بتاريخ 7 شعبان (الحالي) الموافق 11 سبتمبر الحالي نشر ركن الإرشاد سؤالاً من السائل عثمان العبدالوهاب - المجمعة - يقول: (أعمل في أحد البنوك منذ عشر سنوات، فهل المرتب الذي أتقاضاه نظير عملي في البنك حلال أم حرام)؟ وجاء رد صاحب الفضيلة كالتالي: العمل في البنوك ينقسم إلى قسمين، عمل فيه إعانة على المعصية مثل الذي يكتب الربا أو يشهد عليه، أما من يعمل في البنوك ولا يكتب الربا ولا يعين عليه مثل حارس الأمن والسائق، والمستخدم الذي يصلح الشاي ونحو ذلك فهؤلاء لا بأس بعملهم لدى البنوك). ونظراً لخطورة السؤال والمسؤول عنه أود توضيح الآتي: 1- ضرورة أن تفرق الفتوى بين العمل في البنوك الربوية والبنوك غير الربوية. 2- أؤكد وجود صدور فتوى عن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - منذ ما يزيد عن عشر سنوات - نشرتها مجلة الدعوة الإسلامية في حينه - يقول فيها سماحته: ( العمل في البنوك الربوية حرام سواء كنت مديراً أو محاسباً أو حارساً). 3- يرى صاحب الفضيلة - هنا - أن من يعمل في البنوك ولا يكتب الربا ولا يشهد عليه، والسائق، والمستخدم الذي يصلح الشاي وحارس الأمن ونحو ذلك فهؤلاء لا بأس بعملهم لدى البنوك، وسؤالي: الا يعلم فضيلته أن العمل في البنوك كالعمل في أي وحدة اقتصادية إنتاجية يتم من خلال منظومة متكاملة: - حارس أمن يقوم على توفير الأمن لموظفي البنك عموماً ولعملائه. - مستخدم يصلح الشاي لموظفي البنك ويقوم على ضيافة عملائه. - سائق البنك يقوم على توصيل موظفي البنك وانهاء معاملاته لدى أطراف أخرى. - صراف يقوم بصرف واستلام النقدية وسداد الفواتير للعملاء. - محاسبون - كتبة يقومون بتدوين وتسجيل المعاملات والحسابات. - مراجعون داخليون يقومون على مراجعة العمليات. - مديرون يديرون العمل ويشرفون على سيره وراحة العملاء. 4- حتى وإن كان العمل - كأي عمل - يتم توزيعه داخل الأقسام على موظفي الأقسام فتلك طبيعة العمل (تقسيم الأدوار والمهام)، لكنه في النهاية منظومة واحدة يكمل بعضها بعضاً. 5- لذلك.. أرجو التفضل بالعرض على صاحب الفضيلة فقد يرى فضيلته إما الإبقاء على الفتوى أو العدول في ضوء ما تقدم، نفع الله به وبعلمه عموم المسلمين، ووفقنا جميعاً إلى قولة الحق والصواب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته