول والكسل، ويمكن تناول القليل منها وأن لا يكون هذا الشيء يومياً, وأما بالنسبة للفترة بين الفطور والسحور (بعد التراويح) يفضل تناول الخضار الطازجة والفواكه وأيضاً من الأسباب التي تؤدي إلى الخمول والكسل في رمضان المقليات التي تكثر في رمضان، والقلي طريقة غير محبذة في إعداد الطعام لعدة أسباب منها زيادة السعرات الحرارية التي تؤدي بدورها لزيادة الوزن وزيادة نسبة الكوليسترول والدهون في الدم وخاصة للأشخاص المعرضين لذلك وتغيير خواص الأطعمة وفقدان قيمتها الغذائية وزيادة الخطورة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين ومرضى السكري وأيضاً تعويد الأطفال على استطعام الأطعمة بطريقة القلي مما يؤدي إلى عدم استساغتهم الأطعمة المطبوخة والطريقة المثلى للطبخ هي الفرن أو الشوي أو السلق، والتنويع في الأغذية يعمل على تبديل الأطعمة المقلية بأطعمة أخرى صحية أكثر. وبالنسبة للنوم بعد الإفطار فإن بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة أن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله أما الاسترخاء فهو مطلوب نوعا ما حتى يعطي الجهاز الهضمي الفرصة في عملية الهضم, والاعتدال في كل شيء ضروري حتى تعيد لهم نشاطهم وحيويتهم. * طبيب عام بمركز الدكتور سليمان الطبي