أسهمي هبطت، أسهمي في مصنع الفخار هبطت, الجنود حطموا كل الفخار في المكان الذي يحاربون فيه، أسهمي في الشركة التي تستورد ذلك الفخار، كل الأسهم في ارتفاع إلا أسهمي, أسهمي في انخفاض بسبب الحرب في تلك الدولة التي لديها الفخار. مرة قلت الأولاد رهنوا حياتهم في سبيل بلدهم، ومن الأفضل ألا أشتكي , لم أبدأ الحرب، أنا أكره الحرب, وضعت كل نقودي في الفخار وليس في الرصاص، ومن الأفضل ألا أشتكي، الأشخاص المحاربون يملكون حق الشكوى، أما أنا فليس من حقي أن أشتكي، لم يحالفني الحظ. لدي أم أفكر بها، أعيش معها تحت سقف واحد، اشتري لها أشياءها،جسمها صغير جدا وشاحبة، وعندما تتحرك تصدر صريرا. أمي قلقة عليّ ومنزعجة من أنني سوف لن يكون عندي ما يكفيني عندما تموت، هي تقول، دائما، كيف الفخار؟ أقول لها هابط تهز رأسها ثم تصفر قائلة ياجيرالد !. الفخار بدأ جيدا، الفخار له مستقبل، الفخار كان شيئا أكيدا,, لقد وضعت كل نقودي النقود التي تركها لنا والدي في الفخار, الفخار هبط، وأصبح سعر الواحدة لا يساوي دولارا واحدا، وفي القريب العاجل سوف يتلاشى. ياجيرالد. أماه. كنت أريد أن افعل شيئا، كنت أريد أن أكتب خطابا الى مركز تبادل الأسهم، كنت أريد أن أكتب خطابا الى الجريدة، وكنت أريد الكتابة الى الرئيس, هذه الحرب ليست فكرة صائبة، انها ليست في صالح أي واحد منا، ولكن ماذا باستطاعتي أن أفعله، ماذا باستطاعتي قوله، إنني استطيع فقط أن أمتعض، وما عسى ذلك أن يغير في الموضوع. أماه. ياجيرالد. بإمكان الناس أن يحبوا بعضهم البعض، لقد كنت متفائلا بحب هؤلاء الناس لبعضهم البعض وذلك لكي أحصل على الفخار، الفخار استطاع أن يخبرنا عن أخبار الأقدمين، الحضارات أسست على تجارة الفخار، كان عندي أمل كبير وذلك عندما وضعت فيها نقودي، لقد فكرت في العائلات الفقيرة يأكلون أفضل بسبب تحسن سوق الفخار عندهم، أنا لم استثمر كلية لأكسب، المرء الذي استثمر لذلك الغرض سوف يعد دائما آثما. ياجيرالد. أماه. أخذنا ننظر الى الحوانيت في يوم الأحد أمي وأنا أخذنا ننظر في نوافذ الحوانيت ونختار أشياء جميلة لبعضنا البعض, أمي لا تستطيع المشي جيدا، توقفت قليلا معها لتناول كوب من الشاي، قالت: جيرالد، انك سوف تبدو رائعا عندما تلبس ربطة العنق آه، أحس قلبي ثقيلا، آه، أحس نفسي ثقيلة ايضا, قريبا سوف لن يكون هناك ربطات عنق بالمرة، إنها الحرب يا أمي، لقد وضعت كل ما أملك في الفخار والآن جاءت الحرب. الحرب، الحرب,,، أماه!. الحرب سوف تأتي على كل شيء. لم أرد أن اصبح جنديا، إنني لا أتصور نفسي في يوم من الأيام جنديا, ابن عم أمي ساعدنا، كان يتكىء على شرفة القيادة، ولم يكن ذلك جورا أو إجحافا بحقه، أمي كبرت في السن، ولم استطع الذهاب الى الجيش وأمي بهذه السن، إنني لم أذهب قط, جلسنا في البيت ولعبنا الشطرنج قالت: ماذا ستفعل بتركة أبيك؟ قلت: وضعتها في الفخار قالت: هل أنت متأكد أنه تصرّف حكيم؟ قلت: الفخار لن يخسرنا . يا حرب، آه، حرب, ماذا أنا فاعل الآن؟ الرئيس قال: لابد من التواجد هناك لقد صدقته، وايضا وزير الخارجية قال: لابد من المكوث هناك لقد صدقته أيضا, ثم بعد ذلك ممثلنا في مجلس النواب قال: لابد من الحصول على خاتمة ناجحة وإلا سوف لن نستطيع أن نرى وجوهنا في أي مكان من العالم ولقد صدقتهم كلهم، ولكن الفخار في هبوط، وأمي تكبر في السن. جيرالد، لابد من عمل شيء ماذا أستطيع أن أفعل؟ لابد من عمل شيء، وإلا سوف أزعج نفسي حتى المرض إن لم تعمل شيئا . ماذا استطيع أن أفعل؟ لا تخيبني الآن ماذا أستطيع أن أفعل؟ ياجيرالد! أماه! رمت كوب الشاي من يدها، وصفعتني على وجهي, افعل شيئا، أي شيء، أنت ولد أحمق,, افعل أي شيء لقد اتصلت هاتفيا بممثلنا في الكونجرس وكذلك وزير الخارجية، وبعثت رسالة الى الرئيس, ولكنهم قالوا لي جميعا بشكل أو بآخر: إنه ليس من السهل أن توقف الحرب, قلت لها إنهم لا يستطيعون إيقافها، ليس من السهل الخروج، لقد عرفت ذلك من الفخار . أنت أبله قالت. لا أحد استطاع أن يتنبأ. أبله إنني آسف يا أماه . على أي حال، ماذا أردت مع الفخار أريد أن أساعد الفقراء في الدول الأخرى اترك أبناء,, يعين بعضهم بعضا انني آسف يا أماه على أيام أبيك تركناهم يعينون أنفسهم، وكان وضعنا أفضل نعم يا أماه ياجيرالد، لماذا لا يستطيعون إيقاف هذه الحرب القذرة أتمنى أن يفعلوا ذلك سوف نصبح فقراء إذا لم تتوقف الحرب نعم يا أماه لقد ذهبت الى أحد السماسرة وقلت له: ماذا استطيع أن أفعل؟ أجابني قائلا: كان من الواجب ألا تستثمر في الفخار . قلت ولكنك أنت الذي أشرت عليّ بذلك قال السماسرة يخطئون ايضا، نحن بشر! قلت هل استثمرت في الفخار؟ قال لقد وضعت نقودي في الرصاص، لقد كنت محظوظا قلت ماذا باستطاعتي أن أفعله الآن قال انتظر وتمنى، وعندما يرتفع الفخار سوف نبيع أسهمنا ونضع نقودنا في الرصاص سعر الفخار لم يرتفع ركلت أمي طاولة القهوة الصغيرة, وقالت لقد عشت دائما حياة سعيدة، ولا أردت الآن أن أعيش حياة بديلة، لقد تقدمت بي السن، مفاصلي بدأت تؤلمني، كيف تجرؤ على فعل ذلك لي ياجيرالد أنا آسف يا أماه بصقت عليّ، ولوّحت بذراعيها في الهواء، وقالت كيف يكون ابن آدم على هذه الدرجة الكبيرة من الغباء أطلقت عدة لعنات، وحاولت النهوض، وبدا لي أنها سوف تنقض عليّ، ولكنها تعثرت الى الخلف وكادت أن تسقط أرضا. هوني عليك يا أماه وهل يستطيع أن يهون على نفسه من يسعى في طريقه الى بساط الفقر؟ أماه لقد تعودت على الراحة ياجيرالد، وأنت سوف ترث ذلك عني أماه جيرالد لم يوقفوا الحرب، وهبط سعر الفخار الى ثلاثين سنتا، لقد اعتدت على ألا آتي الى المنزل فور انتهائي من العمل في المكتبة، لقد اعتدت أن أتوقف لتناول بعض المشروبات، وأشغل نفسي بالحديث مع بعض الأصدقاء، ثم بعد ذلك أبدأ بالانزعاج والقلق على أمي وذلك خوفا من أن تسقط من كرسيها والتفكير بالعودة الى المنزل, إنها دائما تصحو، مستلقية، غاضبة، محدقة في مقدمة قميصي، قائلة جيرالد، أنت دائما مغفل . لقد أصبحت لا أطيق النظرة التي أتلقاها منها، وهذا ما يدفعني الى الهروب من الجلوس معها، لم أحاول أن أخسر نقودي، لم أطلب اللجوء الى الحرب، لقد فات الأوان لاسترداد نقودي، أشعر أنني أتراجع الى الوراء، كلنا نتراجع الى الوراء، لا أريد أن أعود الى الوراء، إنها حياتي، وأريد أن أعيشها بهدوء، لا أفهم الحرب، والسياسة ملل بالنسبة لي، وكذلك الخطب السياسية، أريد أن أرى أشياء أخرى أكثر ايجابية، أحب الكتب، كنت دائما أقرأ عن الفخار عندما لا يكون هناك ازدحام في قسم المراجع، كنت أتمتع بالقراءة عن الفخار، ولكني الآن اشعر بالملل عند قراءتي عن الفخار، ولكنه مع ذلك استحوذ على كل ما لدي من نقود، وأريد ان يستمر عاليا لأسترد نقودي، الفخار يصنع في جميع انحاء العالم، هناك أنواع كثيرة من الفخار لدول مختلفة، والفخار واحد من الأشياء القديمة التي صنعها الانسان، الفخار المكسيكي يفوق كل الأنواع جمالا، أمي تتقدم في السن وتموت شيئا فشيئا، لم أبدأ هذه الحرب، كانت دولة سعيدة قبل هذه الحرب، الناس يستطيعون أن يتابعوا مصالحهم، الفخار كان ملكي، ولا يزال، انني لا استمتع به بقدر ما كنت في السابق، الحرب قلصت هذه المتعة، الحرب حولت أمي الى نزقة دائما، الحرب سلبت مني جميع نقودي، إننا نواجه صعوبات كبيرة في ارشاد الطلاب في المكتبة، كلهم ذاهبون الى الالتحاق بالجيش، لماذا يجب أن يذهبوا، لماذا يجب أن نحارب، من يعرف لماذا نحن نحارب، من يعرف أهمية تلك الدولة الصغيرة، ماذا يحدث لو لم نكن نعرف، ماذا يحدث لو أن ممثلينا في مجلس النواب والشيوخ والرئيس لا يستطيعون مساعدتنا، لماذا يكون هناك حرب، من هؤلاء الناس الذين نحاربهم، ماذا يريدون منا، انني أفضل الاستثمار في فخارهم، انهم لا يستطيعون ان يحصلوا على ملايين الدولارات لو أنهم باعوا فخارهم في هذا البلد، هل باعوه في دولة أخرى، هل كان ذلك هو سبب محاربتنا لهم. هناك حرب وليس باستطاعتي فهمها,,، هناك حرب وليس باستطاعتي فهمها,,، هناك حرب وليس باستطاعتي فهمها,,. أماه.