سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما يعيشه العالم الإسلامي اليوم من شطط وغلو سببه الابتعاد عن القرآن وهويته وتوجيهه مشيداً بعناية المملكة بالقرآن الكريم وأهله.. الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف:
انتقد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ما تقوم به بعض وسائل الإعلام، وبعض الكتاب من ترويج لحملة تشكيك ضد جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وحلقها ومدارسها، ووصف ما تبثه وتنشره تلك الوسائل بأنه لا يقوم على حقائق، وإنما تخرصات مبالغ فيها. وقال من واقع مسؤوليتنا عن جمعية تحفيظ القرآن الكرم بالمدينةالمنورة نجد أن طلاب الجمعية من أكثر الطلاب أدباً واتزاناً، وتفوقاً في الدراسة، كما أن القائمين على الجمعيات حرصاء على توجيه طلابهم إلى الوسطية والاعتدال، وتأديبهم بآداب القرآن الكريم. وأبرز سعادته أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرفة على المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، والمشرفة على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم تحرص دائما على وضع الخطط والبرامج، وعقد اللقاءات التي تؤكد دائما تخلق طلاب الجمعيات بخلق القرآن الكريم، وتربيتهم تربية سليمة بعيدة الشطط والغلو. وأبان أنه رغم كل حملات التشكيك، ستبقى هذه البلاد - إن شاء الله - متمسكة بالقرآن الكريم، مطبقة لتعاليمه التي تحض على العدل والانصاف، والوسطية والاعتدال، وما يعيشه العالم الإسلامي اليوم من مظاهر شطط وغلو، إنما سببه الابتعاد عن القرآن، والابتعاد عن هويته وتوجيهه، فنحن أمة سلام، وأمة المحافظة على العهود والمواثيق وأمة بناء. واستطرد الدكتور العوفي قائلا: إن الله سبحانه وتعالى أكرم هذه البلاد بأنها مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، رسالة العدل والتسامح، والوسطية، والسلام، وحفظ الحقوق، اتخذت القرآن الكريم منهج حياة ودستور حكم، ومصدر استلهام، وعنيت به طباعة، وحفظاً، وتعلماً وتعليماً، فأنشأت الأقسام، بل الكليات المتخصصة في تعليم القرآن الكريم وعلوم، وأنشأت المدارس للبنين والبنات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، كما خصصت إذاعة خاصة بالقرآن الكريم، واحتضنت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مدن وقرى المملكة، وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي. وأضاف كما زخرت هذه البلاد - بلاد الحرمين الشريفين - بالمسابقات التي رصدت لها جوائز قيمة، يتنافس فيها المتسابقون في حفظ القرآن الكريم ومن هذه المسابقات مسابقة الملك عبد العزيز، مؤسس هذه البلاد - رحمه الله - الدولية في حفظ القرآن الكريم وتفسيره، التي تقام كل عام بمكةالمكرمة، يتنافس في نيل شرفها متسابقون من أنحاء العالم، وتحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، ومتابعة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. وختم الدكتور العوفي تصريحه سائلاً الله أن يحفظ الله بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حاملة لواء الإسلام، وخادمة للقرآن، إنه سميع مجيب.