بدعوة من مؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية قام معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بزيارة لمنطقة الجوف التقى خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وتركز اللقاء حول تنفيذ الأمر السامي الكريم الخاص باحتياجات ومشاريع المنطقة حيث تعاني المنطقة من قصور في مشاريع البنية التحتية في كافة المجالات وخصوصاً مشاريع التربية والتعليم، ومن هذا المنطلق عُقِد لمعالي وزير التربية والتعليم بدار الجوف للعلوم لقاء مفتوح مع المسؤولين والمواطنين لاطلاع معاليه على أوجه القصور والمتطلبات التعليمية الملحة مثل المدارس المستأجرة ومقرات التعليم سواء البنين أو البنات وغيرها من الاحتياجات التي تقف حجر عثرة في وجه كل المخططات التي تسعى لرفع مستوى العملية التعليمية في منطقة الجوف. وقد بدأ معالي الدكتور العبيد كلمته بشكر مؤسسة عبدالرحمن السديري على دعوتها له لزيارة المنطقة، وقال إنه ليس لديه تركيز على شيء معين في هذا اللقاء بل إنه لن يزيد على ما تلاه القارئ من سورة المؤمنون في الآية الكريمة {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} فالحياة أمانة والوظيفة أمانة والتعليم أمانة والعهد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نبذل قصارى جهدنا لما فيه خير ومصلحة هذا الوطن. وأضاف معاليه والأمانة توحي بأننا عندما نتحدث عن جانب مهم من جوانب الحياة وهو قطاع التربية والتعليم فإننا نتذكر الآية الكريمة السالفة الذكر فإننا ندرك بأن الأمانة عظيمة وهو ليس تنصلاً من قبل وزارة التربية والتعليم عندما نؤكد أن على كل شخص أن يستشعر هذه الأمانة وأن نربي أولادنا على الخير، ونشارك في تقويمهم حيث إن الفترة الدراسية التي تمتد من الساعة السابعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً أو أكثر ليست هي كل شيء بل إن هناك مسؤولية تقع على الأسرة وخصوصاً الأبوين كما أن الحي يربي والمدينة تربي لأن السلوك الفردي سيؤثر على مجرى الحياة اليومية. وشدّد معالي وزير التربية والتعليم بأن التربية والتعليم ليست مسؤولية وزارته فحسب بل إن هناك قطاعات أخرى إدارية ومالية وهي تأتي وفقاً لاعتمادات الدولة ووفق خططها التنموية، كما أن من الجهات الحكومية الأخرى المسؤولة عن التعليم وزارة التعليم العالي مؤكداً العبيد على أنه هناك جهات رقابية ذات دور مهم لآداء الواجب وسلامة الإجراءات وحسن العطاء والإنتاج، كما أن للجهات الإعلامية والثقافية تأثير على مسلك الفرد وثقافته وتوجيهه، والدولة عليها مسؤولية كبيرة فهي تفتح المدرسة والمسجد وتفتح السجون أيضاً!! ومن هذا المنطلق يجب أن نكون صفاً واحداً في سبيل تربية أجيالنا القادمة، شاكراً معاليه الحضور على هذه المشاركة، متمنياً أن تكون هذه المقابلة ثرية من خلال المداخلات. وفي سؤال حول احتياجات محافظة صوير وعدم وجود مكتب إشراف ووحدة صحية، قال الوزير: أرجو أن يتحقق ذلك قريباً. وفي سؤال لمنسوبات الإدارة العامة للإشراف التربوي للتربية الخاصة حول النقص الذي تعاني منه المنطقة في هذا المجال سواء من ناحية الإمكانيات أو الوظائف، قال معاليه: إننا لا نعتمد في الوزارة على برنامج معين في محو الأمية حيث إن نسبة الأميات لدينا 32% والجانب الآخر هو الإشكالية التي تعاني منها الوزارة في عدم إحداث وظائف جديدة حيث إن عدد الخريجات يفوق الاعتمادات. وفيما يتعلق بالخريجات والمطالبة بتعيينهن حسب الأفضلية، قال العبيد: إن التعيين يتم عن طريق جهتين الأولى وزارة الخدمة المدنية ونحن لدينا ضوابط في ذلك وسوف نقوم بدراسة التعيين ليكون الأولى فالأولى.
