جاءت الإطلالة الأولى للفريق الكروي الأول بنادي الرائد في دوري أندية الدرجة الأولى مخيبة للآمال والطموحات الجماهيرية بعد أن فرط الفريق في فوز كان في متناول يده أمام ضيفه فريق نجران الذي كاد بروح لاعبيه وانضباطيتهم الفنية أن يلقِّن الرائد درساً في مستهل مشوار الدوري، لكن اكتفى بالخروج متعادلاً بهدف لمثله. المستوى الرائدي الضعيف وضع أكثر من علامة استفهام حول إمكانية تحقيق إحدى بطاقتي الصعود للأضواء إضافة إلى المستوى اللياقي والفني الهزيل الذي ظهر به الفريق ومسؤولية إدارة الرائد وجهازه الفني عن ذلك الظهور المخجل الذي لا يوازي أبداً عراقة وجماهيرية تاريخ الرائد الرياضي. إعداد لدوري حواري مباراة الرائد ونجران كشفت عن الوجه الحقيقي لنتائج إعداد الفريق قبل انطلاقة الدوري من الناحية اللياقية والبدنية والفنية حيث جاءت نتائج الإعداد الضعيف والمخجل لتتجسَّد على أرض الواقع ولتبرز فريقاً متهالكاً فاقداً للياقة البدنية، عديم الانسجام، سلبياً في مجاراة الخصم وضعيف الالتمام ليثبت أن الإدارة الرائدية أعدت الفريق وكأنه سيدخل دورة للحواري وليس لدوري يحتاج إلى جهد كبير وعمل دؤوب وتخطيط مبكر وتنظيم مميز. الإدارة الرائدية بقيادة عبد العزيز التويجري مسؤولة وبشكل مباشر عن سوء الإعداد الذي لم يتعد معسكراً لمدة أسبوع في المنطقة الشرقية ذهب منه يومان في الطريق ذهاباً وإياباً لتكتفي إدارة الرائد بمعسكر لمدة خمسة أيام لدوري ملتهب وقوي تنتظره الجماهير لترى فريقها المفضل وهو يحقق آمالها وطموحاتها. الفريق الرائدي ظهر بشكل مخجل ومحزن فالدفاع مرتبك، ولاعبو الوسط فاقدون للياقة والدعجاني وحده نجم الفريق يعاني من قلة الإمداد وينتظر من يصنع له الكرات ويضطر كثيراً إلى الاعتماد على نفسه مثلما فعل وسجل الهدف الأول أمام نجران. (عبود) يرسب في أول امتحان جاءت مباراة الرائد الأولى لتعطي انطباعاً أولياً عن المخزون الفني والتكتيكي الذي يحمله مدرب الفريق عبود الخضري حيث إنه حديث عهد بالفريق فإنه لا يُلام أبداً فيما يخص النواحي اللياقية والبدنية فهي مسؤولية إدارة النادي، لكن المباراة شهدت خطأ فنياً قاتلاً كان بطله المدرب عبود الخضري الذي لم يحسن التصرف في إعادة صياغة طريقة لعب جديدة بعد طرد لاعب خط الوسط شراحيلي وإصابة لاعب الوسط الآخر عبد الرحمن المرجان حيث أخرج الأخير وأدخل المهاجم مطلق الغرابي رغم أن فريقه فائز وناقص في نفس الوقت لعنصر مهم في خط الوسط بسبب الطرد وعنصر آخر بسبب الإصابة!! وكان لهذا التغيير العجيب أثره في انتفاضة فريق نجران وتمكنه من السيطرة على ملعب الرائد وتنوعت ألعابه من كل الجهات حتى تمّ استنزاف كامل لياقة الدفاع الرائدي المنهار ليسجل هدف التعادل ويضيع أكثر من فرصة محققة للفوز وكل ذلك بسبب تصرف فني خاطئ يتحمَّله أولاً وأخيراً مدرب الفريق الذي بدلاً من أن يستعين بلاعب وسط يساند زملاءه أصرَّ على المجازفة بالهجوم بلاعب لا يجيد التغطية والمساندة المطلوبة، وقد حاول عبود تدارك خطئه بإعادة أحمد غانم للوسط وتقديم الغرابي للهجوم إلا أن الأمر سيان حيث إن غانم لاعب هجومي بالدرجة الأولى ولياقته لا تساعده إطلاقاً على اللعب بالوسط وكان الأولى من الكابتن عبود أن يشرك لاعب وسط بدلاً من المرجان لكنه أخطأ ودفع الرائد فاتورة خطئه القاتل، ولولا الحظ لكانت النقاط الثلاث من نصيب نجران الذي لعب بروح كبيرة وبتجانس قوي ولا تدري جماهير الرائد عن أسباب عدم ظهور فريقها بالشكل الذي تظهر به الفرق الأخرى!! المدرب يدافع عن نفسه مدرب الفريق الكابتن عبود الخضري دافع عن نفسه وعن تغييراته الفنية حيث قال إن الطرد الذي تعرَّض له اللاعب شراحيلي لخبط أوراق الفريق وأعطى دفعة معنوية لفريق نجران كونه الأكثر عدداً.. وحول التغييرات قال: أنا مقتنع جداً بما فعلت وقد أدخلت الغرابي لإمداد الهجوم بالكرات بعد أن تعطل الإمداد من الوسط مضيفاً أنه حديث عهد بالفريق وما زال لديه الكثير من العمل الفني المضاعف الذي ينوي تقديمه في المباريات القادمة. النائب غير راضٍ عن اللاعبين نائب المشرف العام على الفريق ونائب رئيس النادي الأستاذ فهد العمار قال إنه غير راضٍ إطلاقاً عن مستوى أغلب اللاعبين الذين لم يقدموا مستوى فنياً لائقاً معترفاً بقوة اللياقة البدنية لدى لاعبي نجران كما أوضح بأن جميع النواحي الفنية سوف يتم مناقشتها مع المدرب الذي لا بد أن يأخذ فرصة كاملة نظراً لحداثة عهده بكافة أفراد الفريق وأشار إلى أن مستوى الحكم سعد الكثيري كان سيئاً خاصة في تعاطيه مع الكروت الملونة حيث وزع كروتاً كثيرة بدون داعٍ واستعجل في إبراز كرت أصفر في أول دقيقة للاعب شراحيلي مع أن الخطأ عادي جداً ودفعنا الثمن عندما ارتكب خطأ آخر حيث تم طرده. العمار قال إنه متفائل جداً ومدرك لما يطلبه محبو النادي.. مؤكداً أنه وزملاءه سيعملون بأقصى إمكاناتهم لظهور الفريق بمظهر ممتاز. المستقبل الرائدي الرائد يحتاج إلى علاج سريع وفعّال فيما يخص لياقة اللاعبين المتهالكة والمخجلة جداً حيث يستوجب إخضاع الجميع لتمارين صباحية مع المراقبة الغذائية والصحية على اعتبار أن الدوري في بدايته واللاعب غير المنضبط لياقياً سيكون عرضة للإصابات المزمنة واتضح أيضاً أن الفريق يحتاج إلى ترميم في خطوطه الخلفية حيث إن طريقة 4-4-2 لا تتناسب ومستوى عناصر الدفاع الرائدي إذا ما عرفنا أن الركبي لا يقوم بمهامه الدفاعية بشكل جيد وكذلك زميله السعيد الذي يبدع في الوسط والطرف الأيمن أكثر من الظهير.. وتنتظر الجماهير الرائدية تداركاً عاجلاً قبل فوات الأوان وضياع الجهود التي تبذلها الإدارة الرائدية وهي محل تقدير واعتزاز الجميع.