تعد محطة تقوية الاذاعة في محافظة الرس من الوسائل والركائز المهمة في تأدية رسالتها الاعلامية.. وقد سُرّ الأهالي بعد افتتاح هذا المرفق الحيوي لتلقي إذاعات المملكة بيسر وسهولة ووضوح. ويعمل بالمحطة عدد من العاملين الفنيين الذين يؤدون جهوداً كبيرة لهذه المحافظة والقرى التابعة لها.. ومن خلال هذا التحقيق زارت الجزيرة العاملين في الصيانة بالاذاعة، حيث وجهوا رسالتهم إلى معالي وزير الثقافة والاعلام والمسؤولين للنظر إلى وضعهم بنظرة العطف ومعالجته، حيث أُبلغوا أنهم سيتم الاستغناء عن بعضهم واستبدالهم بالعمالة الوافدة في الوقت الذي تصدر فيه التوجيهات بتفعيل السعودة وتوطين الوظائف. قرارات مفاجئة في البداية تحدث عن ذلك ناصر الصويان فني خريج ثانوية صناعية وقال: أنا أجد راحة في عملي هذا في اذاعة الرس ومن ضمن العاملين السعوديين وراتبي 2300 ريال، وكنت انتظر ترسيمي بالوظيفة بعد القرارات الأخيرة الصادرة من مولاي خادم الحرمين الشريفين، ولا زلت متفائلاً خاصة مع صدور بشائر الخير للموظفين من زيادات وترسيم ورواتب. لقد كانت المفاجآت غير السارة عندما بُلّغنا بالتعليمات الجديدة بتسريح أكثر من نصف السعوديين في هذه الاذاعة.. ونحن نعيش الآن ساعات وأيام قلق ما ندري من سيكون الذي سيُلغى عقده.. أملنا بالله ثم بالمسؤولين للنظر في وضعنا وترسيمنا وأن تحل مشكلتنا في أقرب فرصة. ونشكر جريدة الجزيرة لاتاحة هذه الفرصة لشرح معاناتنا. ثم حدثنا فني تبريد وتكييف مشعل الحربي الذي ذكر أنه يعمل بالاذاعة خدمة لهذا الوطن الغالي الذي أعطانا الكثير والذي لا زال يقدم ويقدم لنا العديد من المعطيات والمكرمات.. والحمد لله لقد عينت على وظيفة بمبلغ 2000 ريال شهرياً وكنت انتظر الترسيم في ظل التعليمات الجديدة، ولكن ما صدر من تعليمات جديدة مسح جميع طموحاتي. والذي آمله من المسؤولين بوزارة الثقافة والاعلام النظر في أمرنا بأقرب فرصة.. فعند الاستغناء عنا إلى أين نذهب؟ وأرجو أن نسمع قرارات مفرحة عن الترسيم بالنظام الجديد الذي صدر من مولاي خادم الحرمين الشريفين لنؤدي عملنا بأحسن وجه. ثم حدثنا المواطن سليمان الحميدي سليمان البشري الذي يقول: أنا أبلغ من العمر 28 سنة وأحمل دبلوم كلية التقنية وأعمل في محطة الاذاعة بالرس من قبل شركة تقوم بالتشغيل لهذه الاجهزة وكذلك الصيانة، ونؤدي ولله الحمد أعمالنا وجميع الزملاء بأحسن وجه وأستلم ولله الحمد راتبا شهريا 2000 ريال، وكنت انتظر الترسيم حتى يزداد راتبي الذي لا يكفي لأسرتي التي أعولها المكونة من سبعة أشخاص وأنا العائل الوحيد لهم، وأحلم بتكوين أسرة جديدة وهي الزواج، ولكن الخبر الذي صدر بالاستغناء عن بعضنا وذلك لتقليص عدد السعوديين أزعجنا.. وإننا نناشد عبر الجزيرة المسؤولين النظر إلى أمرنا وترسيمنا دون الاستغناء عنا.. وأملنا بالله ثم المسؤولين بهذه البلاد الغالية تحت قيادتها الرشيدة.. وبالله التوفيق. ننتظر الترسيم والتقينا بالموظف بالاذاعة نايف بن محمد الحربي الذي قال: انني أحد العاملين بهذه الاذاعة التي نعيش بها أحلى أيامنا ونؤدي عملنا بحب وإخلاص لهذا الوطن الغالي الذي وفر لنا الكثير من البذل والعطاء.. حيث انني أحمل شهادة كيلة التقنية وأعمل بالشركة التي تشرف على هذا المشروع الاذاعي الحيوي وذلك بأهم قسم وهو التشغيل والصيانة منذ سنة ونصف السنة كلها خدمة لهذا الوطن وذلك بمجال تخصصي والجميع يشهد لي بالكفاءة والقدرة واتقان العمل على الوجه المطلوب.. وإنني أحلم كغيري من الزملاء بترسيمنا على هذه الوظيفة أو تحويلي إلى البند ليساعد ذلك على استقراري وأداء عملي وبذل الجهد الأكبر خاصة أننا أيد فنية والمحطة بحاجة لنا في مثل هذه الأعمال ونقوم بعملنا بجد وهمة أحسن من العمالة الوافدة.. ونحن على أتم الاستعداد بالقيام بأي عمل في هذا المجال، حيث أكسبنا خبرة في دراستنا وعملنا في هذه الاذاعة في الاقسام الفنية.. ثقتي وثقة الزملاء في ولاة الأمر للنظر إلى وضعنا وتعييننا رسمياً. سليمان اللحيدة تحدث بمرارة وقال: أنا أحد أبناء هذا الوطن الغالي وأعمل بشركة الصيانة الآن في اذاعة الرس وحاصل على الثانوية الصناعية، ولله الحمد أسكن في بيت مستأجر وأعول أسرة كاملة.. والشيء الذي اقلقنا جميعاً ممن يعملون في قسم الصيانة والتشغيل بالاذاعة عدم ترسيمي، حيث كنت طوال خدمتي انتظر ذلك.. ولكن جاء القرار غير الجيد الذي وضح لنا من خلاله انه سيتم الاستغناء عن الغالبية أو النصف منهم.. وراتبي ولله الحمد 2275 ريالا، وكنت آمل الزيادة، وكذلك آمل ترسيمي. ثم حدثنا المواطن بندر بن عبيد الحربي يقول: أعمل فنيا باذاعة بالرس وأحمل شهادة كلية تقنية وأعمل منذ سنة ونصف السنة وأبي متوفى وليس لي تقاعد وأنا أعول أسرة كاملة وراتبي 2000 ريال وكنت أحلم بترسيمي ليتحسن وضعي ويزيد راتبي كما جاء في التعليمات والمعطيات الجديدة من حكومتنا.. وقد أجلت زواجي حتى أنظر في وضعي، فآمل مراعاة ذلك.. وبالله التوفيق.